الهلال الأحمر: نستقبل مصابين من غزة يوميا ونشارك في التنسيق لإدخال المساعدات
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء، إنه يتم يوميا استقبال المصابين من قطاع غزة وتوزيعهم على مستشفيات العريش والمستشفيات الأخرى فى محافظات مختلفة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسى اللازم لھم.
وكشف خالد زين خلال مداخلة ھاتفية مع برنامج “مساء دى ام سى” المذاع عبر قناة “ دى أم سى”/ مساء الأربعاء عن حجم المساعدات التى قدمتھا مصر لقطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضى مقارنة بما قدمته الدول الأخرى.
وأوضح رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء أنه منذ 7 اكتوبر الماضى، قدمت الدولة المصرية مساعدات 3 أضعاف مع قدمته الدول الأخرى لقطاع غزة.
تعاون وتنسيق لإيصال المساعداتوأشار إلى أنه يوجد تعاون وتنسيق تام بين الهلال الأحمر و الهلال الأحمر الفلسطينى ووزارة الصحة وهيئة الإسعاف ومؤسسات المجتمع المدنى لإيصال المساعدات.
وقالت نبال فرسخ، مسؤولة إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنظومة الصحية في غزة والمسعفين والطواقم الطبية بشكل متعمد.
وأضافت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العدوان على غزة خلف حتى الآن 326 شهيدا من الطواقم الطبية وخروج 60 مركبة إسعاف عن الخدمة و100 معتقل من الكوادر الصحية، مؤكدة أن 13 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي و8 من الطواقم قيد الاعتقال.
الاحتلال يكثف من استهدافه للمستشفيات
وتابعت أن الاحتلال يكثف من استهدافه للمستشفيات، كما أن المسيرات التي تطلق النار تجاه المستشفيات أو حتى الاستهداف المباشر بالقصف المدفعي، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني يدير مستشفى الأمل بخان يونس، وشهدنا هجمات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة راح ضحيتها 147 شهيدًا و 243 مصابًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، موضحة أن هذا هو ما وصل للمستشفيات فقط.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضافت الوزارة في إفادة صحفية أن هناك عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم نظرا لكثافة القصف الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن المعطيات الجديدة ترفع عدد الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي إلى 23.357 شهيدًا و 59.410 إصابات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الصحه غزة فلسطين بوابة الوفد الهلال الأحمر الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
يمرون بالقطارة.. أصحاب التحويلات الطبية في غزة تحت رحمة المنفذ الإسرائيلي
غزة- بعدما أصاب الحزن قلب المسن الفلسطيني جمال أبو اغبيط بفقد 25 من أفراد عائلته، بينهم زوجته و4 من أبنائه في حصار جباليا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ السرطان ينهش جسده وأعضاءه، متنقّلا من القولون إلى الكبد فالرئتين.
في غزة، حيث لا دواء ولا أمل لمرضى السرطان، حصل أبو اغبيط بصعوبة على تحويل طبي للعلاج خارج القطاع، لكن المعابر المغلقة سدّت معها نوافذ نجاته، ما ضاعف من سوء حالته الصحية بعد تفشي خلايا السرطان إلى أعضاء أخرى من جسده الهزيل.
ويقول السبعيني أبو اغبيط للجزيرة نت "أحتاج وحدتي دم أسبوعيا كي أبقى على قيد الحياة، إذا لم أخرج خلال أيام للعلاج فسأُحمل إلى القبر".
رهينة الشللالحاج جمال ليس وحده الذي ينتظر الخروج للعلاج، فهناك أكثر من 2784 مريض سرطان بانتظار موت محقق ما لم يتمكنوا من الخروج خلال أيام، ويقابل هذا العدد من المرضى عشرات الآلاف من الجرحى الذين كانوا ضحية لحرب مستمرة منذ نحو 560 يوما على غزة.
كانت الفتاة سارة سلمان واحدة منهم، إذ أُصيبت بشظية عند قصف منزل عائلتها في جباليا، حيث استشهد شقيقها الأكبر، وفقدت شقيقتها عينها، بينما بُترت أطراف أخرى، أما سارة فقد كشفت الشظية عظام عمودها الفقري، وأصيبت بالشلل لمدة عام.
إعلانويقول والد سارة، الذي تنقّل بها بين مشافي غزة وحوصر مرات عدة خلال ذلك، للجزيرة نت "في البداية قالوا إن إصابتها مدمرة، وإن مصيرها الشلل".
ومع ذلك لم تستسلم الطفلة التي خضعت لجلسات علاج طبيعي، وتمكنت من الجلوس على كرسي متحرك، ليبزغ أمل جديد لديها.
ويؤكد الأطباء -يضيف الوالد- أن العملية الجراحية خارج غزة ستمكن سارة من المشي على قدميها، لكنها ما زالت رهينة الشلل ودورها في قائمة انتظار ممتدة.
