تقرير إسرائيلي: سابقة من نوعها لدى "حزب الله".. يقنص المنازل باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "حزب الله" اللبناني "يقنص منازل الإسرائيليين باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات" في سابقة من نوعها.
"حزب الله" ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر: 2000 إسرائيلي بين قتيل وجريح "حزب الله" يعرض مشاهد من استهدافه لدبابة ميركافا في موقع رويسة العاصي الإسرائيلي (فيديو) "حزب الله" يعرض مشاهد من استهدافه لموقع المطلة وتموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد (فيديو)وفي تقرير لها، قالت "هآرتس" أنه "يوم الأحد، قبل وقت قصير من حلول الظلام، تعرض فندق في المطلة لضربة مباشرة بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه حزب الله، ومن بين عشرات الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها على البلدة منذ بداية الحرب، كان هذا هو المبنى الثاني عشر الذي يتعرض لإصابة مباشرة"، مشيرة إلى أن "الصورة مشابهة في منطقة المنارة، حيث أن من بين الصواريخ المضادة للدبابات الثلاثين التي تم إطلاقها على الكيبوتس، أصيبت 10 مبان، بما في ذلك مطبخ قاعة الطعام، إصابة مباشرة".
وأوضح التقرير أنه "منذ 7 أكتوبر، أطلق حزب الله قذائف الهاون والصواريخ، فضلا عن المدفعية المتواصلة، على مواقع الجيش الإسرائيلي الأمامية والبلدات الحدودية، ولكن ما يبرز بشكل خاص في الجولة الحالية من القتال هو النسبة العالية من الصواريخ المضادة للدبابات التي يتم إطلاقها من لبنان"، لافتا إلى أن "استخدام حزب الله لهذا السلاح الدقيق، وخاصة ضد أهداف مدنية، هو أمر غير مسبوق في إسرائيل وربما في العالم".
وأضاف التقرير: "تعرض 120 منزلا من أصل 600 منزل في المطلة لأضرار في محيطها، وليس من الواضح عدد المباني التي تضررت بوسائل أخرى، أو حتى بسبب موجات الصدمة من مدفعية الجيش الإسرائيلي".
وقال رئيس المجلس المحلي ديفيد أزولاي: "لا نعرف على وجه اليقين، لأننا لم نذهب إلى هناك بعد. المنطقة بأكملها ضمن النطاق".
وهذا في حين تضرر 80 منزلا من أصل 155 في كيبوتس المنارة بسبب الشظايا وموجات الصدمة، وفقًا لمدير المجتمع يوشاي وولفين.
وإن قائمة المجتمعات التي ضربتها الصواريخ المضادة للدبابات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية طويلة وتمتد على طول الحدود اللبنانية بأكملها، وحصلت صحيفة "هآرتس" على أرقام تشير إلى أن عشرات المنازل والمباني العامة وأقفاص الدجاج والشركات والمركبات قد أصيبت بهذه النيران في موشافيم أفيفيم ودوفيف وزاريت وشتولا، وكيبوتسات مسغاف عام وساسا وبلدات أخرى.
وحسب "هآرتس"، يصل مدى الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها من لبنان على أهداف مدنية في منطقة الجليل، المتاخمة لمرتفعات الجولان، إلى موشاف بيت هليل، الواقعة على بعد أربعة كيلومترات (2.5 ميل) من الحدود، وكيبوتز كفار سولد في وادي الحولة، على بعد ستة كيلومترات من الحدود، والذي لم يتم إجلاء سكانه.
وصرح دوتان روكمان، ضابط الأمن في سلطة الجليل الأعلى الإقليمية، حيث تعرضت المجتمعات لضربات مباشرة بالقول: "حزب الله هو أحد المنظمات الرائدة في العالم التي تستخدم الصواريخ المضادة للدبابات ضد أهداف غير عسكرية..التغيير الكبير الذي يحدث الآن هو أن التنظيم يستخدم هذا كسلاح قنص.. لقد أخبرناهم أن من الممكن إطلاق صواريخ من طائرة أباتشي عبر نافذة المبنى، لذلك يطلقون الآن صواريخ مضادة للدبابات من خلال نافذة من مسافة بعيدة..تسعة كيلومترات."
وفي وقت سابق، أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن جبهة لبنان مع إسرائيل "ردة فعل"، موضحا أنه "لا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنها نتيجة الحرب على غزة".
كما وجه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني (حزب الله) النائب محمد رعد، رسالة إلى تل أبيب، مؤكدا أن الحزب "حضر لهم ما لم يتوهموه في يوم من الأيام".
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ إطلاق "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.
المصدر: "هآرتس" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل باستخدام التكنولوجيا
إسرائيل من أبرز الدول التي وظفت التكنولوجيا المتقدمة في أنشطتها العسكرية، واستمرت في تطوير تقنياتها المتقدمة حتى أصبحت تنفذ اغتيالات دقيقة وموجهة عن بُعد، تستهدف شخصيات تعتبرها تهديدا لأمنها.
وفي ما يلي أبرز الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل باستخدام التكنولوجيا المتطورة:
محمود الهمشريقررت إسرائيل تصفية محمود أحمد حمدان الهمشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، وذلك عقب الأحداث التي صاحبت دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ميونخ الألمانية، والتي نفذتها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية يوم 26 أغسطس/آب 1972، ونتج عنها مقتل 11 إسرائيليا من البعثة الإسرائيلية المشاركة في الألعاب.
استخدم جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" حيلة للإيقاع به، إذ اتصل به شخص انتحل صفة صحفي إيطالي طالبا منه إجراء مقابلة معه، وتم تحديد المكان والزمان.
وفي هذه الأثناء استغل عملاء الموساد فرصة خلو المنزل وتمكنوا من زرع قنبلة شديدة الانفجار داخل الهاتف يتم التحكم فيها عن بعد، لتنفجرعند رفع السماعة والتأكد من أن المقصود هو محمود.
في صبيحة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول ، رن جرس هاتف المنزل، والتقط الهمشري السماعة لتنفجر القنبلة ويصاب بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث ظل بها لمدة شهر حتى توفي متأثرا بجروحه في 10 يناير/كانون الثاني 1973.
يحيى عياشمهندس فلسطيني وأحد أكثر قادة كتائب عز الدين القسام الذين كانوا مطلوبين بسبب قدرته على تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرة، وإشرافه على عدد من العمليات الاستشهادية التي خلفت قتلى إسرائيليين، ونجح لسنوات في التخفي عن أعين جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".
ويوم 5 يناير/كانون الثاني 1996 نجح جهاز الشاباك -بمساعدة عميل للاحتلال- في اغتياله عبر وضع مواد متفجرة في جهاز هاتف محمول كان يتواصل منه مع والده، وأثناء المكالمة فُجّر الجهاز بطائرة عن بعد.
سميح الملاعبياغتالت إسرائيل سميح الملاعبي عضو حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2000 بعد زرعها شريحة متفجرة أدت لانفجار هاتفه المحمول قرب مخيم قلنديا للاجئين.
عز الدين الشيخ خليلعز الدين صبحي الشيخ خليل، ولد عام 1962 في غزة، ويحمل شهادة البكالوريوس في أصول الدين، وهو أب لولدين، ويوصف بأنه من الجيل المؤسس لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تعرض للاغتيال في أكتوبر/تشرين الأول 2004، في مدينة دمشق بسوريا، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت مقعد السائق في سيارته، وعقب تلقيه مكالمة هاتفية سمع دوي الانفجار.
واتهمت السلطات السورية حينها إسرائيل باغتياله، وحملتها المسؤولية الكاملة.
محسن فخري زادهكان أشهر علماء النووي في إيران حتى لقّب بـ"أبو البرنامج النووي الإيراني"، ولد عام 1958، عمل محاضرا في مادة الفيزياء بإحدى جامعات العاصمة الإيرانية طهران، انضم للحرس الثوري الإيراني عام 1979 وترقى لرتبة رفيعة، وأصبح لاحقا عالما نوويا.
اغتيل يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما كان يقود سيارته متوجها إلى منزله في مدينة أبسرد قرب محافظة طهران.
ذكر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز أن عملية الاغتيال كانت بواسطة روبوت قاتل قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة يتم التحكم به عن بعد بتقنية عالية ومزود بجهاز ذكاء اصطناعي وعدد من الكاميرات تعمل عبر الأقمار الصناعية.
الهجوم على شبكة اتصالات حزب اللهيوم 17 سبتمبر/أيلول 2024 أعلن حزب الله أن المئات من مقاتليه وآخرين من المواطنين اللبنانيين، أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة بعد انفجار أجهزة "بيجر" كانوا يحملونها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات.
وقعت هذه التفجيرات في مناطق عديدة في لبنان بينها الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن البقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وطرابلس وبعلبك وغيرها.
وقتل أكثر من 10 أشخاص بينهم طفلة، وأصيب نحو 3 آلاف من المواطنين اللبنانيين وعناصر حزب الله إثر هذه التفجيرات.
وفي اليوم التالي سقط أكثر من 20 قتيلا بشكل متزامن في مناطق مختلفة من لبنان نتيجة تفجيرات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة من نوع "ووكي توكي آيكوم".
ألمح مستشار مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية إسرائيل عن هذه الهجمات، لكنه حذف تغريدته بعد دقائق من نشرها.
ومن جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر أن تفجير أجهزة البيجر في لبنان كان عملية مشتركة بين الموساد والجيش الإسرائيلي.
كما نفى البيت الأبيض ضلوع الولايات المتحدة في هذه التفجيرات، وأوضح منسق السياسات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن بلاده لا علاقة لها بتفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.