البنتاغون: ليس لدينا تاريخ محدد لخروج أوستن من المستشفى
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لا يزال في المستشفى وعلى اتصال بالقادة العسكريين، لكن موعد خروجه لا يزال مجهولا.
عضو في الكونغرس الأمريكي يقترح عزل رئيس البنتاغون أوستنوقال رايدر في بيان "الوزير أوستن لا يزال في المستشفى في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني وهو في حالة جيدة، وعلى اتصال بكبار موظفيه ولديه إمكانية الوصول الكامل إلى الاتصالات الآمنة المطلوبة ويستمر في مراقبة العمليات اليومية لوزارة الدفاع في جميع أنحاء العالم".
وشدد المتحدث باسم البنتاغون على أنه "ليس لدينا تاريخ محدد لخروجه من المستشفى في هذا الوقت ولكننا سنستمر في تقديم الخدمة اليومية والتحديثات حتى ذلك الحين".
ويوم أمس الثلاثاء، أُعلن رسميا أن أوستن خضع لعملية جراحية لسرطان البروستات في 22 ديسمبر، وتم نقله إلى المستشفى إلى أجل غير مسمى في الأول من يناير، بسبب مضاعفات ما بعد الجراحة بما في ذلك عدوى المسالك البولية وتراكم السوائل في البطن.
وكشفت وسائل الإعلام أن أوستن أبقى البيت الأبيض، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حالة من عدم اليقين بشأن دخوله المستشفى لعدة أيام وحتى لفترة أطول بشأن تشخيصه.
وقال البيت الأبيض إن بايدن لديه ثقة كاملة في وزير الدفاع أوستن، وليس لديه خطط لإقالته ويتطلع إلى عودته إلى وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وزير الدفاع لويد أوستين بسبب عدم الإعلان عن وجوده في المستشفى لعدة أيام ودعا إلى إقالته فورا.
كما أعلن عضو الكونغرس الأمريكي مات روزندال أنه اقترح على زملائه مساءلة وعزل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يعاني من مشاكل صحية مخفية منذ فترة طويلة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الكونغرس الأمريكي جو بايدن سرطان البروستات لويد أوستن واشنطن وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
ولا يزال السودان منسيًا
ولا يزال السودان منسيًا
عبد اللطيف المناوي
لا أعرف السبب الذى جعل الأزمة فى السودان منسية بهذا الشكل. منسية إعلاميًا وأمميًا وإنسانيًا. منسية لدرجة أننا لا نعرف ماذا يحدث، وإلى أين يتقدم أحد المعسكرين، وأين يسيطر الآخر. لا نعرف عدد الضحايا ولا إلى أين وصلت الحالة الإنسانية فى مناطق الصراع هناك.
هنا، لا ألوم على أحد، لا ألوم على دولة أو خبراء أو إعلام أو مراكز دراسات وأبحاث، بل هذه ظاهرة ربما يشترك العالم أجمع فيها. فالعالم ربما نسى السودان تمامًا. الأزمة السورية حاضرة والفلسطينية بكل تأكيد. الحرب الروسية الأوكرانية ضمن الاهتمامات، البرنامج النووى الإيرانى كذلك. ملفات الرئيس القادم إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، ربما انشغلت بها مراكز دراسات وأبحاث عالمية عديدة، أما السودان فحقًا ليس فى الحسبان.
طالعت، منذ أيام، خبرًا عجيبًا عما يحدث فى السودان، وهو أن البلد الذى تجمعه مع مصر حدود طويلة، وهو جزء من وادى النيل، صارت له عُملتان.. عملة تُستخدم فى الأماكن التى يسيطر عليها الجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان، وعملة أخرى فى الأماكن التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو (حميدتى)!.
الحكومية السودانية أعلنت منذ فترة بدء التبديل الجزئى لعملات وطنية، إذ لم تعد الورقتان من فئتى الألف جنيه والـ 500 جنيه بطبعتيهما القديمة مجازتين فى ٧ ولايات يسيطر عليها الجيش، فى حين أن 11 ولاية تقع كليا أو جزئيا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لن تستطيع استبدال عملاتها القديمة بالطبعات الجديدة. وبالتالى، فإن سكان الولايات الـ 11 يواجهون أزمة تمنع استبدال عملاتهم القديمة، لأنها بلا بنوك أو مصارف عاملة.
فى الشوارع والأروقة وعلى منصات التواصل صار السودانيون يتحدثون عن بلدين بالفعل. ولايات يسمونها ولايات العملة القديمة، وولايات يسمونها ولايات العملة الجديدة. هذا بالتأكيد غير تسميات أخرى لها علاقة أيضا بتقسيم البلد إلى نصفين: نصف تابع للجيش، ونصف تابع للدعم السريع. أما المواطن العادى فهو مضطر لأن يتعامل مع كل نصف وكأنه بلده، لأنه فى الواقع هو المتحكم فيه وفى حياته، ومضطر كذلك إلى التعامل مع النصف الثانى وكأنه دولة ثانية.
للأسف الشديد، تذكرت جيدًا ما حدث قبل انفصال جنوب السودان، حيث انتشر وقتها مصطلح (دولة واحدة بنظامين)، ما أدى فى النهاية إلى الانفصال وتكوين دولتين غير مستقرتين. الآن تنتشر مصطلحات أخرى عن دولتين أخريين، ولهذا تزيد مخاوفى على أن يسفر هذا الانتشار عن انفصال آخر، وكأن السودان ينتظر انفصالا آخر.
كل هذا يتم تحت نظر العالم أجمع، ولكن لا أحد يتحرك، لا أحد يقدم حلولا.. أو ربما تكون حلول الأرض انتهت، لتبقى حلول السماء.. لعلها تكون أحن على السودانيين من أهل الأرض!.
الوسومالحرب السودان العسكريين المناوي