صرح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأربعاء، بأنه بعد انتهاء العمليات القتالية في قطاع غزة ستعرف إسرائيل "كيف تفعل ذلك أيضا في لبنان".

تل أبيب تبلغ واشنطن: إذا فشلت الخطوة الدبلوماسية سنتخذ إجراء عسكريا لإزالة حزب الله من جنوب لبنان

وجاءت تصريحات هاليفي خلال إجراء تقييم للوضع في وسط قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 36 وقادة آخرين في الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس الأركان: "هذا القتال يدور في منطقة بالغة التعقيد، جزء منه تحت الأرض والآخر فوق الأرض، وهناك عدو تجهز منذ فترة للدفاع بطريقة منظمة، ومنطقة مأهولة وبها سكان، والكثير من المنازل، منطقة معقدة للغاية للقتال".

وأضاف بالقول إن "القيام بتفجير مثل المنظومات التي قمتم بتفجيرها خلال الأيام القليلة الماضية، هو مهمة معقدة للغاية، ويجب أن نقول، إننا نقوم هنا بأشياء لم نفعلها من قبل".

وتابع هاليفي: "عندما يحدث معنا أمر سيئ، وقد حدثت لنا بالفعل أمور سيئة جدا، وفقدنا عددا كبيرا من الأشخاص وأُصيب آخرون، عندها الشيء الوحيد الذي يتبقى أن نفعله كقادة هو أن نتعلم ونستخلص العبر".

وقال في معرض حديثه مع الجنود: "بعد ما فعلتموه بغزة، لا توجد قرية أو منطقة وعرة في لبنان لن تتمكنوا من الدخول إليها وتفكيكها، سنضعكم في الأماكن التي تستدعي ذلك، وستفعلون هناك كل ما يتطلبه الأمر، هذه حرب طويلة سنخرج منها بنتائج جيدة"، لافتا إلى أنه "بعد انتهاء القتال ستعرف إسرائيل كيف تفعل ذلك أيضا في لبنان".

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 23357 قتيلا و59410 مصابين، وذلك منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الوزارة، في بيان، نشر عبر قناتها على "تلغرام" أنه "في اليوم الـ 96 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 23357 شهيدا، و59410 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 147 شهيدا و243 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية"، وأشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها".

على جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صباح اليوم، مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، ما يرفع إجمالي عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 520 قتيلا.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله سوريا حزب الله حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فی قطاع غزة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يكشف عن معطيات مختلفة لخسائر الحرب

كشف رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير، عن معطيات جديدة تتعلق بخسائر الحرب في قطاع غزة، وتختلف عن الإحصائيات الرسمية التي أعلنها جيش الاحتلال في وقت سابق.

جاء ذلك في أول كلمة لزامير منذ تعيينه رئيسا للأركان من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مطلع شباط/ فبراير الجاري، خلفا لـ"هيرتسي هاليفي" الذي أعلن عزمه الاستقالة الشهر الماضي.

وقال زامير إنّ "عدد أفراد العائلات الثكلى في إسرائيل جراء الحرب، بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي".

وتختلف تصريحات زامير الذي من المقرر أن يشغل رسميا منصب رئيس الأركان في 6 مارس/ آذار المقبل، بصورة واضحة، عن معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة الجماعية بغزة.

إذ يظهر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

بينما وفق زامير، فإنه "تم استيعاب أكثر من 15 ألف جندي تعرضوا لإصابات جسدية وعقلية في منظومة إعادة التأهيل (بوزارة الدفاع)، وانضم 5942 فردا إلى العائلات الثكلى"، أي أهالي الجنود الذين قُتلوا في الحرب (الوالدان والأشقاء والأبناء).



وطوال حرب الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا، لفت مراقبون دوليون إلى أن إسرائيل تعلن جانبا فقط من خسائرها البشرية والمادية، بينما تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على حجم الخسائر الحقيقية.

وفي نفس الخطاب، قال "زامير": "سيظل عام 2025 عام قتال. يجب على وزارة الدفاع أن تستمر في العمل على تحسين قدراتها القتالية، وبناء القوة ودعم احتياجات الجيش الإسرائيلي ومهام الأمن الوطني".

وأردف: "اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال 2024 أسلحة ولوجستيات بقيمة 220 مليار شيكل (61.5 مليار دولار)، أي أكثر من أربعة أضعاف المبلغ في عام عادي".

وذكر رئيس الأركان الإسرائيلي المعين أنه "تم استثمار أكثر من 150 مليار شيكل (42 مليار دولار) في عمليات الشراء المحلية، بهدف تعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية وتقليل الاعتماد على الخارج".

وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تكاليف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يكشف عن معطيات مختلفة لخسائر الحرب
  • رئيس وزراء قطر من بعبدا: للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد ومهام المرحلة الصعبة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: المعركة لم تنته وعام 2025 سيظل عام القتال
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: المواجهات العسكرية لم تنته بعد
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد عن 2025: سيكون عام حرب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: 2025 سيكون عام حرب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: عام 2025 سيظل عاما للقتال
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد.. هذه رؤيته لمواجهة إيران