وسُجل، وفق وزارة الصحة بغزة، أكثر من 12 ألف مريض على قوائم الانتظار، وقد أنهوا كافة الإجراءات المتعلقة بالحصول على تحويل علاجي، بينهم 5100 حالة طارئة مهددة بالموت إن لم تتلقَ العلاج، و450 مريضا في نزاعهم الأخير ويحتاجون إلى إجلاء عاجل قد ينقذهم من الموت.
وكشف مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة في غزة زاهر الوحيدي للجزيرة نت، أن 1100 مريض غادروا قطاع غزة من معبر رفح لتلقي العلاج خلال فترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منذ استئناف الحرب في 18مارس/آذار الماضي وإغلاق معبر رفح بات معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية المنفذ الوحيد، ولم يغادر عبره سوى أقل من 100 مريض ومرافقيهم.
من جهته كشف مسؤول ملف العلاج في الخارج الدكتور محمد أبو سلمية، للجزيرة نت، أن أعداد المرضى والجرحى الذين يغادرون للعلاج منذ استئناف الحرب "كارثية" مقارنة بالحاجة الحقيقية.
وقال أبو سلمية "كان يخرج من معبر رفح 50 مريضا يوميا، بينما لا يسمح معبر كرم أبو سالم سوى بـ10 إلى 15 حالة كل أسبوعين، نحتاج لإجلاء الآلاف يوميا، وإلا سننتظر سنوات حتى يحصل المرضى على حقهم في العلاج".
وعزا أبو سلمية شح أعداد المغادرين للعلاج إلى عدم استعداد الدول العربية أو الأوروبية لاستقبال مرضى غزة، عدا عن تحكم الاحتلال في أعدادهم من خلال الفحص الأمني المشدد للمرضى ولمرافقيهم، وتعسفه بحرمان المئات منهم العلاج.
إعلانوشدد على عدم قدرة المنظومة الصحية في غزة على علاج ورعاية عشرات الآلاف من المرضى والمصابين خاصة مع استهداف مستشفى المعمداني وخروجه ومعظم مشافي القطاع عن الخدمة.
وبين أنه لم يدخل قطاع غزة أي دواء أو مستلزمات منذ أكثر من 40 يوما، وفاقم ذلك عدم توفر أجهزة أشعة أو رنين مغناطيسي أو قسطرة قلبية أو علاج كيميائي.
وأضاف أبو سلمية "أمام غياب مقومات العلاج هذه، أصبح الموت رديف الآلاف من المرضى"، لافتا إلى أن الوفيات في ازدياد أسبوعي، حيث يفقد بين 10 و20 مريضا حياتهم أسبوعيا بسبب تعذُّر علاجهم، ويتابع "السرطان لا ينتظر، ومريض القلب المفتوح لا يحتمل التأجيل، ومرضى الأعصاب والكلى مهددون بالموت ما لم يتم إجلاؤهم فورا".
وجددت وزارة الصحة مطالبها بالسماح بدخول المستشفيات الميدانية والمختصين كحلول مؤقتة إلى القطاع، إضافة إلى كافة الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية، بما في ذلك علاج السرطان والعلاج الكيميائي، فالوضع الصحي لا يحتمل أي تأخير.
أداة للتهجيروبينما يخرج أصحاب التحويلات المرضية بـ"القطَّارة" (بطء كبير) كما يصف المراقبون، فإن الاحتلال سمح بخروج المئات من الرعايا أصحاب الجنسيات المزدوجة وأقاربهم، وهو أمر يراه الكثيرون جزءا من التهجير تحت غطاء إنساني.
ويرفض المستشار القانوني أسامة سعد، وصف مغادرة البعض من معبر كرم أبو سالم بالهجرة الطوعية، فما يحدث -برأيه- هو "تهجير قسري ممنهج"، فقد أجبر الاحتلال الغزيين على العيش في خيام أو منازل مدمرة تفتقد لأدنى شروط الحياة، وجرَّدهم من أبسط مقوماتها، لدفعهم إلى الهروب قسرا بحثا عن الأمان، وهذه جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وقال سعد للجزيرة نت إن سيطرة الاحتلال على كل المعابر، بما فيها معبر رفح، حوَّلت غزة إلى سجن كبير، وأضاف "إذا كانت إسرائيل تُصر على احتلال القطاع، فإن القانون الدولي يُلزمها بتحمّل كامل المسؤولية عن حياة السكان فيه، من الصحة والتعليم إلى الأمن والقضاء".
لكن إسرائيل -يتابع سعد- "تتصرف كأنها فوق القانون، وتُشرّع لنفسها ما تُريد من دون حسيب أو رادع، وأمام صمت عربي ودولي مريب".
إعلان