سجل كورتيس جونز وكودي جاكبو هدفين بفارق ثلاث دقائق بينهما ليقودا ليفربول للعودة من التأخر بهدف إلى انتصار 2-1 على فولهام في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية لكرة القدم، الأربعاء.

وهدد فولهام بأن يلحق الخسارة الأولى بالفريق، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكأس الرابطة برصيد تسعة ألقاب، على أرضه هذا الموسم.

وقال جاكبو لشبكة سكاي سبورتس "إنها عقلية تسيطر على تشكيلتنا وتسود النادي والمدينة، علينا فقط المضي قدما ولا يهم ما يحدث. أظهرنا ذلك مرة أخرى اليوم. إذا امتلكت هذه العقلية فيمكن أن تحدث الكثير من الأشياء".

وافتتح ويليان التسجيل لفولهام في الدقيقة 19 من زمن اللقاء، مستغلا خطأ فيرجيل فان دايك في تشتيت الكرة ليسدد البرازيلي الكرة من داخل منطقة الجزاء بين قدمي الحارس كاومين كيلير.

وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول "لم تكن أفضل مباراة لعبناها على الإطلاق. أخبرت اللاعبين أننا بشر".

وسيطر ليفربول، متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، على الكرة وتمكن أخيرا من تجاوز خط دفاع فولهام المنظم جيدا ليسجل جونز في الدقيقة 68 بفضل تسديدة من مسافة 25 مترا غيرت اتجاهها بشدة بعدما اصطدمت في ظهر توسين أدارابيويو.

وتمكن البديل جاكبو، الذي سجل في أربع مباريات خاضها مع ليفربول في كأس الرابطة هذا الموسم، من وضع ليفربول في المقدمة في الدقيقة 71 بعدما وضع تمريرة داروين نونيز العرضية عند القائم القريب بسهولة في الشباك ليدفع الجمهور صاحب الأرض نحو الاحتفال بعد تمديد السلسلة المذهلة للفريق على ملعبه هذا الموسم إلى 14 انتصارا وتعادلين.

وقال جونز لسكاي سبورت "الشوط الأول كان صعبا. امتلكنا الكرة لكننا لم نتمكن من هز الشباك. وفي الشوط الثاني تمكنا من تغيير ذلك.

"الجماهير غادرت والابتسامة على وجهها، ولذلك أنا سعيد".

عقلية جيدة

وسدد فريق المدرب كلوب 21 مرة على المرمى مقابل ست مرات فقط لفولهام، وصنع دخول جاكبو ونونيز في الشوط الثاني الفارق.

وقال جاكبو "(جونز) سجل هدفا مهما للغاية ليعيدنا إلى المباراة وبعد ذلك شعرت حقا أننا سيطرنا. ليس فقط على الاستحواذ لكن صناعة الفرص ثم جاء الهدف الثاني، وأنا سعيد لذلك.

"أحب اللعب مع هؤلاء الرفاق. أظهرنا عقلية جيدة وعلينا الاستمرار حيث أننا خضنا فقط مباراة الذهاب من هذه المواجهة".

وافتقد ليفربول لخدمات محمد صلاح، المشارك في صدارة هدافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم والذي انضم لتشكيلة منتخب مصر المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وترينت ألكسندر-أرنولد الذي تعرض لإصابة في الركبة خلال فوز الفريق أمام أرسنال يوم الأحد الماضي في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنكليزي.

وأشاد كلوب بالأداء "الاستثنائي" الذي قدمه كونور برادلي البالغ من العمر 20 عاما والذي شارك أساسيا في الدفاع بدلا من ألكسندر-أرنولد.

وقال كلوب "من المحتمل أن ينام في غرفة تغيير الملابس. رائع، يا له من فتى، يا له من شخصية. الجميع يحبه".

وسيتوجه ليفربول إلى ملعب كرافين كوتيدج لخوض مباراة الإياب يوم 24 يناير الجاري.

وقال ماركو سيلفا مدرب فولهام الذي يشارك فريقه في قبل نهائي كأس الرابطة لأول مرة "كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة. لا يمكنك اللعب من أجل بلوغ النهائي معتقدا أن الأمر لن يكون صعبا حقا. (عندما نلعب) على أرضنا وجماهيرنا خلفنا، ستكون أمسية رائعة لنادي فولهام".

