وصف محللون تصريحات وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش بأنها خطيرة للغاية وتقوم على الاستيلاء على الضفة الغربية ، معتبرين أنه "محتل وعليه العودة لمسقط رأس أبيه".

هذا وقد أدلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وأحد رموز اليمين الإسرائيلي المتطرف بتصريحات خيّر فيها الفلسطينين ما بين العيش في دولة يهودية ونسيان فكرة إقامة دولة فلسطينية أو النزوح إلى أي بلد.

على سموتريتش العودة حيث ولد أبوه  

وفي تصريحات لـRT، أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد رفعت، أن الأرض ليست أرض أبو سموتريتش ليتحكم ويحكم فيها.. هو أصلا محتل وعليه أن يعود حيث ولد أبوه هو وكل زملائه المتطرفين حيث ولدوا جميعا أو ولد آباؤهم خارج هذه الأرض الطاهرة التي دنسوها منذ قدومهم اليها!."

إقرأ المزيد "خطة إسرائيل الحاسمة".. سموتريتش يخير الفلسطينيين بين البقاء دون حقوق والهجرة والرصاص

وأضاف رفعت: "على كل حال ليس في الأمر جديد .. الجديد هو اللعب على المكشوف ولذلك كانت ثوابتنا للصراع هي أنه صراع وجود وليس حدود والثاني أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ولذلك أدعو أن يكون الرد على هذا الإرهابي عمليا بعمليات موجعة تحرر معنويات الفلسطينين أولا ليبدأوا تحرير أرضهم .. هو ونتنياهو وبن وغفير لن يستفيقوا إلّا بضربات موجعة ضد جيش الاحتلال تجعل العالم كله يلتفت إلى هذا الإجرام الذي لا يتوقف أبدا!"

تطوير لخطة إلياهو بن اليسار 

وبيّن رفعت أن خطة سموترتيش هي ذاتها تطوير لخطة الحكم الذاتية لإلياهو بن اليسار التي قدّمها في مفاوضات كامب ديفيد بحكم ذاتي فلسطيني للسكان وليس للأرض واستمرت في خطة الصهيوني عوديد يعنون التي قدمها لمعهد القدس للدراسات عام 1981 لطرد أصحاب الأرض إلى المحيط العربي وتبادل أراضي ونشرت كاملة عام 1982 وبالتالي نقف أمام محتل لا يعرف للسلام سبيلا ولا منطقا ولا يعرفون إلا لغة القوة وهو ما يحتاج وحدة الفلسطينيين وترك كل ما يشتّت ذلك وأعلاء قيمة تحرير الأرض وعودتهم للنضال الموجع الذي يؤكد للجميع أن هنا صاحب الحق والأرض ويدافع عنهما!"

استعداد الفلسطينيين للحرب والقتال

من جهته، قال المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: "في عام 2019 طرح اليهودي المتطرف خطته السياسية وأطلق عليها خطة الحسم والتي ترتكز على 3 خيارات، الأول أن يترك الفلسطينيون أرضهم ليقيم اليهود وطنهم على كل فلسطين وسيتكفل اليهود حسب طرح سيموتريتش بتوفير الأموال لنقل الفلسطينيين وتوطينهم في بلدان العالم، والخيار الثاني أن يوافق الفلسطينيون على العيش تحت حكم اليهود بلا حقوق داخل الدولة اليهودية وكأنهم عبيد، والحل الأخير أن يستعد الفلسطينيون للحرب والقتال، أفكار سيموتريتش أعاد طرحها بعد أن أصبح وزيرا في حكومة نتنياهو وبكل وقاحة يمارس على الأرض تنفيذ خطته، سيموتريتش يدّعي أن خطته محاكاة لأفكار يوشع بن نون عند دخول فلسطين قبل الميلاد، وقاحة سيموتريتش تعبّر عن تطرف هؤلاء القتلة والذين يعتقدون أن بمقدورهم طرد الشعب الفلسطيني من أرضه. إن تصريحات سيموتريتش ضرب لكل المواقف الدولية التي تطالب بتنفيذ حل الدولتين وتؤكد أنه لا يوجد طرف إسرائيلي يؤمن بالحل السياسي، تصريحات وسلوك سيموتريتش على الأرض تؤسّس لتوسّع دائرة الصراع والعنف، والشعب الفلسطيني الذي أسقط متطرفين مثل شارون وشامير قادرين على إسقاط سيموتريتش وغيره، وهؤلاء اليهود الذين تجمعوا من أصقاع الأرض لن يتمكنوا من سكان فلسطين الأصليين ليحققوا حلمهم مهما صمت العالم ولن تسقط الراية.

إقرأ المزيد إسرائيل تلعب بالنار

بدوره، قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي أن الدراسة التي نشرها الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتس والتي تقوم على إلغاء الوجود السياسي والإنساني الفلسطيني بشكل تام، واقتلاعه من أرضه بالقتل وقوة الرصاص أو القبول والخضوع للعيش في كنف الدولة "اليهودية"، والتمتّع بكل الفوائد التي جلبتها "الدولة اليهودية" إلى الأرض المحتلة، مقابل التخلي الفلسطيني عن التطلعات الوطنية والقومية الفلسطينية في فكرة حل الدولتين، والقضاء على حلم الدولة والاستقلال وفق ما نصّت عليه الأعراف والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة حق الفلسطينين المشروع بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 ، وعاصمتها القدس الشرقية.

