أدلى معالي السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بتصريح لوسائل الإعلام قبيل مغادرته مملكة البحرين، بعد لقاءه مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أمس الأربعاء، بقصر الصخير.
وهذا نص التصريح:
أسعدتم مساء جميعا. نحن هنا في البحرين كجزء من حملة دبلوماسية مكثفة تجري في جميع أنحاء المنطقة.

والبحرين، بالطبع، هي حليف مهم وحاسم للولايات المتحدة، وتستضيف الأسطول (الأميركي) الخامس، وأود أن أتوجه بالشكر لجلالة الملك حمد على استقبالنا اليوم وعلى المحادثات الجيدة للغاية التي أجريناها.
لقد تركز اهتمامنا على التأكد من أن الصراع الدائر الآن في غزة لا يمتد إلى أماكن أخرى. كان هذا هو محور تركيزنا منذ 7 أكتوبر، ولا يزال محور تركيزنا اليوم. وهذا يجعل من المهم بشكل خاص أن نرد عندما نرى شيئا يحدث مثل الاعتداءات من جانب الحوثيين والتي لا تزال تتكرر، وتستهدف الشحن في البحر الأحمر. وقد وقعت مئات الهجمات منذ نوفمبر على الشحن في البحر الأحمر أثرت على أكثر من 40 دولة مرتبطة بسفن مع 40 دولة مختلفة. وقد حدث أكبر هجوم – بالطائرات بدون طيار وبالصواريخ – بالأمس فقط. وقد ساعدت إيران هذه الهجمات وشجعتها بتوفير التكنولوجيا، والمعدات، والاستخبارات، والمعلومات؛ وهي تؤثر بشكل فعلي على حياة الناس.
إننا نتحدث عن مفاهيم مثل حرية الملاحة وأهمية التمسك بها، وأنا أعلم أن هذا يمكن أن يبدو مجردا بعض الشيء، لكنه يعني شيئا حقيقيا جدا في حياة الناس. إن ما حدث بسبب هذه الهجمات الحوثية ضد الشحن التجاري هو أن آلاف السفن اضطرت إلى تحويل مسارها، واتخاذ طرقا أطول، ودفع مبالغ أكبر مقابل التأمين، وهذا يترجم إلى ارتفاع الأسعار على الناس مقابل كل شيء من الوقود إلى الأدوية إلى الغذاء. إنه يعطل سلاسل التوريد وبالتالي يكون له تأثير حقيقي على الناس في جميع أنحاء العالم في حياتهم اليومية.
نحن نعرف كل شيء عن الرهائن في غزة؛ حسنا، فقد أخذ الحوثيون أكثر من 25 رهينة من السفن التي احتجزوها منذ هذا الخريف. لذلك كل هذا اقتضى منا – هذا التحدي وهذا التهديد لمصالح البلدان في جميع أنحاء العالم اقتضى منا الرد. لقد شكلنا تحالف عملية حارس الازدهار مع أكثر من 20 دولة، بما في ذلك البحرين، لبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على حرية الملاحة وحرية الشحن في البحر الأحمر.
والواقع أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – وهما الدولتان المشاركتان في تحالف حارس الازدهار – استجابتا بفعالية للهجمات التي وقعت بالأمس فقط. ولدينا أيضًا نحو 20 دولة تضافرت وأوضحت أنه إذا استمرت هذه الهجمات كما كانت بالأمس، فستكون لها عواقب. ومرة أخرى، هذا يمثل تهديدًا واضحًا لمصالح الدول حول العالم، ومن المهم أن يتكاتف المجتمع الدولي ويستجيب لذلك.
وتحدثنا أيضًا هنا في البحرين، بالطبع، عن الصراع في غزة. وناقشنا الجهود الجارية لمحاولة التأكد من أن المدنيين يتمتعون بحماية أفضل، وأننا نحصل على المساعدة الإنسانية لأولئك الذين يحتاجون إليها، وفي الوقت نفسه التأكد من أن إسرائيل يمكن أن تنجح في ضمان، قدر استطاعتها، أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى.
ولكننا ركزنا أيضًا على اليوم التالي لهذا الصراع في غزة وعلى العمل المهم الذي يجب القيام به لمساعدة غزة على الوقوف على قدميها مرة أخرى، إضافة إلى الجهود التي من الواضح أن البلدان في جميع أنحاء المنطقة مستعدة لبذلها بناءً على الرحلة التي قمنا بها هذا الأسبوع لجمع الدول معًا، ودمج المنطقة، والقيام بذلك بطريقة توفر لإسرائيل الأمن وتوفر أيضًا مسارا للفلسطينيين يفضي إلى دولة خاصة بهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يزور إسرائيل.. هل سيقوم بتسليمها «أمّ القنابل»؟

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية “إن الوزير ماركو روبيو سيزور إسرائيل ودولا عربية في منتصف فبراير الجاري”، في أول زيارة له للشرق الأوسط بعد الكشف عن مقترح الرئيس دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين خارج غزة والذي قوبل بتنديد واسع النطاق.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، “إن روبيو سيسافر إلى مؤتمر ميونيخ للأمن وإلى كل من إسرائيل والإمارات وقطر والسعودية في الفترة من 13 إلى 18 فبراير”.

ونددت جماعات لحقوق الإنسان بمقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة بشكل دائم كجزء من سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.

وقال روبيو، يوم الأربعاء، “إنه سيتعين على الفلسطينيين في القطاع الانتقال إلى أماكن أخرى “بشكل مؤقت” بينما يتم إعادة إعماره بعد الحرب”.

وذكر المسؤول الأميركي أن روبيو سيناقش خلال الجولة الوضع في غزة وتداعيات الهجمات التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، وسيواصل نهج ترامب في محاولة حلحلة الوضع الراهن في المنطقة.

وتابع المسؤول بالقول “لا يمكن للوضع الراهن أن يستمر. إنه مثل الغسل والشطف ثم التكرار. يصبح الأمر مألوفا وتبدأ في الاعتقاد أن هذه هي الحياة وما يجب أن نتوقعه. ويؤمن الرئيس ترامب وماركو روبيو أن الوضع ليس كذلك وأن الأمور يمكن أن تتغير”.

واقترح ترامب مرارا منذ 25 يناير أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة مثل مصر والأردن، وهي فكرة ترفضها الدول العربية والفلسطينيون. وجدد مقترح ترامب إحياء مخاوف راسخة لدى الفلسطينيين من تهجيرهم من أرضهم بشكل دائم.

وفي سياق آخر، قالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف أعلن نية واشنطن تسليم أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية إلى إسرائيل المعروفة باسم “أم القنابل”.

وقال ويتكوف حسب الصحيفة الألمانية “إن البنتاغون سيرسل إلى إسرائيل قنابل GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast bomb، الضخمة التي تزن 11 طنا، والقادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض”.

ينظر إلى هذه الشحنات المخطط لها أيضا على أنها إشارة إلى الاتجاه المستقبلي لإسرائيل في مواجهة طهران. وقد كانت هذه القنابل الضخمة مدرجة على قائمة طلبات إسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن جميع الرؤساء الأمريكيين منذ جورج دبليو بوش وحتى جو بايدن رفضوا تصديرها، بما في ذلك ترامب خلال ولايته الأولى.

تعرف هذه القنابل الجوية التقليدية ذات القوة التفجيرية الهائلة باسم “الانفجار الجوي الضخم المنظم” (MOAB)، وتلقب بـ”أم القنابل”.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا: وزير الخارجية الأمريكي لص طائرات ومرتزق
  • بعد مصادرة طائرتها.. فنزويلا تصف وزير الخارجية الأمريكي بـاللص
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور إسرائيل.. هل سيقوم بتسليمها «أمّ القنابل»؟
  • وزير الخارجية الهولندي: نأسف للأمر التنفيذي الأمريكي بشأن عقوبات الجنائية الدولية
  • احتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: جميع الخيارات بشأن غزة مطروحة على الطاولة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: مستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • وزير الخارجية الأمريكي: عرض ترامب بشأن غزة ليس خطوة عدائية ويجب التفكير فيه