وتعرض تشيلسي لخسارة مفاجئة 1-صفر أمام ميدلسبره الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في مباراة الذهاب من قبل النهائي الآخر أمس الثلاثاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کأس الرابطة هذا الموسم

إقرأ أيضاً:

الانتصار لغزة انتصار للعزة والكرامة

 

أفشل الحلف الصهيوني الصليبي الجديد بقيادة أمريكا كل جهود إيقاف حرب الإبادة، والجرائم ضد الإنسانية على أرض فلسطين (غزة)، حتى المشاريع التي تم تقديمها من أمريكا ذاتها يفشلها الصهاينة، وكل ذلك بسبب الدعم اللا محدود من الخونة والعملاء في العالمين العربي والإسلامي ومن الصليبيين الصهاينة، ومن الصهيونية العالمية، وكلهم يسعون لتحقيق هدف واحد، هو القضاء على المقاومة (الشعب الفلسطيني)، وإن كان ذلك تحت ذريعة ومبرر القضاء على الحركات الإسلامية المجاهدة (حماس، والجهاد، وغيرهما).
لقد استغل الصهاينة تفوقهم في العدد والعتاد، في مقابل حركات جهادية تقاتل بأسلحة قليلة وخفيفة، لاستعراض قوتهم التدميرية، وتجربة الأسلحة الحديثة المتطورة القادمة من مصانع الدول العظمى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، وكانت غزة هي أفضل مكان لها، خاصة وأن المطبعين من العملاء والسياسيين يريدون المساهمة في قتل وإبادة الأشقاء هناك كبادرة إثبات الصداقة والولاء، والدعم الخفي والعلني للغرب، والحلف الصهيوني الصليبي.
دمرت شمال غزة بالقنابل والصواريخ، وحشدت أقوى وأفتك الأسلحة مع جيوشها، ولم تكتف بذلك، بل ذهبت لتدمير وتجريف بقايا المنازل التي لا زالت صامدة رغم القصف والتدمير، العالم يشاهد ويتحرك لمناصرة مظلومية أهل غزة، والخونة والعملاء يشاهدون ويباركون، وانتقلت لتمارس الإجرام بأبشع صوره وأساليبه، إلى جنوب غزة (رفح)، لتكمل هوايتها الأساسية ضد النازحين هرباً من الشمال، –أحد ساسة أوروبا علَّق على ذلك قائلاً: “لقد زرعنا وحوشاً تسعى لإبادة كل شيء، فما زرعناه خلال الثلاثمائة سنة الماضية من الإجرام، سنظل نعتذر عنه ثلاثمائة سنة أخرى”.
الأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، وأحرار العالم، ينادون بضرورة إيقاف العدوان الصهيوني وفتح المعابر، وإدخال مواد الإغاثة، والمواد الغذائية لأهل غزة، ودول الطوق (مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية) والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، تناشد إسرائيل بالسماح لها بإدخال المساعدات براً، وإسرائيل لا تسمح بذلك، حتى معبر رفح الذي تتشاطر مصر السيطرة عليه مع قطاع غزة، لا تستطيع فتحه بدون إذن من إسرائيل، ولو أمكن فإن إمكانية استغلاله لخدمة الصهاينة ستكون موجودة.
ثمانية أشهر مضت والحلف المجرم تتحرك أساطيله في البحرين الأبيض والأحمر وكل البحار سعيا لخدمة جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، وتتحرك طائراته لإيصال الأسلحة والمعدات الحديثة للصهاينة وتتحرك دباباته وطائراته وجنوده لإبادة شعب أعزل من السلاح، محاصر يعاني الجوع والقتل والجرائم ضد الإنسانية، وكلما زاد الإجرام، قدَّم المجرمون مطالبهم ورفعوا سقف تحكمهم، مع أن جيوشهم بالآلاف تدمر وتحاصر وتعيث في الأرض فسادا وإجراما، لم يشهد له التاريخ مثيلا، وهنا تكمن مشيئة الله وإرادته في تعرية المجرمين والمتحالفين معهم، وفضح المنافقين والخونة والعملاء.
اليمن ومحور المقاومة في أرض فلسطين ولبنان والعراق وإيران يشكلون الاستثناء في تحقيق آيات الولاء والبراء، وإثبات الانتصار للعزة والكرامة والإنسانية، لم تمنع المسافات البعيدة، ولا الإمكانيات المحدودة، ولا العروض المغرية ولا التهديد بكل أشكاله وأساليبه، ولا أي شيء من كل ذلك، أن يثبت الأحرار المؤمنون التزامهم الصادق وإيمانهم العميق بضرورة وحتمية الدفاع عن عزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية من الإهانة والاذلال على أرض فلسطين، وعلى أيدي أفجر وأظلم المخلوقين من البشر المتطاولين على رب العزة والجلال، قتلة الأنبياء وناكثي العهود.
الجيوش العربية المدعمة بأحدث أنواع الأسلحة والتدريب والميزانيات الضخمة المرصودة لها، اكتفت بالفرجة لا غير، والقيادات العربية أيضا، والزعماء والرؤساء، وكأنهم قد قبلوا المذلة على أيدي شذاذ الآفاق، ربما لكن الاستثناء هو اختيار محور المقاومة التي تواجه كل ذلك الحشد والإجرام بإمكانياتها الذاتية، لا تخاف إلا الله، ولا تعتمد إلا عليه مصداقا لقوله تعالى ” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” الانفال (60).
المقاومة وعدم الاستسلام هو الخيار الوحيد لتحرير الأوطان مهما كان العدو ومهما امتلك من أسلحة وعتاد، ومهما اشتد إجرامه وظلمه وطغيانه، المقاومة الفيتنامية خاضت ثلاث حروب متوالية لتحرير بلادها، واجهت الاستعمار الفرنسي وكبدته الخسائر الكبيرة، حتى اضطر إلى الجلاء عنها، وواجهت الاحتلال الياباني الذي استولى عليها أيضا، حينما كانت إمبراطورية اليابان تمثل قوة عسكرية دوخت العالم ولم تستكن أو تهدأ إلا بعد أن ألقت عليها أمريكا قنبلتين ذريتين في مدينتي هيروشيما وناجازاكي، واستطاعت أن تلملم جراحها وتلحق بالعالم من خلال القوة الاقتصادية.
وأخيراً واجهت المقاومة الفيتنامية الاستعلاء الأمريكي الذي أراد أن ينال من استقلال فيتنام واستعمارها، ورغم ما ألحقه من دمار وخراب جراء استخدام الأسلحة في مواجهة مقاومة تعتمد على نفسها وإمكانياتها البسيطة، لكنه مني بالهزيمة وخرج يجر أذيال الخيبة منها، وهو ذات التوجه الذي اختارته المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة الذي يهدف إلى الدفاع عن عزة وكرامة الشعب الفلسطيني وتخليصه من براثن الاحتلال الصهيوني، ففي الأرض رجال المقاومة من حماس وغيرها، وفي الجو صواريخ اليمن والعراق ولبنان وإيران، وفي البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط أيضا أسلحة اليمن وكل محور المقاومة، لن ترهب من جبناء كتب الله عليهم الذلة والمسكنة ولعنهم وجعل قلوبهم قاسية ” ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً»، قتلوا الأطفال والنساء وسحلوا الضحايا في الشوارع وسلطوا عليها كلابهم واسقطوا على غزة وحدها ما يعادل دمار ثلاثة قنابل ذرية.
إن الانتصار لمظلومية غزة هو انتصار للإنسانية والحق والعدل، قال تعالى «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»، نعم هو قادر على أن ينصرهم، لكنه بحكمته يريد أن يفتضح العملاء والخونة، ويُعلم المؤمنين دورساً في الصبر والعمل ويريد أن يصطفي منهم الشهداء، فالشدائد هي الأساس في غربلة النفوس وتزكية الأرواح والقلوب والعقول، يقول الحق سبحانه وتعالى « وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ».

مقالات مشابهة

  • الانتصار لغزة انتصار للعزة والكرامة
  • تعرف على مباريات ربع نهائي «يورو 2024»
  • يورو 2024.. تعرف على رجل مباراة هولندا ورومانيا
  • منتخب فرنسا يعتمد على الدفاع المُحكم للتقدم في يورو 2024
  • كودي جاكبو: الفوز على رومانيا "رد فعل جيد على المباراة السابقة"
  • 6 أرقام قياسية من مباراة هولندا ورومانيا باليورو
  • بالثلاثة.. البرتقالي إلى ربع نهائي اليورو
  • يورو 2024 .. هولندا إلى ربع نهائي البطولة على حساب رومانيا
  • شبانة: بيان بيراميدز اساء إلى اتحاد الكرة
  • عاجل| بيان ناري من بيراميدز ضد قرار الرابطة.. التصعيد لـ 3 جهات دولية