شهدت اجتماعات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي عقدها خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب ورام الله، تورترات كبيرة، قبل أن يعلن مسؤولون إسرائيليون رفضهم مطالب واشنطن بشأن تغيير أسلوب الحرب في قطاع غزة، وتسليم أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

ووصل بلينكن إسرائيل الإثنين للمرة الخامسة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتقى بعدد من المسؤولين بينهم الرئيس إسحاق هرتصوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واجتمع بمجلس الحرب الإسرائيلي.

ونقلت القناة "13" العبرية (خاصة)، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بعض اجتماعات بلينكن التي عقدها خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل كانت "متوترة".

وذكر المسؤولون، وفق القناة، أن "بلينكن قال في اجتماع مع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي: مثلما لديكم طموحات، الفلسطينيون، لديهم أيضا طموحات، عليكم قبول ذلك".

كما قال بلينكن، وفق المسؤولين الإسرائيليين، إنه يستحيل القضاء على حركة "حماس" بشكل كامل، الأمر الذي يتعارض مع مواقف القادة الإسرائيليين.

وقالت القناة "13"، إن بلينكن طرح خلال اجتماعه بمجلس الحرب طلب الولايات المتحدة لتطبيق حل الدولتين كرؤية "لليوم التالي" (انتهاء) للحرب في غزة.

اقرأ أيضاً

ماذا لو اقتصرت جولة بلينكن على هذه الدولة لإقناعها بأمر واحد؟

وردا على ذلك، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، إن "85% من الفلسطينيين في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) يؤيدون المجزرة التي وقعت يوم السبت الأسود"، في إشارة لهجوم شنته "حماس" على مستوطنات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة، إن رسالة بلينكن كانت "أنه إذا لم يتم طرح حل الدولتين كرؤية، فإن إسرائيل لن تتقدم سياسيا، ولا حتى (في ملف التطبيع) مع السعودية".

ولاحقا، عبر وزراء ونواب متطرفون إسرائيليون، عن رفضهم مطالب بلينكن، لحكومة بنيامين نتنياهو.

وخرج وزراء ونواب في تصريحات علنية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وهم يتحدثون صراحة عن رفض هذه المطالب، بدءا بتغيير أسلوب الحرب في غزة، ومرورا بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، وحتى دعوات التهجير من قطاع غزة.

وقال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، مرحبا بك في إسرائيل، نحن نقدّر كثيرا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، ولكن فيما يتعلق بوجودنا في بلادنا، فإننا سنتصرف دائما وفقا للمصلحة الإسرائيلية".

وأضاف: "لذلك، سنواصل القتال بكل قوتنا لتدمير حماس، ولن ننقل شيكلا للسلطة الفلسطينية يذهب إلى عائلات النازيين في غزة، وسنعمل على السماح بفتح أبواب غزة للهجرة الطوعية للاجئين، كما فعل المجتمع الدولي تجاه اللاجئين من سوريا وأوكرانيا".

اقرأ أيضاً

وسط احتجاجات فلسطينية.. أبو مازن يستقبل بلينكن في رام الله

أما النائب عن حزب "الليكود" (الحاكم) داني دانون، فغرد بالقول: "الأخبار عن نية إسرائيل تغيير أسلوب الحرب والتحول إلى العمليات المستهدفة، معناها واضح بهذه الطريقة لن نهزم حماس، ولن نعيد الأسرى، ولن نتمكن من ضمان عودة سكان سديروت ونتيفوت إلى ديارهم بسلام".

وتابع: "التخلي عن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح يعني الاستمرار في إمداد حماس بالصواريخ والقنابل، لم يفُت الأوان بعد للتصرف بشكل مختلف. لم يفت الأوان بعد لهزيمة العدو".

أما المعلق الإسرائيلي في القناة "13" العبرية، فقال إن زيارة "بلينكن بالأمس خلّفت شعورا مريرا وأجواء مثيرة للقلق.. هناك فجوة بين ما يقوله بلينكن وما تقوله الحكومة الإسرائيلية".

وبشأن عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن نتنياهو قال لبلينكن في لقاء عقد بينهما، إنه ليس من الممكن في هذه المرحلة إعادة السكان إلى شمال قطاع غزة.

ولم تقتصر اللقاءات المتوترة لبلينكن في تل أبيب، بل شهد لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، توترات، بعدما أظهر الأخير عدم ثقة المسؤولين الفلسطينيين بقدرة الولايات المتحدة على تطبيق ما تقوله أو تسعى له في المستقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

ووفق مصادر الصحيفة، فقد أبلغ بلينكن عباس الذي التقاه في رام الله، الأربعاء، أن إدارته تؤيد اتخاذ "تدابير ملموسة" لإقامة دولة فلسطينية، وترى أنه يجب إطلاق مسار شامل يضمن في النهاية إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل التي يجب أن تنخرط في محيطها.

اقرأ أيضاً

غزة تنزف.. وبلينكن يُغري إسرائيل بتطبيع ويُمنِّي العرب بسلام

كما طالب السلطة بضرورة إجراء إصلاحات في الهياكل الحكومية والأمنية، (إدارية ومالية ضرورية)، حتى تكون قادرة على الحكم، سواء في الضفة أو قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وفق المصادر.

وفيما لم تورد الرئاسة الفلسطينية أي تفاصيل متعلقة بمسألة إصلاح السلطة، قالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن وعباس "أجريا مناقشات مثمرة بشأن إصلاح السلطة الفلسطينية".

وأكدت مصادر فلسطينية، أن بلينكن ركز على مسألة الإصلاحات، لكنه قوبل بسيل من الأسئلة الصعبة حول الحرب في غزة، ودور واشنطن في إيقافها، وخطتها لليوم التالي للحرب، وحكم قطاع غزة، والحرب المفتوحة في الضفة الغربية، وعنف المستوطنين، والخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، ومصير الأموال التي تحتجزها الحكومة في تل أبيب.

وقالت المصادر إنه تم سؤال بلينكن عن الأموال المحتجزة، وكيف ستستطيع واشنطن فرض رؤيتها في المسائل الأصعب إذا كانت لا تستطيع تحرير الأموال.

وحسب المصادر، فإن هذه النقطة حولت اللقاء إلى "اجتماع متوتر"، لأنها أظهرت عدم ثقة المسؤولين الفلسطينيين بقدرة واشنطن على تطبيق ما تقوله أو تسعى له في المستقبل.

فيما طالب عباس بضرورة "الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لنتمكن من تنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية، بدءاً بنيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يحقق السلام والأمن للجميع".

اقرأ أيضاً

محامي الشيطان أنتوني بلينكن

وحذر الرئيس الفلسطيني من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، مؤكداً الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، وقال إنه لن يسمح بحدوثه.

وجدد عباس التأكيد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي جزء منه، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، فوراً.

مقابل ذلك، ووفق المصادر، حاول بلينكن شرح الخطة الأمريكية القائمة على إطلاق مسار سياسي بعد الحرب، يهدف إلى إقامة دول فلسطينية، والتطبيع مع المزيد من الدول العربية.

كما أبلغ عباس أنه حصل على تعهد من نتنياهو، أنه لن يكون هناك تهجير لأهالي قطاع غزة، "فيما تستمر المباحثات بشأن اليوم التالي للحرب مع الإسرائيليين وزعماء المنطقة"، وأن واشنطن تريد في النهاية "سلطة فلسطينية مؤهلة" من أجل حكم الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جانبها، أوردت القناة "12" العبرية، عن مصدر، قوله إن واشنطن تطرح مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية قبل أكثر من 20 عاماً، بوصفها إطاراً محتملاً لإنهاء الحرب ضد "حماس" في غزة.

وتعرض مبادرة عام 2002 على إسرائيل تطبيع العلاقات مع العالم العربي بأكمله، بمجرد توصلها إلى حل الدولتين.

اقرأ أيضاً

مسؤولون إسرائيليون: سنبلغ بلينكن بأنه لا عودة للفلسطينيين إلى شمال غزة دون صفقة أسرى

وأفاد التقرير، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقول إن مثل هذا الاتفاق سيكون في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل ودول المنطقة.

وأضاف أن بلينكن أبلغ الإسرائيليين أنهم يجب أن يذهبوا باتجاه "أفق دبلوماسي"، وأن الصور واللقطات الصادرة من الحرب في غزة تؤدي إلى "التطرف" في دول الشرق الأوسط، وطالبهم بالتوقف عن إيذاء المدنيين والانتقال كلياً للمرحلة الثالثة، والإفراج عن أموال الفلسطينيين، ووضع خطة لليوم التالي للحرب.

هذا، ويتوقع أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي جلسة في وقت متأخر، الأربعاء، من أجل مناقشة اليوم التالي للحرب.

وترفض إسرائيل تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، حتى الآن، وتسعى إلى تشكيل هيئات محلية هناك تدير الشؤون المدنية فيما تحتفظ هي المسؤولية الأمنية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، ما زالت إسرائيل تكرر أن أحد أهدافها في القطاع هو "القضاء على حركة حماس وإعادة أسراها من غزة".

ولم يصدر تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو رام الله، حول ما أوردته القناة الإسرائيلية والصحيفة السعودية.

اقرأ أيضاً

زيارة بلينكن للشرق الأوسط.. أمريكا تواصل سياسة "شرطي إطفاء الحرائق" دون أفق استراتيجي

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، بادلت "حماس" عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الماضي.

وحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.

وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلا.

وتقدر إسرائيل وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

ومنذ اندلاع الحرب، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، وما نتج عنها من مواجهات وعمليات قتل واستهداف.

اقرأ أيضاً

بلينكن في مهمة عاجلة لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بلينكن تل أبيب رام الله إسرائيل المبادرة العربية حل الدولتين فلسطين عباس مجلس الحرب الولایات المتحدة الضفة الغربیة التالی للحرب الحرب فی غزة تشرین الأول اقرأ أیضا بلینکن فی قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا

يحيى صالح الحَمامي

خسارة الغدة السرطانية “إسرائيل” في عملية طوفان الأقصى لا تعوض، ولم تستطع أمريكا أن تحافظ على قوة توازن أمن “إسرائيل” من بعد عملية طوفان الأقصى التي قصمت ظهر الكيان الصهيوني، وأصبح يوم 7 أُكتوبر من كُـلّ عام ذكرى مأساوية نسميها يوم نكبة “إسرائيل” في غزة، بل والهزيمة النكراء لقوى الاستكبار العالمية.

المقاومة الفلسطينية حماس دمّـرت ما تم بناؤه لما يقارب 75 عاماً من الاحتلال، حطمت جميع التحصينات وزعزعت أمن وسلام المستوطنين بالمستوطنات، المواقع العسكرية الإسرائيلية كانت محصنة بتحصينات من الصعب اختراقها أَو اقتحامها، وبقوة الله انكسرت عظمة الجيش الذي لا يقهر استخباريًّا وعسكريًّا، ونقول للكيان الموقت إنه مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعوض الخسارة أَو ترمم فشلها فهي لا تستطيع أن تجبر الانكسار، فقدت الأمل بالنصر، والخيبة ترافق جيش الكيان.

عملية طوفان الأقصى ضربة على رأس “إسرائيل” أفقدتها صوابها، قدمت الكثير من القتلى من أفراد وصفوف جيشها، بعدد كبير من الضباط القادة لأجل إعادة الأسرى المختطفين، بذلت ما لديها من القوة، حاولت أن تضغط على المقاومة بحصار المواطنين الأبرياء للاستسلام لشروطها المبالغ فيها، ولم تستطع أن تحقّق أي شيء بالرغم من استمرار الحرب لما يقارب 470 يوماً على مدينة غزة، نفدت قدرتها وأنهكت قواها، فشلت جميع أوراقها، وخضعت “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا لشروط المقاومة الفلسطينية، وهذا نصر من الله يرجح قوة جيش “إسرائيل” المدعوم من قوى الاستكبار العالمية.

خسارة “إسرائيل” لا تعوض ولو وقف العالم مع “إسرائيل”، بذلت قوى الاستكبار العالمية ما بوسعها من المال والسلاح والرجال في سبيل الحفاظ على “إسرائيل” ومساعدتها على الاتِّزان والوقوف بكامل القوة، الساق الصهيوني انكسر ولا يجبر عظمها، قوة جيش “إسرائيل” لا تصنع أي شيء، والدعم الأمريكي وعدة دول من خلفها لن يفيد الكيان الصهيوني، فشل كبير وسقوط مدو وهزيمة نكراء، ومن محاولة أمريكا بالضغط على مصر والأردن لاستقبال أبناء غزة كنازحين، لن تقبل الشعوب العربية وأبناء غزة لا يقبلون بالخروج من أرضهم وسيرفضون جميع قرارات الشر والشيطان الأكبر، لا نعلم من أين تأتي قناعة “أمريكا” بنزوح أبناء غزة وكأن أمريكا لا تعلم بشيء عن الحرب في غزة، غباء اللص الأمريكي الجديد مستفحل “أمريكا مشاركة في تلك الجرائم بحق الأطفال والنساء، كما لم يسلم أي بيت من الحرب ولا أسرة في غزة من الفقد، والدم الغزاوي سال من كُـلّ أسرة أَو قريب لها، لا توجد موافقة ولا استعداد على الخروج والنزوح من أرضهم، ومن سابع المستحيلات أن يقبل المواطن الغزاوي بالنزوح القسري.

أبناء غزة أثبتوا للعالم قوة بأسهم بجهادهم المقدس، نقول للعالم لا يوجد مع “إسرائيل” ومستوطنيها قرار في البقاء، لا أمن لهم، ولا سلام، الجيش الإسرائيلي عاجز، والذي يروج له بأنه جيش قوي والحقيقة أنه جيش ضعيف وهزيل لا يصمد أمام فصائل المقاومة التي تسلحت سلاح الإيمان قبل أن تتسلح الحديد والنار معنوية وجهاداً واستعداداً، فصائل المقاومة للمواجهة بقوة بأس إيماني شديد وعزيمة لا تلين في مواجهة أعداء الله.

استعداد التضحية لدى فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني لا يوصف فهم يعرفون أن ثمن تضحيتهم الجنة، تدربوا للقتال الشرس، يتحملون الظروف الصعبة، صبرهم وبأسهم وعزمهم قوي في مواجهة جيوش أتت من سلالة المغضوب عليهم، الضالين من النصارى واليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، ومستوطنو “إسرائيل” يعرفون أنهم ليسوا من أصحاب الأرض، ليس لهم القدرة على بذل المزيد من التضحية ولا يقدمون الأول والثاني من أبنائهم ولا يدفعون أبناءهم لتلتهمهم نيران الحرب التي تنشب لهم، حرب من كُـلّ حدب وصوب.

المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها، لا يوجد مع “إسرائيل” أوراق سياسية قوية، فالحصار سيقابل بحصار والمجازر الجماعية سوف تنطلق صواريخ محور المقاومة تدك أهدافهم الحيوية وقواعد جيش “إسرائيل”، لم يتبق للمستوطن الإسرائيلي أمل البقاء في أرض “فلسطين” من الذي سيوفر لهم الأمن، ولكن “إسرائيل” هي ضعيفة لا تتحمل المزيد من الدم، لقد سمعنا عن الانتحار لجنودها وضباطها، كم حالات من الأمراض النفسية التي أُصيب بها بعض الضباط والأفراد، لا يوجد أمن ولا سلام للكيان الصهيوني المؤقت في أرض “فلسطين” عليهم بالرحيل وهو أولى لهم والشتات مصيرهم الحتمي في الأرض، قال تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مرتين وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ، وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” {5}[سورة الإسراء][صدق الله العظيم].

مقالات مشابهة

  • صحف عبرية: أفكار ترامب بشأن غزة هراء وهذيان بلا معنى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • إعلام عبري يزعم نجاح تجربة إطلاق صاروخ جبرائيل البحري
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد الحرب
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انتحار جندي في قاعدة حرس الحدود في منطقة عطاروت
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يكشف عن معطيات مختلفة لخسائر الحرب