صحيفة الخليج:
2025-01-30@18:49:58 GMT

سلطان يشهد عرض مسرحية «مجلس الحيرة»

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

سلطان يشهد عرض مسرحية «مجلس الحيرة»

الشارقة: «الخليج»

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الأربعاء، العرض الأول لمسرحية «مجلس الحيرة» التي ألفها سموه وأصدرتها منشورات القاسمي وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في منطقة الحيرة بالشارقة، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي.

ويقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، للقارئ العربي من خلال المسرحية هدية نفيسة من عيون الشعر العربي ونوادر معلقاته، ونصوصاً من التراث الأدبي الزاخر بأرقى العبارات وأبلغ الكلمات، مشتملة على بديع الحكم وجميل المقال.

وأخذت المسرحية الحضور في رحلة عبر الزمن إلى مملكة الحيرة العربية، على ضفاف الفرات، حيث الهواء العليل والخير العميم، والثروات الكثيرة والنعم الوفيرة، ونظراً لذلك فقد اتخذها ملوك العرب موطناً لهم، وشيّدوا فيها القصور وبنوا الحدائق والبساتين حتى أصبحت زينة البلاد العربية وعروس الممالك، وتهافت الناس إليها أيام مجدها من مدن العراق والجزيرة العربية والشام.

وقد تناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مقدمة المسرحية كيف نقل القواسم الكرام صورة الحيرة من العراق إلى شمال الشارقة، حيث جاء في المقدمة:

الصورة

«في سنة 740ه، الموافق عام 1339م، انتقل القواسم من الحلة إلى الرماحية الواقعة جنوبي الحلة، واستقروا هناك وأصبحوا أمراء واسط والرماحية، وانتقل القواسم بعد أن حاربهم المولى علي المشعشع في سنة 858ه، الموافق عام 1454م، إلى منطقة الغراف، والتي تبعد عن الحيرة بمسافة سبعة وخمسين كيلومتراً، وقام زعيمهم الشيخ صقر بن علي بن صقر القاسمي، ببناء قلعته في منطقة الغراف وهي قائمة حتى يومنا هذا.

وفي نهاية عام 1613م، وصل القواسم إلى الشارقة قادمين من العراق بزعامة كايد رحمة بن حمود عدوان القاسمي، واستقروا في مدينة الشارقة، وقد نقلوا صورة موقع بلدهم الحيرة إلى الشمال من الشارقة، فبنوا بلدة الحيرة، وسلكوا الطريق الذي يطلق عليه درب الدبدبة، إلى منطقة الزبير في شرقي الحيرة، وبنوا بلدة واسط إلى الشرق من بلدة الحيرة».

وقد اشتهر أهل الحيرة بالشجاعة والكرم والغنى والثراء، وكان لهم عناية بالعلوم والفنون والأدب، ونبغ فيهم جماعة من الحكماء والفلاسفة والأدباء والشعراء، وكانت تعقد في الحيرة مجالس الشعر والمحاورات واللقاءات الأدبية، وخاصة في مجالس اللخميين.

وفي هذه المسرحية يتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، أحد تلك المجالس، وهو مجلس الملك النعمان بن المنذر، ملك الحيرة ما بين الأعوام 585م إلى عام 613م.

ويقدم سموه للقارئ من خلال المسرحية تاريخاً محققاً وروايات موثقة بقالب أدبي مسرحي مبتكر، يحفر المعلومة في الذاكرة، وينقشها في الفؤاد، ويوصل مضمونها إلى شغاف القلوب ليلامس الوجدان ويحرك المشاعر وينقل خبرة الأمراء والحكماء إلى الجيل الجديد من الأحفاد والأبناء، ليربط الماضي التليد بالحاضر المجيد.

كما يؤكد سموه أن التاريخ العربي لا يقف عند حدود التدوين والسرد، بل يتعداه ليتبوأ مكاناً عليّا، فهو تراث الأمة العريق ومخزونها الفكري والثقافي، ومستودع تجاربها وسجل خبراتها وديوان حِكمها وأمثالها، ومصدر عزها وفخرها، مشدداً سموه على أن التاريخ ليس سطوراً تكتب وعبارات تروى فحسب، بل هو واقع يشاهد ونص يتحرك ويتلألأ للناظرين في صورة حية ماثلة للعيان.

الصورة

وتأتي هذه المسرحية لتنتظم في عقد المسرحيات التي أصدرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي: مسرحية عودة هولاكو، التي صدرت عام 1998، ومسرحية القضية، التي صدرت عام 2000، ومسرحية الواقع صورة طبق الأصل، التي صدرت عام 2001، ومسرحية الإسكندر الأكبر، التي صدرت عام 2006، ومسرحية النمرود، التي صدرت عام 2008، ومسرحية شمشون الجبار، التي صدرت عام 2008، ومسرحية طورغوت، التي صدرت عام 2011، ومسرحية الحجر الأسود، التي صدرت عام 2012، والمسرحية الشعرية علياء وعصام، التي صدرت عام 2015، ومسرحية داعش والغبراء، التي صدرت عام 2016، ومسرحية كتاب الله: الصراع بين النور والظلام، التي صدرت عام 2018.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام عرض المسرحية، الشكر والتقدير إلى المشاركين في عرض المسرحية من ممثلين وفنيين ومشرفين على جهدهم في إخراج المسرحية بمستوى متميز، مشيراً إلى أن عرضها ضمن مهرجان الشارقة للشعر العربي حتى يستعذب الشعر بما تتضمنه المسرحية من أشعار، ومعرباً عن سعادته بإتقان أداء المسرحية باللغة العربية الفصحى.

وحضر عرض المسرحية بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من: الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وكبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية ومسؤولي المؤسسات وجمع من الشعراء والأدباء والفنانين وضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي.

الصورة الصورة الصورة السابق التالي

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس الحيرة صاحب السمو حاکم الشارقة التی صدرت عام بن محمد

إقرأ أيضاً:

سلطان: الكتب الرفقاء الذين يقضي الإنسان معهم وقتاً جميلاً

الشارقة: عمر الجروان
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الأربعاء في حصن الشارقة، احتفالية «مئوية مكتبات الشارقة» التي تأتي تخليداً لمرور مئة عام على تأسيسها على يد الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي، تحت شعار «100 عام من الحكايات».
وألقى صاحب السموّ حاكم الشارقة كلمة عبر فيها عن سعادته في هذا اليوم الذي عاد بمخيلته إلى عشرات السنين، مستذكراً الصفات التي كان يتحلى بها صاحب المكتبة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، الشخصية الفذّة إنساناً قبل أن يكون حاكماً، وشاهده وتلمّس أياديه الكريمة وعاش معه، لأواخر عمره.
وتطرق سموّه، إلى صفات الشيخ سلطان بن صقر القاسمي واصفاً سموّه إياه بالرجل المتواضع الكريم العطوف، سارداً سموّه إحدى القصص التي شهدها معه، عندما أتى رجل يحمل لحماً متعفناً قد اشتراه من السوق ويشتكي من المياه المخلوطة بالدماء فيه، ورماه حتى اتّسخت ثياب الشيخ سلطان بن صقر بالدم، فأمر الحرس بعدم معاقبته وردّ إليه ماله ونصحه بالتنبه في المرة المقبلة عند شرائه اللحم، ثم نزل إلى بيته ورجِع ليجلس في مكانه وقد غيّر ملابسه وتطيب بالعطر.

الصورة


وأشار صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى قمة تواضع الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وحكمته، مستذكراً حادثةً كان فيها جالساً في المكتبة وكان والده الشيخ محمد بن صقر القاسمي، سيتخذ إجراءً خطراً وقتها، فهدّأه الشيخ سلطان بن صقر قائلاً «لا يا محمد لا يجوز مهما كان هؤلاء أهلك مهما كان». مؤكداً سموّه أن هذه الكلمات والتصرفات لا بدّ أن تكون لها مكانة في ذاكرته وتصرفاته.
قصائده نبطية
وتناول سموّه، شخصية الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، المثقف القارئ النهم، الذي تتميز قصائده النبطية بالتقويم النحوي ولا يوجد بها أخطاء لغوية، مشيراً إلى أنه من ورث مكتبته، التي تُعد نواة مكتبات الشارقة. وأنها نقلت مرات عدّة حتى استقرت في وقتنا الحالي بميدان الثقافة. مؤكداً سموّه أن تأثير هذه المكتبة وصل لكل بيت في الشارقة عبر مبادرة «مكتبة في كل بيت»، فأصبحت أعداد المكتبات بالآلاف، ولا يوجد بيت في الشارقة إلّا فيه مكتبة.
وأوضح سموّه، بأن الشيخ سلطان بن صقر، يمتلك مكتبة مرتبطة بمسكن نومه، وأنه يمتلك مكتبة مرتبطةً بمسكن النوم أيضاً، متسائلاً هل هي مصادفة أم تقليد حسن. كما وصف سموّه الكتب بالرفقاء الذين يقضي الإنسان معهم وقتاً جميلاً، فمرات تجعل الشخص يبتسم ومرات يضحك ومرات يزعل، وهي حياة هذه الأمة التي أوضح بأنها ابتليت بمسألة البعد عن العلم وقبلها الإيمان، بالانشغال بأمور الدنيا وصغائرها.
وأشار سموّه، إلى أن هذه المكتبة التي يحتفى بها اليوم هي الأساس والبداية، موجهاً شكره لكل من حافظ على هذه المكتبة، ومترحّماً على مؤسسها ومن عمل عليها، موصياً الجميع بالارتقاء بالعلم والمعرفة، وأن يصل الأبناء والبنات لما وصل إليه الأجداد الأوائل الذين كانوا يمضون أوقاتاً جميلةً في طلب العلم.

الصورة


رحلة في طلب العلم
وسرد صاحب السموّ حاكم الشارقة قصة الشيخ غانم بن سالم الشامسي، رحمه الله، ورحلته في طلب العلم، التي بدأت من مكة المكرمة وانتقاله مع الحُجّاج إلى الشام ثم للعراق رفقة العلماء الذي تعلم على أيديهم وتكبّد عناء السفر، مخاطباً الجيل الحالي قائلاً لهم «العلوم بين أيديكم والمكتبات بهذه الأجهزة، اطلبوا وتعلموا وتثقفوا، وقال الله تعالى {هل يَستوي الذين يَعْلمون والذين لا يَعلمون}».
واختتم سموّه، كلمته موجهاً شكره لكل من شارك في إحياء هذا الحدث الكبير، متمنياً المحافظة على الانتماء الثقافي والمعرفي والمساهمة في تطويره الشامل لتكون المكتبات منارات في العلم والمعرفة.
بدأت مجريات الاحتفال بوصول موكب صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى منطقة قلب الشارقة حيث استقبلته عروض الفرق الشعبية التي احتفت بقدومه وحيته بالأهازيج الشعبية التقليدية، كما رافقت موكب سموّه مجموعة من الخيالة.

