الجيش الإسرائيلي يبرر استهداف الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا بانتمائهما إلى حماس والجهاد الإسلامي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، انتماء الصحافيين حمزة الدحدوح لـ"الجهاد الإسلامي"، ومصطفى ثريا إلى حركة "حماس"، وذلك لتبرير قصف استهداف سيارة كانت تقلهما الأحد الماضي غرب خان يونس جنوب القطاع.
وكان حمزة ومجموعة من الصحفيين في طريقهم إلى منطقة ميراج شمال شرق رفح، التي أعلنها الجيش الإسرائيلي "منطقة إنسانية".
ولتبرير هذا الاستهداف الذي أثار موجة سخط عارمة، قال جيش االدولة العبرية في بيان إن "معلومات استخباراتية متوفرة لدى الجيش، أثبتت انتماء القتيلين إلى منظمات إرهابية في القطاع". وأنهما "كانا ناشطين في هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي".
ويضيف البيان بأنه "قبل الغارة قام الإثنان بتفعيل مسيّرات بطريقة شكلت خطراً على قواتنا التي وجهت طائرات سلاح الجو لاستهداف المسؤولين".
كما يدعي الجيش الإسرائيلي أنه عثر على وثيقة في القطاع خلال القتال، تشير إلى الهيكل التنظيمي لجميع عناصر "كتيبة القادسية" التابعة لحماس، وأن اسم مصطفى ثريا، مذكور فيها، إلى جانب وظيفته لدى المنظمة وهي "نائب قائد خلية".
أما بالنسبة لحمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، فيزعم بيان الجيش الإسرائيلي أنه ليس "عنصراً لدى منظمة الجهاد الإسلامي" وحسب، بل "ويرتكب أعمالاً إرهابية ضد دولة إسرائيل".
كما أشار البيان إلى أن اسم الدحدوح هو الآخر عثرت عليه قوات الجيش ضمن وثائق تثبت أنه عنصر في مجال الهندسة الإلكترونية التابعة للجهاد الإسلامي.
وبحسب ادعائه "تشير المستندات إلى تولّي الدحدوح سابقًا وظيفة نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون لدى الجهاد الإسلامي، وإلى توليه حاليًا وظيفة مسؤول إقليمي لدى الوحدة الصاروخية في الحركة".
وأثارت هذه الإدعاءات موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قال أحد الناشطين تعقيباً على الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في القطاع: "في برامج وتطبيقات تقدر تطلع وثائق مضروبة افضل من كده بكتير … لكن إنتوا ادمنتوا الكذب".
فيديو: الصحفي وائل الدحدوح يلقي نظرة الوداع الأخيرة على أفراد أسرته الذين قتلتهم غارة إسرائيليةمقتل ابن وابنة وزوجة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في قصف طال منزله في غزةشاهد: غارات مكثفة على خان يونس ووائل الدحدوح يودّع نجله الذي قضى في قصف إسرائيلي استهدف صحفيينواليوم أفاد االمركز الفلسطيني للإعلام بمقتل الصحفي بموقع بوابة الهدف الإخباري أحمد بدير، بقصف إسرائيلي لمنزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع. ليرتفع بذلك عدد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا منذ بداية الحرب على غزة إلى 115.
كما دعت 6 منظمات معنية بالحقوق وحرية الصحافة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحرك فوري لضمان حماية واحترام حقوق الصحفيين بغزة.
ودعت لتجنب استهداف الصحفيين بشكل متعمد أو عشوائي، وللتحقيق في الهجمات الصادمة ضد الصحفيين بغزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منصة إكس تعلق حسابات صحفيين بسبب انتقادهم لإسرائيل وتغلق بشكل دائم حسابا لكتائب القسام دراسة أمريكية تحذر: مياه الشرب المعبأة في عبوات بلاستيكية قاتل خفي جديد الجيش الإسرائيلي يستفز بيلا حديد ويكتب أسماء عائلتها على قذائف صاروخية لقصف غزة قصف حرية الصحافة قطاع غزة حركة حماس جيش الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف حرية الصحافة قطاع غزة حركة حماس جيش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى فلسطين بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين روسيا تكنولوجيا إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هرتسي هاليفي: حماس استخدمت الهدوء كفخ محكم لخداع الجيش الإسرائيلي
أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، عن إعجابه بالطريقة التي نجحت بها حركة حماس في خداع الجيش الإسرائيلي قبل هجوم "طوفان الأقصى"، الذي وقع في السابع من أكتوبر.
وقال هاليفي: "لقد نجحت حماس في خداعنا بهدوئها وانشغالها الإنساني. استخدمت هذا الهدوء كأداة لتخديرنا أثناء تحضيرها للهجوم. في كل التدريبات التي قمنا بها، وفي كل المناقشات التي أجريناها، لم نتخيل مثل هذا السيناريو أبدًا، ولا حتى بنسبة 5%."
وأضاف هاليفي، في تصريحاته لوسائل الإعلام، أن "الخداع كان محكمًا لدرجة أننا أصبحنا في حالة من الغفلة.. لم نكن مستعدين لهذا الهجوم الضخم والمفاجئ."
من جانبها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التصريحات التي أدلى بها هاليفي تترك مجالًا ضيقًا للشك في أن الجيش الإسرائيلي كان جزءًا من فشل السابع من أكتوبر.