المنتدى الاقتصادى العالمى: المعلومات المضللة أكبر المخاطر التى تواجه العالم
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حذر المنتدى الاقتصادى العالمى فى تقرير «المخاطر العالمية» من أن المعلومات المضللة تعد أكبر المخاطر التى تواجه العالم على المدى القصير في حين أن الطقس المتطرف والتغير الحاسم في أنظمة الأرض هما أكبر مصدر للقلق على المدى الطويل.
وأشار المنتدى إلى توقعات ثلثي الخبراء العالميين بأن يتشكل نظام متعدد الأقطاب أو مجزأ خلال العقد المقبل.
ويستبق التقرير الدورة السنوية للمنتدى التى يعقدها فى الفترة من 15 الى 19 يناير الجارى فى منتجع دافوس السويسرى.
ويحذر التقرير من أن التعاون بشأن القضايا العالمية الملحة قد يكون ناقصا، مما يتطلب أساليب وحلولا جديدة و أنه استنادا إلى قرابة عقدين من البيانات الأصلية المتعلقة بتصور المخاطر فانه لابد من التحذير من مشهد خطر عالمى يتضاءل فيه التقدم في التنمية البشرية ببطء مما يترك الدول والأفراد عرضة للخطر.
وبحسب التقري، وفقا للمخاطر الجديدة والمتجددة وعلى خلفية التحولات المنهجية في ديناميكيات القوة العالمية والمناخ والتكنولوجيا والتركيبة السكانية فإن المخاطر العالمية تستنزف قدرة العالم على التكيف الى أقصى حدودها.
ويعتمد التقرير على أراء أكثر من 1400 من خبراء المخاطر العالمية وصانعي السياسات وقادة الصناعة الذين شملهم الاستطلاع في سبتمبر 2023.
وقالت سعدية زاهيدي المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي إن النظام العالمي غير المستقر الذي يتسم بالاستقطاب وانعدام الأمن والتأثيرات المتفاقمة للطقس المتطرف وعدم اليقين الاقتصادي يتسبب في انتشار المخاطر المتسارعة - بما في ذلك المعلومات الخاطئة والمضللة ودعت العالم الى الاجتماع معا لمعالجة الأزمات قصيرة المدى بالاضافة إلى إرساء الأساس لمستقبل أكثر مرونة واستدامة وشمولا.
وقال التقرير ان المخاوف بشأن أزمة تكلفة المعيشة المستمرة والمخاطر المتشابكة للمعلومات الخاطئة والمضللة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والاستقطاب المجتمعي هيمنت على توقعات المخاطر لعام 2024.
وأعرب ثلثا الخبراء الذين شاركوا فى اعداد التقرير عن شعورهم بالقلق بشأن الأحداث المناخية المتطرفة في عام 2024 وقال التقرير ان الطقس المتطرف والتغير الحاسم في أنظمة الأرض وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي ونقص الموارد الطبيعية والتلوث تمثل خمسة من المخاطر العشرة الأشد خطورة التي يتوقع مواجهتها على مدار العقد القادم.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات المنتدى الاقتصادي العالمي
إقرأ أيضاً:
أكبر معمرة في العالم حظيت بجينات طفل رضيع
خاص
أوضحت دراسة عن ميكروبيوم والحمض النووي، الخاص بسيدة تدعي ماريا موريرا والتي كانت أكبر معمرة في العالم، بدأها العلماء قبل وفاتها، أن جيناتها التي ورثتها سمحت لخلاياها بأن تشعر وتتصرف كما لو كانت أصغر من عمرها الحقيقي بـ17 عاماً.
وبحسب موقع الغارديان، قالت المرأة المعمرة، والتي ولدت في الولايات المتحدة، قبل وفاتها في إسبانيا في أغسطس الماضي عن عمر يناهز 117 عاماً، إن طول عمرها يعود إلى الحظ والجينات الوراثية الجيدة.
وتماثل “ميكروبيوتا” ماريا، التي تشير في المقام الأول إلى البكتيريا الموجودة في الأمعاء، ولها دور في الحفاظ على الصحة، تماثل “ميكروبيوتا” طفل رضيع، وفقاً لبحث قاده أستاذ علم الوراثة في جامعة برشلونة، مانيل إستيلر، وهو خبير بارز في علم الشيخوخة.
ونشرت صحيفة “آرا” اليومية، التي تصدر في كاتالونيا، التي أقامت فيها ماريا معظم حياتها، لأول مرة، نتائج الدراسة التي أجريت على ما وُصف بالجينوم المميز للسيدة.
ووجد فريق الدراسة أن المرأة المعمرة احتفظت بصحتها حتى نهاية حياتها تقريباً، واقتصرت الأمراض التي عانت منها بعد تقدمها في السنّ إلى حدّ كبير على آلام المفاصل وتدهور السمع.
وذكرت الصحيفة أن بحث إستيلر عن ماريا يرقى إلى أكثر الأبحاث اكتمالاً حتى الآن حول ما يسمى بالعمر الخارق، أي الأشخاص الذين يصل عمرهم أو يتخطى 110 أعوام، بالإضافة إلى بعض التفسيرات المحتملة لطول العمر الذي يميز بعض الأشخاص الذين يعيشون حياة معينة.
ولاحظ الباحثون أن ماريا اتبعت نمط الحياة الصحية، ما ساعدها على الاستفادة من تركيبتها الجينية الفريدة، فقد التزمت باتباع حمية البحر المتوسط، تتضمن 3 أنواع من الزبادي يومياً.
وخلص الباحثون إلى أنها تجنبت شرب الكحول والتدخين، واستمتعت بالمشي، وأحاطت نفسها باستمرار بالعائلة والأحباء، وكل ذلك ساعدها على ما يبدو في مواجهة التدهور البدني والعقلي الذي كان يمكن أن يقصر حياتها.
وُلدت ماريا في سان فرانسيسكو في 4 مارس 1907، بعد أن انتقل والداها من إسبانيا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، وأمضت بعض الوقت في تكساس ونيو أورليانز، قبل أن تعود عائلتها إلى إسبانيا عام 1915، في خضم الحرب العالمية الأولى، واستقرت في كاتالونيا.
وشهدت ماريا العديد من الأحداث العالمية الكبرى، مثل الحرب الأهلية الإسبانية، والحرب العالمية الثانية، وجائحة إنفلونزا 1918، وكوفيد 19.
وقد تصدرت عناوين الأخبار العالمية بعد إصابتها بفيروس “كوفيد” في عام 2020، عندما كانت إسبانيا من أكثر الدول تضرراً من الفيروس، ولم تكن اللقاحات متاحة بعد. لكن إصابتها بكوفيد كانت من دون أعراض، وتعافت منه بسهولة نسبياً.
وحصلت ماريا على اعتراف من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر معمرة في العالم في يناير 2023 بعد وفاة الراهبة الفرنسية لوسيل راندون، البالغة من العمر 118 عاماً.
توفيت ماريا ولديها أبناء وأحفاد وأبناء أحفاد، في 19 أغسطس (آب) بدار لرعاية المسنين في بلدة أولوت، شمال شرقي إسبانيا، حيث عاشت العقدين الأخيرين من حياتها.