الصورة


وكان في استقبال سموّه لدى وصوله سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ عبدالرحمن بن سالم القاسمي.
كما كان في استقبال سموّه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة كلباء، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، المدير العام لدائرة الشارقة الرقمية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأدباء.
البيت الغربي
وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة، بعد مصافحة مستقبليه عرض الفرقة العسكرية ليتجول بعدها رفقة الحضور في بيت الشيخ سلطان بن صقر القاسمي «البيت الغربي» مطلعاً على المكتبة وغرفة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وما يضمه البيت من مرافق وغرف تمثل اليوم معرضاً مفتوحاً شاهداً على جزء من حياة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، والإرث التراثي والثقافي الذي تركه.
متحف التعليم
وافتتح سموّه بعد ذلك «متحف التعليم في الشارقة» في مقر «المدرسة القاسمية»، أول مدرسة نظامية في دولة الإمارات، ويعود تاريخ تأسيسها إلى أوائل أربعينات القرن العشرين، حيث تابع سموّه في بداية جولته في المتحف عرضاً لمجموعة من الأطفال بعنوان «موطني» أنشدوا خلالها في حب الوطن العربي وتلاحمه.
وتجول سموّه في أروقة «متحف التعليم في الشارقة» مطلعاً على الصفوف التي ضمتها المدرسة القاسمية التي كانت تُدرس الصفوف من الأول إلى الخامس وسبق لسموّه الدراسة فيها، كما تضم المدرسة فصلاً مخصصاً للإناث.
نشأة المدرسة القاسمية
وتعرف سموّه إلى محتويات المتحف حيث تضم فصوله مجموعة من المعارض منها نشأة المدرسة القاسمية التي تعود إلى أوائل أربعينات القرن العشرين وعُرفت باسم «مدرسة الإصلاح القاسمية» في ذلك الوقت. وفي العام الدراسي 1950-1951 تغيّر اسمها إلى «مدرسة القاسمية» نسبة إلى أسرة القواسم، ومراحل تطور التعليم في الشارقة بين الأعوام 1951-1956، وتعليم الإناث الذي تطور وتوسع، انطلاقاً من المدرسة القاسمية، وأدوات التعلم من كتب ومناهج دراسية آنذاك، وغرفة التعلم التي تقدم الورش التعليمية.
حصن الشارقة
وفي إسطبلات حصن الشارقة للخيول المجاور للحصن والذي أُعيد تشييده في موقعه الأساسي، قدمت مجموعة من الخيول العربية عرضاً شاهده صاحب السموّ حاكم الشارقة والحضور، تضمن فقرات استعراضية وعروض جَمال الخيل.
وكانت الإسطبلات تمثل مركزاً للفروسية، حيث ربّيت الخيول العربية الأصيلة التي جسدت القوة والنبل ولم تكن مجرد مساحة للرعاية، بل رمزاً للمكانة والتقاليد، ومع مرور الزمن أصبحت جزءاً من ذاكرة المدينة.
التراث الغني
وعرّج سموّه، على ساحة حصن الشارقة مشاهداً العروض الشعبية من مختلف الفرق من دولة الإمارات وسلطنة عُمان، مقدمين لوحة فنية تعكس التراث الفني الغني للمنطقة.
انتقل بعدها سموّه إلى حصن الشارقة، ليزيح الستار عن اللوحة التذكارية لمئوية مكتبة سلطان بن صقر القاسمي، إيذاناً بانطلاق احتفالات المئوية على مدار عام كامل. كما دشّن «مكتبة سلطان بن صقر القاسمي» في الطابق الأرضي.
وتجول سموّه، في أرجاء الحصن، مطلعاً على مقتنيات الشيخ سلطان بن صقر، والزي الرسمي له ومجموعة من صوره، والمعروضات التاريخية التي توثِّق تاريخ الحصن ودوره في مسيرة الإمارة.
وتابع عرضاً مرئياً لفيلم قصير عن وصول طائرة «هانو» إلى الشارقة في عام 1932، وهو فيلم وثائقي من إنتاج عام 1937 للخطوط الجوية الإمبراطورية في تلك الفترة، يسلط الضوء على يوم في مطار الشارقة، ويوثّق وصول أول طائرة إلى أرض مطار الشارقة في الخامس من أكتوبر عام 1932.
عرض مسرحي
وتابع سموّه، عرضاً مسرحياً بعنوان «الخنجر المرهون» قدمه مجموعة من طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ويستحضر قصة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مرحلة صباه، التي وثقها في رواية «الخنجر المرهون»، حيث سردت المسرحية قصة سموّه مع الكتاب، بدءاً من مكتبة عمه الشيخ سلطان بن صقر، وتعلقه بمحتوياتها والقراءة، ليزيد تعلقه وحبه للكتاب مما جعله يرهن خنجره الذهبي لاستعارة المال واقتناء الكتب لتأسيس مكتبته الخاصة.
ويأتي تنظيم مكتبات الشارقة لاحتفالية «مئوية مكتبات الشارقة»، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في إمارة الشارقة، وهي هيئة تنفيذ المبادرات «مبادرة»، ومعهد الشارقة للتراث، وهيئة الشارقة للمتاحف، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ونادي الشارقة للفروسية والسباق، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
برنامج حافل
واحتفاءً بمرور مئة عام على تأسيسها، أعدّت «مكتبات الشارقة» برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، يستمر طوال عام 2025، بمشاركة 13 جهة حكومية، ويشمل البرنامج ندوات، ومعارض تفاعلية، وجلسات «كتّاب تحت الضوء»، وورشاً تستهدف جميع فئات المجتمع، ضمن أربعة محاور: البدايات الأدبية، الذي يضيء على أسس نهضة الشارقة الثقافية، والحضارة الثقافية، الذي تقام خلاله ورشاً ثقافية ومعرفية ترتبط بعالم المكتبات العامة. 
أما محور آفاق الأدباء والشعراء فيمثل تكريماً لإرث المؤسسين الأوائل الذين شكلوا اللبنة الأولى للمشهد الأدبي والشعري في إمارة الشارقة، إلى جانب محور الاستدامة الثقافية، الذي يضيء على القيم والممارسات الثقافية التي تميز مجتمع الشارقة. 
سلطان بن صقر أسس مكتبة الشارقة العامة عام 1925 
وقد أسست مكتبة الشارقة العامة عام 1925 على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، حاكم الشارقة آنذاك، تحت اسم «المكتبة القاسمية» في حصن الشارقة. وبعد وفاة المؤسس، انتقلت المكتبة إلى الشيخ صقر بن سلطان القاسمي عام 1951، وبقيت في الحصن حتى عام 1956، حين نقلت إلى مبنى «المضيف» في ساحة الحصن، الذي جمع بين وظائف إدارية ومكتبية. ولاحقاً، في عهد الشيخ خالد بن محمد القاسمي، استمر تطوير المكتبة قبل أن تنتقل إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي عمل على تعزيز دورها ومكانتها في مجتمع إمارة الشارقة.
في عام 1980، نُقلت المكتبة إلى الطابق العلوي من قاعة إفريقيا، تحت اسم «مكتبة الشارقة»، ثم انتقلت عام 1987 إلى مبنى المركز الثقافي في الشارقة. وفي عام 1998، نقلت المكتبة إلى المدينة الجامعية، حيث استمرت في تقديم خدماتها المتطورة. وشهدت المكتبة نقلة نوعية عام 2011 بافتتاح مبناها الحديث في ميدان الثقافة.
وتضم المكتبة اليوم فروعاً في كلباء ودبا الحصن وخورفكان والذيد ووادي الحلو، مزودة بأحدث التقنيات والخدمات التي تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وعلى مدار تاريخها، أدت المكتبة دوراً ريادياً في نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة، ما يجعلها أحد المعالم البارزة في مسيرة الشارقة الثقافية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • فيديو | سلطان يبحث تعزيز علاقات التعاون بين الشارقة والمكتبة الوطنية الفرنسية
  • سلطان القاسمي يعيد تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان يصدر قانوناً بالموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل أحكام الموارد البشرية للعسكريين بالهيئات النظامية
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل القانون رقم (2) لسنة 2021م بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية في إمارة الشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن إعادة تنظيم قوة الشرطة والأمن في إمارة الشارقة
  • سلطان يعيد تنظيم قوة الشرطة والأمن في الشارقة
  • سلطان: الكتب الرفقاء الذين يقضي الإنسان معهم وقتاً جميلاً
  • ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع المجلس التنفيذي