تحويل الضفة لمستعمرة استيطانية 

وأكد أبو عطيوي أن تصريحات بتسلئيل سموتريتس في مجلة هاشيولوش تحت عنوان "خطة إسرائيل الحاسمة"، تعتبر تصريحات خطيرة للغاية تقوم على الاستيلاء الكامل على أراضي الضفة الغربية وتحويلها لمستعمرة استيطانية إسرائيلية، ضمن مخطط تهويدي متكامل الأركان، والذي هو الأمر المستهجن والمرفوض فلسطينيا رغم تهديدات سموتريتس الواضحة بالقتل والطرد والتهجير.

إقرأ المزيد وزير المالية الإسرائيلي يرد على كتائب "القسام" عقب تهديدها له

عنوان لمخطط هجرة ونكبة ثانية 

وبين أن هذه التصريحات الإرهابية المتطرفة عنوان لمخطط هجرة ونكبة ثانية وجديدة للفلسطينين تضاف لنكبة عام 48، والذي يدلّل على عقلية الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة التي يقودها زعيم التطرف"  بينيامين نتنياهو" لتغطية فشل حكومته ووزرائها في إدارة شؤونهم الداخلية وعلى رأسها ملف القضاء وارتفاع صوت المعارضة المتواصل والمستمر في دولة الاحتلال ضد نتنياهو وحكومته وقراراتها التي تتناقض مع الرأي العام الإسرائيلي.

مطلوب توحد فلسطيني عاجل 

وخلص إلى أن المطلوب فلسطينيا التوحد العاجل ضد طروحات وتصريحات ومخططات دولة الاحتلال، التي تقوم على التهويد والاستيطان واستمرار التنكيل بشعبنا الفلسطيني، ووضع الخطط والاليات العملية الفلسطينية للوقوف في وجه هذه المؤامرة الكبرى التي طرحها وزير المالية الاسرائيلي سموتريتش، والذي يتطلب وجود رافعة عربية وحماية دولية من هكذا تصريحات يمينية إسرائيلية متطرفة.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاستيطان الإسرائيلي الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية الكنيست الإسرائيلي رام الله

إقرأ أيضاً:

بيع أطراف صناعية لقدم مصرية قديمة تعود لـ 1173 قبل الميلاد.. اعرف سعرها

تستعد دار كريستيز للمزادات العالمية لإقامة مزاد يحمل عنوان “انتيكات”، وذلك يوم 4 فبراير المقبل. 

يتضمن المزاد مجموعة مميزة من القطع الأثرية، منها آثار مصرية قديمة وآثار رومانية ويونانية، تُقدر قيمتها بآلاف الدولارات، ما يجعله حدثًا يترقبه عشاق التاريخ والفنون.

من أبرز القطع المصرية المعروضة، أطراف صناعية خشبية للقدم اليمنى تعود إلى الفترة الممتدة بين المملكة القديمة المتأخرة والمملكة الوسطى، وتحديدًا ما بين الأسرة السادسة والأسرة الثانية عشرة (2345-1773 قبل الميلاد). تُقدر قيمة هذه القطعة الفريدة ما بين 7000 و9000 جنيه إسترليني، مما يعكس أهميتها التاريخية والفنية.

في سياق آخر، صرّح جيوم سيروتي، الرئيس التنفيذي لدار كريستيز، بأن مبيعات الدار لعام 2024 بلغت 5.7 مليار دولار في مجالي الفن والرفاهية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8% مقارنة بعام 2023 الذي حقق 6.2 مليار دولار، وفقًا لما نشره موقع “Artnews”.

وأشار سيروتي إلى أن السوق واجه تحديات خلال العام الماضي، ووصفه بأنه “صعب”. ومع ذلك، أكد أن عام 2024 كان منتجًا بالنسبة للدار، معربًا عن تفاؤله بعام 2025.

 وأضاف أن مؤشرات الأداء الرئيسية أظهرت قوة أساسية، حيث بلغ معدل البيع الإجمالي 86%، ووصل مؤشر المطرقة مقابل التقدير المنخفض إلى 112%، في حين شهد عدد المزايدين لكل مجموعة زيادة بنسبة 3.7% مقارنة بالعام السابق.

تُظهر هذه الأرقام أن دار كريستيز ما زالت تحتفظ بمكانتها الرائدة في سوق المزادات العالمية، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع.


 

مقالات مشابهة

  • الكتائب يأمل أن تشكل تصريحات الشرع بداية لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية السورية
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • عائلة غريب .. 45 عامًا من الصمود الفلسطيني في وجه الإستيطان
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء جثامين الشهداء في غزة
  • بيع أطراف صناعية لقدم مصرية قديمة تعود لـ 1173 قبل الميلاد.. اعرف سعرها
  • تصريحات جديدة مثيرة لحاكم إقليم دارفور
  • تصريحات جديدة للقيادة العامة السورية
  • حماس تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة