الثورة نت:
2025-04-26@00:04:37 GMT

استغاثة غزة التي لن تذهب سُدى

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

 

 

حينما قال وزير دفاع الجيش الصهيوني “سنمنع عن غزة الماء والغذاء والدواء والكهرباء وكل شيء، لأننا لا نقاتل بشرا بل حيوانات” سمع العالم أجمع كلامه واصم عن الاستجابة أو الرد وكأن الأمر لا يعنيه، لقد أبان المجرم عن جذور الحقد الذي يكتنزه تجاه أبناء فلسطين وهم محاصرون من أبناء جلدتهم (سلطة الاحتلال) وسلطة الإدارة المساعدة للاحتلال وسلطات دول الطوق التي صرح المحلل السياسي الإسرائيلي إن خصومتها مع حركة حماس أكثر من خصومتها مع الصهاينة والدولة اليهودية.


وعوداً على بدء فإن ما قاله ابن اليهودية الوزير، وما سيفعله لا يخيف إلا الجبناء، أما الرجال والأبطال فهم ينتظرون في ساحات الوغى قدومه وإثبات شجاعته التي يدعيها، وها هم جنوده يستلمون الرسائل كل يوم والحصيلة تُرفع إليه أولاً، ومع ذلك فإنه يوجه انتقامه على الأطفال والشيوخ والنساء والعزل الذين لا حول لهم ولا قوة.
نعم إن أصدق كلمة في حديثة (إنه لا يقاتل بشرا) وهي الجملة الصائبة، بل يحارب رجالا مؤمنين بالله متحلين بالمبادئ والقيم العظيمة التي يفتقدها المجرمون وهو أولهم، لا يقتلون الأطفال ولا النساء ولا يغتصبون الرجال والنساء ولا يمثلون بجثثهم أو يسلطون عليها هوام الأرض وكلابهم التي دربوها على مدار السنين الماضية للتنكيل بالبشر، سواء كانوا أطفالا أو نساء أو رجالا، فهل يتساوى من يحترم الإنسان لإنسانيته، وحتى الحيوان والجماد لها في أعرافهم ومبادئهم رعاية وذمة، بخلاف ذلك، أيها القتلة والمجرمون أفعالكم تجريف للأراضي الزراعية وغيرها تدمير وإبادة للإنسان والحيوان بقنابل محرمة دوليا يصل مداها في التدمير مئات الكيلومترات، فأيهما الحيوان؟ إن أفعالكم الإجرامية أكدت حقيقتكم، وأبانت للعالم أجمع عمق وأصالة الإجرام لديكم.
الحيوان قد يأنف عن ممارسة هذه الأفعال الإجرامية المدانة، لكنكم لا تأنفون”، لقد أصلتم الممارسة الإجرامية وجهلتموها دينا يعبد، وثقافة تُدرس، وأفعالا واقعية قالها الحاخامات والقادة والضباط وحتى الأطفال في المدارس تربّوا عليها.
ومع أن العالم شاهد وعالم بتلك الأفعال الإجرامية إلا أن العجب يستولي على الإنسان السوي ذي التفكير السليم، كيف يتغافل البعض عن كل هذه الحقائق، ويعمل على دعم المجرمين القائمين على ارتكاب هذا الإجرام المخزي؟، كان بإمكان هؤلاء الداعمين أن يربأوا بأنفسهم عن الوقوف المخزي مع الإجرام والمجرمين، لكن الله أراد فضحهم على رؤوس الاشهاد، وهنا نتساءل: أين ذهبت النخوة والعزة والكرامة والنجدة والشهامة؟ الجواب: حيث أشار إليها مدير المستشفى الفلسطيني قبل استشهاده (لا أحد يموت ناقصاً من عمره، إنما هناك من يموت ناقصا عزة ونخوة وكرامة).
إن هذه الاستغاثات المتلاحقة على مدى أيام وشهور الإجرام الصهيوني على غزة، في السابق والحاضر، من أطفال ونساء وشيوخ وغيرهم، وستكون وصمة عار في جبين المطبعين والمتصهينين (سكرتي جيوس) الذين تم إيجادهم للقيام بمثل هذه المهام القذرة في دعم واسناد الصهاينة وغيرهم، لأنهم أوجدوا لمثل هذه المهام أما الرجالة فلها أهلها.
جنوب إفريقيا وبوليفيا ومحاكمة المجرمين
مارس الاستعمار الإنجليزي جريمة الفصل العنصري وجرائم الإبادة، وانتهى مشواره بتلك الثورة التي قادها المناضل نيلسون مانديلا، واليوم يثبت زملاء وتلاميذ تلك المدرسة أنهم بحق يستحقون أوسمة الحرية والنضال والشجاعة والكرامة، ومثلهم دولة بوليفيا التي طردت السفير الصهيوني من أراضيها لارتكاب جيشه جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وعلى العكس من ذلك الموقف الرسمي للحكومات العربية- ومثلها الإسلامية، التي لم تستطع حتى القيام بمهمة النساء في الحروب المتمثلة في مداواة الجرحى وإطعام الجوعى وتوفير الغذاء والماء للمجاهدين على أرض الرباط.
أكثر من ثلاثة وتسعين يوما مضت والعرب منهم من يمد الجسر الإغاثي للصهاينة برا وبحرا وجوا، سواء إمداد بالأسلحة من القواعد الأمريكية في دولهم أو إمداد بالمواد الإغاثية لهم على حساب شعوبهم والشعب الفلسطيني المناضل المخذول من الزعامات والقيادات والأنظمة.
التظاهرات ممنوعة والدعاء والقنوت والخطب وكل أشكال الدعم حرام على رأى بعض العلماء المتصهينين إن صحت التسمية) حتى أن بعضهم ذهب للتأصيل الفقهي لهذا الأمر، وأنها لم تعرف في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين، وآخر استند إلى الالتزام بأمر ولاة الأمر، بينما المفارقة المضحكة أن تكون مظاهر التفسخ والانحلال والإلحاد حلالاً ومسموحاً بها بينما المظاهرة في نصرة الحق حرام.
أوليس أهل فلسطين عامة وأهل غزة خاصة مسلمين يوجب الدين نصرتهم وإغاثتهم؟ أوليس المسلم مطالباً بإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وإن كان على غير الملة؟ فالمسلم عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه”، حديث متفق عليه، والله سبحانه وتعالى يقول “ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ” التوبة (6) فقد أوجب الله سبحانه وتعالى حماية الكافر المشرك حلال الدم إذا رغب في جوار رسول الله أو جوار أحد من المسلمين، فما بالك بطلب الاستغاثة والعون من الأطفال والنساء والأبرياء الذين تسفك دماؤهم يوميا على يد أقذر وأحط سلالة عرفها التاريخ من بني البشر “المفسدين في الأرض المستحلين للدماء والحرمات”.
وحدها اليمن أتاحت التظاهر، وقدمت موقفا مشرفا على المستوى الرسمي والشعبي، والأجمل من ذلك أن تتم توعية هذه الجماهير العظيمة بأهمية المقاطعة للبضائع والمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، ومنها القادمة من صهاينة العرب، إما بإيجاد البديل أو تصنيعه وتشغيل الأيادي العاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وسيكون الموقف عظميا إذا تم تخصيص بعض من العائدات لصالح إغاثة المجاهدين والأرامل والأيتام في أرض غزة وفلسطين، هنا تجتمع النيات مع الأفعال، ويصدق القول الفعل، وهو الشعار الذي تثبته المسيرة القرآنية يوما بعد آخر بفضل قيادة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وجميع قيادات المسيرة الذين نوجه لهم التحية “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” التوبة “105”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات

#سواليف

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين #نتنياهو لعائلات الأسرى الإسرائيليين، إن حركة #حماس هي التي ستحدد #أسماء_الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في حال تم التوصل إلى #تفاهمات بشأن #صفقة_تبادل جزئية، وذلك وفقاً لما نُشر مساء اليوم الأربعاء في نشرة الأخبار على قناة “كان 11” العبرية.

وأكد مصدر رسمي إسرائيلي لـ”كان” صحة هذه التصريحات، في حين زعم الناطق باسم حزب الليكود في تغريدة اليوم أن القرار في هذا الشأن يعود إلى الجهات المهنية.

في السياق ذاته، أوضحت القناة العبرية أن محادثات #التفاوض بين الطرفين لا تزال جارية، لكن لم يُحرز أي اختراق حتى الآن. وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة الشهر المقبل تُعدّ موعداً مهماً لدفع المفاوضات قُدماً.

مقالات ذات صلة صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع 2025/04/23

وكانت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي متان، قد اتهمت رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بتنفيذ عملية انتقام شخصي منها عبر سياسة الإهمال المتعمد، التي يدفع ثمنها المباشر ابنها الأسير منذ أكثر من عام ونصف في ظروف اعتقال وصفتها بأنها “جحيم متواصل”.

وفي حديثها، قالت إنها أجرت اتصالات مع شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، كشفت لها عن نية نتنياهو التقدم في صفقة تبادل جزئية، لا تشمل جميع الأسرى، وتُبقي على متان في الأسر رغم معرفتهم أنه مع أسير آخر في نفق تحت الأرض. وأشارت إلى أن إبقاء ابنها وحيدًا هناك ليس مجرد قرار سياسي، بل تصفية حسابات شخصية من قبل نتنياهو بسبب مواقفها العلنية المنتقدة له.

وأضافت أن “نتنياهو، رغم امتلاكه القدرة على إنقاذ ابنها، يختار تجاهل ذلك بهدف معاقبتها، في تجاوز خطير ليس فقط للقيم الإنسانية بل ولواجبات الدولة تجاه من تحتجزهم قوى معادية”.

وكشفت أن كل محاولاتها للقاء نتنياهو باءت بالفشل، متهمة إياه بتكرار ما سمّته “سياسة الفرز”، التي تميز بين الأسرى وتحدد مصيرهم بناء على اعتبارات سياسية وانتقامية لا تمتّ للعدالة بصلة. تلك السياسة، بحسب تسينغاوكر، تتعارض بشكل صارخ مع ادعاءات نتنياهو حول التزامه بإعادة كافة الأسرى.

مقالات مشابهة

  • الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة النجاحات والمنجزات التي حققتها رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع
  • نقابة المالكين: نشكر جميع النواب الذين صوّتوا إلى جانب الحقّ
  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
  • نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات
  • لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب
  • الإجرام الإسرائيلي يتواصل.. الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء والمستشفيات في غزة
  • زعماء العالم الذين سيحضرون جنازة البابا فرنسيس
  • استجابة فورية من محافظ القليوبية لنداء استغاثة سيدة وتوفير دعم لمشروعها الصغير
  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة