الإنسان العربي المسلم بفطرته السليمة لن يعفي الأنظمة والحكومات العربية الخائنة والعميلة جراء مواقفها المخزية والمهينة إزاء ما يتعرّض له أهالي قطاع غزة من مجازر وجرائم حرب بشعة يندى لها جبين الإنسانية بواسطة آلة القتل والدمار الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً بكل أنواع الدعم العسكري والمالي والسياسي والاستخباري واللوجستي، فضلاً عمّا يتعرّض له القطاع وأبناؤه المغلوبون على أمرهم من حصار مطبق من قبل كيان الاحتلال الصهيوني اللقيط، وما خلّفه ذلكم العدوان والحصار من كوارث ومآسٍ يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وبشاعة وقبح مرتكبيها المجرمين.


وبالرغم من أن بعض الأنظمة والحكومات العربية المتخاذلة والمتواطئة، بل والعميلة والمطبعة –أيضاً- مع هذا الكيان الغاصب، لا تتحرّج قط أمام شعوبها وهي تعلن وبكل بجاحة تارةً عن اعتراض وتصدِّي قواتها الجوية لصواريخ مجنّحة وطائرات يمنية مسيّرة في أجواء بلدانها، كانت في طريقها لاستهداف كيان العدو الصهيوني الغاصب والمجرم، وتارةً عن فتح وتشكيل جسور برية وبحرية لمد الكيان بكل ما يحتاجه من متطلبات الحياة المعيشية الضرورية والكمالية، وبما من شأنه كسر الحصار المفروض عليه من قبل اليمن الميمون، جراء القرار الذي أصدرته القيادة اليمنية ونفذته القوات البحرية اليمنية بكل كفاءة واقتدار باعتراض ومنع سفن الكيان الصهيوني والمتجهة إليه من المرور عبر باب المندب والبحرين الاحمر والعربي، نصرةً وتضامناً مع أهل غزة ومقاومتها الباسلة، إلَّا أن الشعوب العربية التي تجثم على صدرها هذه الأنظمة والحكومات الخائنة والعميلة، لن تظل ساكتة وجامدة، أو أنها ستظل عاجزة عن الوقوف في وجه أنظمتها وحكوماتها العميلة والخائنة الى أبد الآبدين، بقدر ما أنها ستنتفض يوماً ما للدفاع عن كرامتها المسلوبة وثرواتها المنهوبة وسيادة بلدانها المستباحة في سبيل تحقيق أهداف ومشاريع أمريكا والغرب وفي سبيل تنفيذ مخططات الصهيونية العالمية في منطقتنا العربية والإسلامية.
كما أن خداع وتضليل الشعوب العربية الذي دأبت على ممارسته هذه الأنظمة الخائنة والعميلة عبر تصريحات مسؤوليها ووسائل إعلامها لعقود من الزمن بهدف صرف أنظار واهتمامات المواطن العربي عن قضايا أمته المصيرية، لم يعد يجدي نفعاً بعد عملية طوفان الأقصى العسكرية التي تمثل معركةً بين الحق والباطل، الحق المتمثل في رجال المقاومة الفلسطينية وأهل غزة الذين يبادون يوميا بآلة القتل الصهيونية، ومن يقف إلى جانبهم ويتضامن معهم من العرب والمسلمين، والباطل المتمثل في كيان الاحتلال الصهيوني ومن ورائه الأمريكان والغرب ومن يقف معهم من العرب والمسلمين، وأي تضليل أو خداع سيرتد عكسياً على أي نظام عربي يمارسه بحق شعبه، لأن الحق واضح وضوح الشمس، والباطل وأهله واضحون أيضاً وضوح الشمس، والقرآن الكريم بيّنهم وحذَّر منهم في محكم التنزيل لمن لا يزال لديه أدنى شك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيان الاحتلال يطلب تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية شمالاً وجنوباً حتى فبراير المقبل

يمانيون../
ذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني تقدم بطلب لتمديد فترة إخلاء المستوطنات الواقعة في الشمال والجنوب قرب الحدود، حتى نهاية شهر فبراير 2025.

وأشارت التقارير إلى أن قرار الحكومة بإخلاء المستوطنات سينتهي مفعوله في الأول من يناير 2025. ومع ذلك، أوصى الجيش الصهيوني بتمديد الإخلاء في جبهة الشمال لعدة أشهر إضافية، على الأقل حتى نهاية فبراير، مع إجراء تقييم جديد منتصف الشهر ذاته.

أما في جبهة الجنوب، فإن المستوطنات، ومنها “بئيري، كفر عزة، ناحل عوز، كيسوفيم، عين هشلوشا، نيريم، نير عوز، نير يتسحاق، سوفه، حوليت، كيرم شالوم”، لا تزال غير صالحة للعودة في الوقت الراهن بسبب مخاوف أمنية.

وفي سياق متصل، كشفت “القناة 12” الصهيونية عن تحقيق أجرته أكاديمية “تل حاي”، أظهر أن 50% من مستوطني شمال فلسطين المحتلة يتناولون المهدئات نتيجة الضغوط النفسية، بينما 33% منهم لا يرغبون في العودة إلى مستوطناتهم، و36% يتلقون علاجاً نفسياً لمواجهة الأوضاع الراهنة.

مقالات مشابهة

  • الحق في الدواء يطالب بتفعيل قوانين مواجهة الإعلانات الطبية المضللة
  • تركيا تسمح لحزب ديمقراطية الشعوب الكردي بزيارة أوجلان لأول مرة منذ 10 سنوات
  • الامارات تهنئ “كيان الاحتلال” بأعياده التلمودية 
  • الجيش اليمني يضرب بقوة: ديسمبر الأعلى في تاريخ الهجمات على كيان الاحتلال
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام الصهيوني
  • مبتدأ وخبر
  • كيان الاحتلال يطلب تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية شمالاً وجنوباً حتى فبراير المقبل
  • خالد حنفي: القطاع البحثي من أهم المعايير المستخدمة لقياس مدى تطور الشعوب
  • لقاء للعلماء في الحديدة يدعو الأمة إلى مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • المسلمي: القوة الناعمة تؤثر في الشعوب مثل الدبلوماسية الهادئة والفن والرياضة (فيديو)