سلطان يدشّن مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
دشّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الأربعاء، مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة في مدينة الشارقة، والذي يتضمن إعادة بناء وترميم البيوت وكشف الأساسات القديمة للمباني، والروايات التاريخية على مخطط البلدة القديمة، وتحويلها إلى مراكز متخصصة تثري الحركة الثقافية والأدبية بالإمارة.
وأزاح سموه فور وصوله إلى منطقة الحيرة الستار عن النصب التذكاري الذي يحيي ذكرى تأسيس بلدة الحيرة قبل أربعة قرون وعقد في عام 1613م، الذي وصل فيه القواسم إلى مدينة الشارقة.
بعد ذلك، افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة بيت سلطان بن عبد الله بن ماجد العويس، الذي يقع على مساحة 900 متر مربع، وتم الكشف عن أساساته وإعادة بنائه بأسلوب العمارة التقليدية، مزيحاً سموه الستار عنه ليصبح مجلس الحيرة الأدبي، متجولاً سموه في أنحاء البيت متعرفاً إلى تفاصيله التي تضم مدخلين، وقاعة استقبال يلحقها ليوان من ثلاث جهات مطل على الفناء الأول للبيت الذي يتسع ل150 زائر، وبه عدة غرف كانت تستخدم في السابق مجالس ومخازن وغرفاً عائلية، واليوم تم تجهيزها لتستخدم مكتبة ومقهى ومكاتب ومجالس.
الصورةوانتقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الطابق العلوي للبيت، مستمعاً سموه لشرح عن تفاصيله، إذ كان سابقاً جناحاً للعائلة مكوناً من غرف نوم تتوسطها شرفة مغطاة، تم تحويلهما في الوقت الحالي إلى مجلسين كبيرين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، يتسع كل واحد منهما ل40 ضيفاً، وشاهد سموه التصميمات المعمارية والمواد التي تم استخدامها في إعادة بناء البيت كالمواد الخشبية والإنارات القديمة.
وتم التحديث على أركان البيت باستخدام أحدث الخدمات، مثل أنظمة تكييف وإنارة جمالية وفوانيس تراثية، كما تم اختيار أرضيات جصية متوافقة مع الطراز العمراني التقليدي، إضافة إلى استخدام الحجارة المرجانية في بناء الجدران، وقد سُقفت الغرف والممرات بأخشاب الجندل والحصر وخشب البامبو حسب التصميم الأصلي للبيت.
وتفضّل سموه بإزاحة الستار عن مسجد سلطان بن عبد الله بن ماجد العويس، معلناً افتتاح المسجد، مؤدياً سموه والحضور صلاة المغرب فيه، ومستمعاً لشرحٍ عن تفاصيل إعادة بناء المسجد الذي استُخدم فيه الجص والحجر البحري المرجاني، ويتسع لنحو 120 مصلياً من الرجال ونحو 40 مصلية من النساء، كما تم توفير 5 دورات مياه و10 مياضئ خاصة بالرجال، ودورة مياه و3 مياضئ داخل جناح النساء في مبنى الخدمات الملحق بالمشروع.
وصُمم المسجد وفق العناصر المعمارية التي تفردت بها مساجد الشارقة القديمة مثل المحاريب والأعمدة والسقوف والأبواب والنوافذ والنقوش الجصية، كما يحوي المسجد ليواناً تراثياً لاستيعاب المزيد من المصلين، وباباً جانبياً إضافة إلى بابه الرئيسي ومنبراً لصلاة الجمعة.
الصورةويشتمل مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة على بيت سلطان بن عبد الله بن ماجد العويس، إضافة إلى بيت حميد خلف بوخصرة، الذي تبلغ مساحته 428 متراً مربعاً، والمكون من طابق واحد يُستخدم في الوقت الحالي قاعة للقراءة، وبيت خليفة سلطان السويدي، الذي يقع على مساحة 527 متراً مربعاً، ويضم طابقين وفناء كبيراً مغطى ومكيفاً، يُستخدم للمحاضرات والندوات والاحتفالات، ويشتمل البيت على مكتبة، وقاعة محاضرات ومكاتب إدارية.
وشهد التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر المحلية.
السابق التاليالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس الحيرة سلطان بن بن عبد
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يستقبل مجلس القضاء.. ويشيد بدوره في تحقيق أهداف القانون
استقبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس القضاء، اليوم الخميس، أعضاء مجلس القضاء، وذلك في مكتب الحاكم.
ورحّب حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، مشيراً إلى أهمية السلطة القضائية وتكامل أجهزتها، ودورها الكبير في المنظومة الحكومية واستقرار المجتمع، والعمل على نشر العدالة، والالتزام بالمهام الموكلة لها وتحقيق أهداف القانون السامية عبر تطبيق روح القانون وذلك لصلاح أفراد المجتمع ونشر القيم السمحاء والفضيلة بين الناس. التزام بالمبادئ وشدد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على أهمية الالتزام بالمبادئ والقيم المتعلقة بالسلطة القضائية كافة، ما يؤكد مبدأ استقلالها الذي يعطي القضاة الاستقلالية الكاملة التي لا يكون فوقها سلطان في أداء الواجب إلا القانون والضمير، مؤكداً على عدم التدخل بالقضاء على مستوى الإمارة إلا في الحدود التي تقرها القوانين.
وأشار إلى أهمية إرساء قيم الحقّ والعدل بين من يلجؤون إلى المحاكم لحلّ خلافاتهم، وأن يكون العاملون في الأجهزة العدلية والقضائية بمثابة تربوييّن وموجهيّن يسعون بين الناس بالخير أولاً للحفاظ على ترابط المجتمع، وضرورة مساعدة أفراده على التسامح والتآلف وحلّ كل الخلافات بالصُلح والتجاوز والعفوّ، ما ينعكس على الروابط بين الناس ويزيد من قوة العلاقات بينهم.
وناقش اللقاء أهمية سعي جميع العاملين في الأجهزة العدلية والقضائية إلى إعطاء النصائح القانونية والاجتماعية إلى من يسعون إلى المحاكم والتقاضي بصورة رسمية وذلك في المراحل القانونية كافة منعاً لتفاقم المشكلات وازديادها. إرشاد وتوجيه وأكد حاكم الشارقة خلال اللقاء ضرورة اهتمام القاضي بتثقيف نفسه والمطالعة والمتابعة لكل ما هو جديد في حقول العلم والمعرفة الحديثة، إلى جانب الدراسة المتعمقة وذلك من أجل إعطاء الحق لأهله والإسهام في إرشاد وتوجيه المجتمع نحو أفضل السبل لتعزيز الترابط والتعايش، بالإضافة إلى عدم إصدار الأحكام خلال تعرض القاضي لأي أمر قد يشتت من تركيزه ويؤثر على حكمه حتى ولو كان بسيطاً.
من جانبهم، وجّه أعضاء مجلس القضاء شكرهم وامتنانهم لحاكم الشارقة على الثقة الغالية لاختيارهم في المجلس، معاهدين على أن يكونوا على قدر هذه الثقة، وأن يعملوا على تطبيق نصائحه وتوجيهاته الحكيمة مما يسهم في أدائهم لمهامهم على أكمل وجه.
حضر اللقاء الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب حاكم الشارقة، والشيخ فيصل بن علي بن عبدالله المعلا أمين عام مجلس القضاء، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، والدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والقاضي الدكتور محمد عبيد الكعبي رئيس دائرة القضاء، والقاضي أحمد عبدالله الملا رئيس محكمة النقض، والقاضي الدكتور عمر عبيد الغول بمهام رئيس المحاكم الابتدائية، والقاضي عبدالرحمن سلطان بن طليعة رئيس المحاكم الاستئنافية، والقاضي الدكتورة سلامة راشد سالم تميم الكتبي رئيس دائرة التفتيش القضائي، والمستشار أنور أمين الهرمودي النائب العام ورئيس سلطة النيابة العامة.