أعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن موسكو لا ترى تقدمًا في عملية السلام بشأن أوكرانيا، وبالتالي تواصل العملية العسكرية الخاصة.

وأكد بيسكوف، اليوم الأربعاء: "لا يزال هناك فراغ في بعض عمليات السلام. من الصعب للغاية تفسير عمليات (السلام) بموجب "صيغة السلام" (للرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي، هناك مجموعة من الدول التي تناقش بعضًا من "صيغة السلام" من دون مشاركة روسيا.

عملية السلام صعبة للغاية.. وعمليتنا الحربية مستمرة

وأضاف "أنها عملية غريبة للغاية، لكن لا شيء آخر، أي أنه لا يوجد شيء جاد في هذا الصدد". وتابع الناطق باسم الكرملين "في الواقع، لا يزال هناك رفض قانوني من كييف لأي مفاوضات. ونحن نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة".

يشار إلى أن أوكرانيا تقول إنها لن تهدأ حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها التي تشكلت حدودها عام 1991 عندما تفكك الاتحاد السوفيتي. من جهته يقول الغرب إنه لن يدفع أوكرانيا نحو السلام.

ويصور بوتين حرب أوكرانيا على أنها معركة من أجل بقاء روسيا في مواجهة الغرب المتغطرس الذي يقول إنه يخطط لتقسيم روسيا وسرقة مواردها الطبيعية الهائلة.

وبعد مضي ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب في أوكرانيا، تسيطر موسكو على نحو 17.5% من الأراضي الأوكرانية، وفي العام الماضي 2023، فشل الهجوم المضاد الأوكراني في إحراز أي تقدم إقليمي ملموس على القوات الروسية التي دافعت عن خط المواجهة بزراعة حقول ألغام وأسراب من الطائرات المسيرة.

ما هي خطة زيلينسكي للسلام؟

يذكر أن خطة زيلينسكي للسلام المكونة من 10 نقاط تدعو إلى انسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال القتالية واستعادة حدود الدولة الأوكرانية مع روسيا. فيما تقول موسكو إن فكرة زيلينسكي عبثية لأنها لا تشرك روسيا في المحادثات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكرملين ديمتري بيسكوف عملية السلام روسيا العملية العسكرية أوكرانيا زيلينسكي صيغة السلام

إقرأ أيضاً:

الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»

أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتشكك في رغبة موسكو بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا.  ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين: «خلال المحادثات مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة». 
ومن جانبه، قال الرئيس ترامب، أمس، إنه يشك في أن موسكو لديها الرغبة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، معرباً عن تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريباً. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضور جنازة البابا فرنسيس، إنه «لا يوجد أي مبرر لإطلاق روسيا الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية». وألمح ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وكتب: «يجعلني هذا أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية». وتابع: «عدد كبير جداً من الناس يموتون!».
وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما على هامش جنازة البابا، وقد وصف الطرفان المحادثات بأنها «إيجابية».
 وميدانياً، تضاربت الأنباء، أمس، حول الوضع العسكري في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت موسكو أنها أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني، قائلاً إن قواته تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك.
وبينما يزداد الغموض بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، يعتقد المحللون السياسيون أن أياً من الجانبين لا يريد الذهاب إلى طاولة التفاوض دون الحصول على تنازلات وضمانات، مع محاولة امتلاك أكبر عدد ممكن من أوراق الضغط. 
ويرى فلاديمير شوماكوف، الخبير السياسي الأوكراني والدبلوماسي السابق، أن أوكرانيا الطرف الأكثر تضرراً من خطط السلام المطروحة حالياً، وأن أي تنازلات إقليمية ستفتح المجال أمام روسيا لمواصلة تصعيدها. ويوضح شوماكوف لـ«الاتحاد» أن هدف روسيا لا يقتصر على الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، بل يمتد ليشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع محافظات أخرى سبق أن أعلنت روسيا ضمها. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمناورات سياسية بغية إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
 وفي المقابل، يشير خبير الشؤون الروسية عمرو الديب إلى أن موسكو تعتبر الوضع العسكري الحالي يميل لمصلحتها، وهو ما يجعلها تفضل التريث وعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقاً لتقديره، تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية سياسية قد تفرض عليها تنازلات غير مرغوبة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع الديب أن يستمر الصراع لفترة أطول مما تأمله الأطراف الغربية، مع سعي روسيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب سواء على الأرض أو عبر طاولة المفاوضات. ويرى أن موسكو تعمل على تعزيز موقفها التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية جديدة تُمكّنها من الضغط للحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحها الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • عقيد أمريكي: زيلينسكي سيوقّع السلام مع روسيا قريبًا
  • الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك
  • زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين أبلغ الموفد الأمريكي استعداد روسيا للتفاوض من دون شروط مسبقة
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية
  • أوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكو
  • ترامب: أوكرانيا هي المسؤولة عن بدء الحرب ضد روسيا والقرم ستبقي مع موسكو
  • ترامب: أيام مقبلة مهمة للغاية لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا: وجود قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية