أظهر فيديو التقطته كاميرا أمنية من إحدى قرى الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، شابا يقف في ساحة مركزية عندما تم إطلاق النار عليه فجأة وسقط على الأرض، مما أسفر عن مقتل الشاب الذي كان يبلغ 17 عاما، وفقا لتحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس، الأربعاء. 

وأصيب اثنان آخران كانا يهرعان لمساعدة الشاب قبل لحظات من وصول سيارات الجيب العسكرية الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر الجمعة الموافق 5 يناير الحالي.

وأظهرت مراجعة لوكالة أسوشيتد برس للفيديو والمقابلات مع الناجين الجريحين أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على الثلاثة الذي لن لم يبد أنهم يشكلون تهديدا، وأصيب أحد الجرحى الفلسطينيين برصاصة ثانية بعد أن نهض وحاول الهرب بعيدا.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن إطلاق النار الذي وقع في قرية بيت ريما بالضفة الغربية "يعد آخر حادثة من سلسلة من الحوادث التي بدا فيها أن الجنود (الإسرائيليين) أطلقوا النار دون أي سبب، وهو نمط يقول فلسطينيون إنه ازداد سوءا منذ اندلاع الحرب بين غزة وإسرائيل قبل ثلاثة أشهر". 

وكان الجيش الإسرائيلي أكد أن قواته اقتحمت بيت ريما، ليل الخميس الجمعة، كجزء من "عمليات مكافحة الإرهاب"، وذكر أن قواته أطلقت النار على مشتبهين بقذف مواد متفجرة تجاههم. 

لكن الوكالة تنوه إلى أن تحليلها للفيديو الذي التقطه متجر للتبغ في القرية، لم يظهر قيام أي شخص بإلقاء مواد متفجرة. 

محمد الريماوي يحاول التعافي من إصابته

وعقب مراجعة الفيديو قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أكدوا أن واحدا من الفلسطينيين، الذي ظهر وهو يجثو أمام غرض كان خارج مقطع الفيديو، كان يشعل قنبلة مولوتوف عندما أطلقت النيران عليه، وفق ما نقلته أسوشيتد برس على لسانه. 

إلا أن الوكالة تشير إلى أن الفيديو يظهر أن الطلقة الأولى لا تصيب الشخص الجاثي على ركبتيه بل فلسطينيا آخر، نادر الريماوي، وقال نادر لأسوشيتد برس إن الغرض المقصود كان مجموعة من الصناديق الرتونية وقصاصات من الورق كان قد جمعها الشاب ذو الـ 17 عاما، أسيد الريماوي، لإشعالها من أجل تدفئتهم. 

وتظهر فيديوهات أخرى لواقعة إطلاق النار نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وراجعتها أسوشيتد برس، توافقا مع وصف نادر الريماوي لـ "الغرض" المقصود الذي كان يحضره أسيد لإشعال النار فيه، ورجحت الوكالة أن مقاطع فيديو أخرى التقطت من زوايا أخرى يمكنها أن تسلط الضوء على ما حصل. 

وفي مقابلات مع أسوشيتد برس، نفى سكان القرية إلقاء مواد متفجرة، وذكروا أن حادثة إطلاق النار، التي وقعت قرابة الساعة الثانية فجرا، لم تنجم عن أي استفزاز. 
 
كان شقيقان للريماوي من أصل ستة في ساحة القرية عندما انتشر نبأ انتشار القوات الإسرائيلية، وقالوا إنهم كانوا على علم بتواجد قوات الجيش، منوهين إلى أنه لم تقع هناك أي اشتباكات. 

وقال محمد الريماوي، 25 عاما، لأسوشيتد برس: "كنا مع الشباب اليافعين نقف على الدوار في المدينة.. بدأنا بالنظر لما حولنا خلال وقوفنا دون أن نفعل شيئا". 

وتظهر أول 20 دقيقة من الفيديو، الذي تبلغ مدته نصف ساعة، الدقائق التي سبقت إطلاق النار، حيث يُظهِر تجمعات صغيرة للرجال، وهم يمشون داخل المشهد وخارجه مع مرور السيارات في القرية بشكل طبيعي، في حين يظهر رجال وهم يشيرون إلى موقع محدد في القرية. 

ثم يتضاءل عدد الرجال الظاهرين في الفيديو إلى أقل من عشرة، ثم ينتشرون مع إطلاق النار على شقيق محمد، نادر الذي يبلغ من العمر 29 عاما، في ساقه اليسرى. 

ويظهر الفيديو محمد وهو يركض للمساعدة قبل أن يتعرض للرصاص أيضا. 

ويقول محمد الذي أصيب في حوضه من الجهة اليسرى للوكالة: "رأينا قناصا بدأ بإطلاق النار. أطلق النار عليه. ذهب لمساعدته، ثم أطلَق النار عليّ". 

ويظهر الفيديو، أسيد، وهو يهرع لمساعدتهما بينما يضع شيئا في جيبه، ويتعرض لإطلاق النار ليموت لاحقا بسبب إصابته. أما شقيقه، إسلام ريماوي، قال لاحقا لأسوشيتد برس إنه عثر على ولّاعة و20 شيكل (5.36 دولارات) وعلبة دخان في جيب أسيد. 

وتمكن محمد من الزحف بعيدا، لكن الآخرَين تركا وهما يتدحرجان على الأرض. نادر وقف وحاول القفز بعيدا قبل أن ينهار مجددا على الأرض، ومن سرير المستشفى بعد بضعة أيام قال نادر إنه انهار بعد إصابته بساقه اليمنى. 

وباستثناء القوات الإسرائيلية التي كانت تحمل مسدساتها، لم تظهر أي أسلحة في الفيديو، ولم يظهر مُطلِق النار، وفق تعبير الوكالة. 

نادر الريماوي في مستشفى برام الله

ويظهر الفيديو أربع مركبات مدرعة إسرائيلية وصلت لموقع الحادثة بعد دقيقتين من إطلاق النار، حيث تجمَّع قرابة 12 جنديا خارج المركبات مشهرين أسلحتهم، وتجمعوا حول محمدو في حين حرَّك جندي أسيد بقدمه، وخلال أربع دقائق غادر الجنود تاركين الجرحى الفلسطينيين على الأرض "متجاهلين مجموعة الصناديق الكرتونية ورافضين اعتقالهم"، وفق تعبير الوكالة. 

كما يظهر مقطع فيديو آخر عاينته أسوشيتد برس يظهر مجموعة الصناديق الكرتونية التي تطيحها سيارة فلسطينية سارعت بإجلاء المصابين. 

وبعد فترة قصيرة، أعلنت وفاة أسيد، الطالب في المرحلة الثانوية الذي كان يدرس ليتعلَّم الحلاقة، في مستشفى قريب. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة إنه كانت هناك حوادث أخرى، في الليلة ذاتها، قام فيها فلسطينيون بإلقاء قنابل المولوتوف على قواته في بيت ريما، لكنه لم يكن على علم بتوقيتها، في حين ذكر الرجال الذين ظهروا بالفيديو إنهم لم يعلموا بوقوع حوادث أخرى غير تلك الواقعة في بيت ريما. 

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على سؤال لأسوشيتد برس فيما لو كان الجنود قد خرقوا سياساته ولم يذكر إن كان بصدد فتح تحقيق رسمي بالحادثة. 

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسليم"إنه حتى لو كانت هناك حوادث إطلاق للنار تثير التساؤلات وتم توثيقها بالكاميرات والتحقيق فيها من قبل الجيش الإسرائيلي، فإنه نادرا ما تنتج هناك إدانات. 

وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، درود سادوت، للوكالة أن "الحالات كهذه تقع بشكل عادي، لكن لا أحد يسمع بها"، مضيفة أن "الجيش (الإسرائيلي) يقول إنه سيفتح تحقيقا بشأنها. والتحقيق يستمر لسنوات، وعلى الأرجح دون تغطية إعلامية. ومن ثم يتم صرفه في البالوعة". 

وردا على اتهامات سادوت، زود المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أسوشيتد برس بالبيان التالي: "كل ملف للتحقيقات يخضع للفحص وفقا لظروفه. في القضايا الملائمة يتم اتخاذ تدابير إنفاذية مختلفة، من بينها تقديم الإدانات". 

وكانت جماعات حقوق الإنسان قد قدمت سابقا حالات أطلق فيها جنود إسرائيليون النار دون تهديد على حياتهم، وهو خرق واضح لسياسات الاشتباك التي يتبعها الجيش، وفق تعبير الوكالة، التي تشير إلى أنه في معظم الحالات يكون الضحايا فيها فلسطينيين، لكنها تنوه في الوقت إلى أن إسرائيليين أيضا قتلوا في حوادث متعددة لإطلاق النار خلال الحرب. 

وفي ديسمبر، قتل ثلاثة رهائن إسرائيليين هربوا من حماس في غزة، رغم تلوحيهم برايات بيض وصراخهم بطلب النجدة باللغة العبرية قبل أن يطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهم. 

