من يلومون الأخوان على الدعوة إلى تسليح المدنيين ينسون أن الدعوة إلى السلاح هي في المقام الأول وبشكل أساسي رد فعل على عنف الجنجويد ضد المدنيين.

أن تنسي عنف الجنجويد وانتهاكاتهم للمدنيين العزل وتتحدث عن التسليح في فراغ خال من عنف الجنجويد إما قصور فكري أو سقوط أخلاقي متواطئ مع الجنجويد. وهو أمتداد لجنون أن تري جنجويد يبيدون في المساليت ويغتصبون نساء المدن ثم تصرخ ملء حلقومك واي الكييييزاااان ولا تدين الجنجويد إلا في حدود فك الملام.

لم تدع هذه الصفحة أبدا إلي أي سلاح أو تسليح ولكن ذهول طبقة من الكتاب عن الحقيقة البسيطة الماثلة في أن أهم سبب وراء الدعوة للسلاح هو عنف الجنجويد وان أي أخوان أو أسباب أخري عوامل ثانوية بالمقارنة جنون في الممارسة السياسية ناجم عن خلطة مريعة من الجهل والاستهبال المجنجو.

معتصم اقرع
معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟

طلعت محمد الطيب

في بداية اعداد مسودة قرار حماية المدنيين في السودان ، تنصلت كل من الجزائر وموزمبيق وغيانا من مسؤوليتهم الدولية تجاه حماية المدنيين بدءا بالإنسحاب من المشاركة في صياغة " إعلان الإلتزام بحماية المدنيين " . وهو إعلان كان قد وقع عليه طرفي النزاع بجدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
ثم سعت كل من الصين والجزائر وروسيا في اتجاه ادخال تعديلات فيها نوع من الاعتراف بحكومة بورتسودان وإدانة قوات الدعم السريع في الانتهاكات التي تحدث في ولايات الجزيرة ودارفور وسنار، وهو الأمر الذي استدعى أن يبادر مندوب فرنسا بالتقدم بمقترح يتضمن ضرورة ادخال ولاية الخرطوم كمجال حدث فيه انتهاكات واضحة وكبيرة ، وطبعا الاقتراح الفرنسى لم يجد قبول وترحيب من قبل الاطراف التي طالبت بالتعديلات لأن إنتهاكات ولاية الخرطوم تشمل جرائم الجيش بحق المدنيين السودانيين بشكل واضح ، كما ان وجاهة المقترحات الفرنسية تأتي من حقيقة أنه من غير المنطقي ان يدعو مشروع القرار إلي ضرورة التزام طرفي النزاع بوقف التصعيد والقتل والإنتهاكات، لأن ذلك لا يتسق مع تحميل احدهما وهو الدعم السريع في هذه الحالة، وحده مسؤولية تلك الانتهاكات.
هنا تدخلت المملكة المتحدة بإضافة كلمة ادانة " الكل ".
ويبدو ان الخلافات كانت في مجملها حول "لغة" القرار المقترح وقد ظهر ذلك جليا في المقترح الذي صاغته كل من المملكة المتحدة وسيراليون فيما يخص المتابعة في مدى إلتزام أطراف النزاع بوقف العدائيات monitoring and verification ودعت الامين العام للامم المتحدة للإطلاع بهذا الدور المهم والفعال بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية، وهنا تحفظت كل من الجزائر والصين وروسيا. ذلك التحفظ استدعي مندوب المملكة المتحدة إلي شطب منظمة الوحدة الإفريقية واستبدالها بعبارة " قيام السكرتير العام باشراك أطراف النزاع في العملية" ، وذلك في محاولة لارضاء الجميع والحصول علي موافتهم إذ يبدو أن كل من الجزائر والصين وروسيا تخشي من أن ذلك قد يؤدي إلي فتح الباب لتدخل قوات دولية.
ولكن وبرغم كل المساومات والحوارات والتفاهمات والتعديلات التي إجريت أربع مرات لدرجة إنها اضعفت من مشروع القرار ومن فعاليته في تقديري ، رغم كل ذلك، لم تتردد روسيا في إستخدام حق الفيتو من أجل إجهاضه !.

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إبرة البرهان .. آلة التفكيك المدمرة لأبنية الجنجويد
  • لحج تشهد حادثي سير مروعين يسفرا عن وفاة ثلاث نساء
  • نساء الغابة المقدسة اللائي يتصلن بالسماء لحل أزمات السنغال
  • "من سيناديني ماما الآن؟".. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة بعد غارة إسرائيلية على غزة
  • الجنجويد منظمة إرهابية
  • ???? أطلق الجنجويد الرصاص في السماء وقالوا: إنهم قتلوا الله
  • شاهد بالفيديو.. فرحة هستيرية من جمهور ولاعبي منتخب النيجر عقب فوزهم على غانا واعتقادهم خسارة السودان أمام أنغولا وساخرون: (أولاد ابراهيم للفرحة الفشنك ويعرفوكم كيف جنجويد)
  • كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟
  • بابكر فيصل رجل كاذب وتقدم جماعة كاذبة
  • التهاني تنهال على رئيس الاتحاد السوداني معتصم جعفر بتأهُّل صقور الجديان إلى أمم أفريقيا