رجل يشاهد مقطع فيديو وثقته كاميرا مراقبة في القرية عن الحادثة

وقالت سادوت إن منظمتها شهدت "مستوى غير مسبوق من العنف" على أيدي الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب، بحسب ما ذكرته للوكالة، في حين تشير إحصائيات المراقبين التابعين للأمم المتحدة إلى أن الضفة الغربية تعيش منذ اندلاع الحرب  أكثر "المراحل القاتلة" المسجلة.

ويقول أحمد الريماوي، الذي يقطن بيت ريما، والذي أصيب شقيقاه في واقعة إطلاق النار إنه يعتقد أن الجنود أصبحوا أكثر عدائية منذ اندلاع الحرب. 

ويشير إلى أنه في الماضي، كان الجنود يقذفون بقنابل صوتية لتفريق الحشود في القرية، أما الآن يقول "إنهم يطلقون النار مباشرة على الناس". 

وتم تشييع الشاب المقتول أسيد الريماوي خلال الأيام الماضية، ونعت القرية وحماس مقتله عبر منشورات. 

وتسلل مئات من مسلحي حركة حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر الماضي، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

كما اقتيد نحو 250 رهينة خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، المصنفة إرهابية، بعد الهجوم، وترد بقصف جوي ومدفعي عنيف، وعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر على قطاع غزة المحاصر ما أدى إلى مقتل 23357 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی منذ اندلاع الحرب أسوشیتد برس إطلاق النار النار على على الأرض فی القریة بیت ریما فی حین إلى أن

إقرأ أيضاً:

أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

كما أشارت المصادر، وفق أكسيوس، إلى أن حماس "ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة".

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها "القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات"، وفق أكسيوس.

الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب توغلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى داخل أحد أحياء مدينة غزة، الخميس، وأخبرت الفلسطينيين أثناء دخول الدبابات أن عليهم التحرك نحو الجنوب وقصفت مدينة رفح الجنوبية، فيما تقول إنها المراحل الأخيرة من عملية ضد مسلحي حركة حماس هناك.

وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين "طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون على قطر ومصر من أجل دفعهم للضغط على حماس للقبول بالمقترح الجديد".

وقال أحد المصادر: "تعمل الولايات المتحدة جاهدة للوصول إلى صياغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما أوضح آخر أنه حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة "فإن ذلك سيسمح بإتمام الصفقة".

ورفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

والإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل لا تزال ملتزمة باقتراحها الخاص بوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكر نتانياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيليك "نحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن. موقفنا لم يتغير. الأمر الثاني الذي لا يتعارض مع الأول، هو أننا لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس".

وجاء ذلك بعد زوبعة أثارتها تصريحات نتانياهو أثناء مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، والتي كشف فيها عن أنه يوافق على صفقة تبادل جزئية يتم في إطارها تحرير عدد من المختطفين مقابل استمرار الحرب.

نتانياهو يعدل عن تصريحاته بشأن المختطفين ويتحدث عن انتهاء عملية رفح تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن تصريحاته بشأن إطلاق عدد من المختطفين في قطاع غزة مقابل استمرار الحرب، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب، الاثنين، فيما تحدث عن قرب انتهاء العمليات العسكرية في رفح.

وقال نتانياهو: "مستعد لصفقة جزئية نعيد بها بعض المختطفين، لكن سنستأنف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".

وفي الأسابيع الأخيرة، هدد شريكان لنتانياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف، هما الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تحوّل الاقتراح إلى اتفاق.

وحشدت إدارة بايدن دعما دوليا واسع النطاق للاقتراح، وتمكنت من جعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمرر قرارا يؤيده.

وردت حماس رسميا على الاقتراح بعد أسبوعين تقريبا من خطاب بايدن. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 12 يونيو، إن حماس طلبت تغييرات في الاقتراح وطرحت مطالب جديدة تتجاوز مواقفها السابقة.

وقال بلينكن في ذلك الوقت إنه في حين قبلت إسرائيل الاقتراح، فإن حماس لم تقبله.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المستوطنين في 7 أكتوبر
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر
  • إعلام عبرى: أكثر من 800 ضابط برتبة عقيد ومقدم قدموا استقالاتهم هذا العام
  • جيش الاحتلال: إطلاق 20 صاروخا من غزة والإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنستمر في الحرب حتى لا تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها
  • لاجئ أوكراني: قوات نظام كييف تعمدت إطلاق النار على المواطنين أثناء عمليات الإجلاء
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • مسلسل اقتراحات وقف إطلاق النار مستمر .. مقترح أمريكي جديد
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة