خائن في الحكومة وأعمال قتل ونهب.. ماذا يحدث في الإكوادور؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ، وأمر الجيش بالقبض على العشرات من العصابات، بعد هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية من سجنه.
الاكوادورواقتحم مسلحون ملثمون محطة تليفزيون في أكبر مدينة في الإكوادور، واحتجزوا مذيعين وموظفين كرهائن وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة بينما كانت الكاميرات تعمل قبل السيطرة على المتسللين واعتقالهم.
واندلعت أعمال العنف المتلفزة، والتي تم تصويرها على الهواء مباشرة، في مدينة جواياكيل مع انزلاق الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى حالة من الفوضى هذا الأسبوع، مع اختفاء زعيم عصابة قوي من السجن، واندلاع انتفاضات في العديد من السجون واختطاف السجناء وتهديد الحراس.
وأمكن سماع أحد المهاجمين الذين اقتحموا المحطة التلفزيونية على الهواء وهو يطلب توصيل ميكروفون قائلا: إنه ينوي إرسال رسالة حول عواقب "العبث مع المافيا"، كما أجبر المسلحون المذيعين وغيرهم من الموظفين المحتجزين كرهائن على الظهور في مقطع فيديو يطلبون من الرئيس عدم التدخل.
وقالت الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي إنها ألقت القبض على 13 شخصا بعد الحادثة، وعثرت على "أسلحة ومتفجرات وأدلة أخرى".
عصابات الاكوادوروبحلول بعد ظهر الثلاثاء، لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب اثنان آخران في أحداث عنف في جواياكيل، وفقًا لرئيس بلدية المدينة، أكويليس ألفاريز، الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا إلى جانب رئيس الشرطة. وقالت السلطات أيضًا إن خمسة مستشفيات قد تم الاستيلاء عليها.
كما تم الإبلاغ عن انفجارات وإحراق سيارات وعمليات نهب وإطلاق نار في جميع أنحاء البلاد، وأعلنت السلطات أن زعيم عصابة رئيسية ثانٍ وسجناء آخرين فروا من سجن آخر.
وأغلقت المتاجر والمدارس والمكاتب الحكومية، وأُعيد العمال إلى منازلهم، واكتظت الشوارع في كيتو وجواياكيل بحركة المرور.
ويفرض الإعلان لمدة 60 يومًا حظر تجول طوال الليل على مستوى البلاد ويسمح للجيش بتسيير دوريات في الشوارع والسيطرة على السجون.
وهرب ماسياس، وهو رئيس عصابة لوس تشونيروس والمعروف باسم "فيتو"، من سجن مكتظ في مدينة جواياكيل الساحلية، حيث أشرف منذ فترة طويلة على عمليات جماعته.
سجون الاكوادوروكانت الحكومة قد أمرت بنقل المدانين البارزين، بما في ذلك ماسياس، من الزنازين التي كانوا يديرون فيها حلقاتهم الإجرامية إلى منشأة ذات إجراءات أمنية مشددة. وقال خبراء السجن إن هذا القرار ربما أدى إلى هروب ماسياس وانتفاضة السجن.
ويعتقد بعض الخبراء الأمنيين أن ما يصل إلى ربع سجون البلاد البالغ عددها 36 سجنًا تسيطر عليها العصابات. وتعهد نوبوا باستعادة السيطرة على السجون، التي أصبحت مقرات للعصابات ومراكز تجنيد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن أنه يسعى لإجراء استفتاء على الإجراءات الأمنية، بما في ذلك فرض عقوبات أشد على جرائم مثل القتل وتهريب الأسلحة، وتوسيع دور الجيش.
ربما يكون ماسياس هو أشهر زعماء العصابات الذين يديرون عمليات المخدرات من خلف القضبان، ويُعتقد أن مجموعته كانت من أوائل المجموعات في الإكوادور التي أقامت علاقات مع عصابات مكسيكية قوية.
وكان ماسياس، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 34 عامًا لارتكابه جرائم تشمل الاتجار بالمخدرات، قد هرب من السجن مرة واحدة من قبل، في عام 2013.
تسريبات الحكومة في الاكوادوروأشار مسؤول حكومي كبير هذا الأسبوع إلى أن ماسياس ربما علم بنقله الوشيك من خلال تسريب حكومي. وقال المسؤول إستيبان توريس: "سيكون ذلك أمراً خطيراً للغاية، لأنه سيعني أن هناك تعفناً على أعلى مستويات الحكومة".
وقال ويل فريمان، زميل دراسات أمريكا اللاتينية في مجلس العلاقات الخارجية، إن تأمين سجون الإكوادور أمر حيوي للتأكد من فعالية الجهود المبذولة للقضاء على الفساد.
وأضاف: "عليك التأكد من أنه عندما ترسل أشخاصًا إلى السجن بتهمة غسل الأموال أو العمل في التواطؤ مع الجريمة المنظمة كموظفين عموميين، فإن العقوبة ذات معنى وأنهم لا يستمرون فقط في إدارة حلقات إجرامية من السجون".
وتابع: "إن حالة الطوارئ يمكن أن تساعد في استقرار السجون، لأن الكيان المكلف بإدارة نظام السجون فشل في السيطرة على العصابات، لكنه ليس حلاً طويل الأمد، ومن الواضح أنهم لم يحسنوا الوضع بشكل دائم".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإكوادور الاكوادور دانيال نوبوا ماذا يحدث في الاكوادور رئيس الإكوادور دانيال نوبوا الإكوادور اليوم الإكوادور مباشر الإكوادور عصابات هروب زعیم أخطر عصابة فی الإکوادور
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وسط تزايد المخاوف على المدنيين.. ماذا يحدث في كردفان؟
وفي مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، أسفر قصف عن سقوط 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم 24 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفى المدينة، وفقًا لمصادر تحدثت إلى التغيير.
الأبيض: التغيير
تشهد بعض المدن والمناطق في ولايتي شمال وغرب كردفان، غربي السودان، تصعيدًا عسكريًا خلال الأيام الأخيرة، وسط تطورات سياسية متسارعة في البلاد.
وأفادت مصادر لـ (التغيير) بأن مناطق عدة تعرضت لهجمات مسلحة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وحدوث أضرار مادية، في وقت يشهد فيه الوضع الإنساني والاقتصادي تدهورًا متزايدًا.
وفي مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، أسفر قصف عن سقوط 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم 24 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفى المدينة، وفقًا لمصادر تحدثت إلى التغيير.
في المقابل، ذكر شهود عيان لـ (التغيير) أن إحدى القذائف سقطت وسط المدينة وأصابت مركبة تقل ركابًا مدنيين، مما أدى إلى وقوع إصابات لم يتم حصرها رسميًا بعد.
قصف متتاليوظلت قوات الدعم السريع تقصف المدينة لأربعة أيام متتالية، ويأتي ذلك بعد أن تمكن الجيش من فتح طريق الأبيض–كوستي، مما أسهم جزئيًا في تخفيف الحصار عن المدينة في وقت سابق.
ويعيش الآلاف من النازحين في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في مراكز إيواء تفتقر إلى مقومات السلامة، بعد فرارهم من مناطق النزاع في السودان.
أما في مدينة بارا، فتشهد الأوضاع تدهورًا متزايدًا، حيث أفادت مصادر لـ (التغيير) بأن هناك محاولات من قوات الدعم السريع لعزل المدينة عبر تقييد الحركة منها وإليها.
وأضافت المصادر أن القوات قامت بمصادرة وتحطيم أجهزة الاتصالات ستارلينك واعتقال عشرات الأشخاص، وسط تقديرات تشير إلى احتجاز 39 مدنيًا من قبل قوات الدعم السريع في المنطقة.
ويعتمد سكان مدينة بارا على التحويلات المالية الخارجية والتجارة المحلية، إلا أن الحصار المشدد تسبب في أزمة اقتصادية خانقة.
يُذكر أن الجيش بدأ مؤخرًا في استهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في تلك المناطق ومناطق أخرى في كردفان، باستخدام الطيران الحربي والمسيرات.
هجوم في الرهدوفي مدينة الرهد، أفادت مصادر لـ (التغيير) بأن مجموعة مسلحة هاجمت قرية واقعة جنوب شرق المدينة، مما أسفر عن مقتل أحد المواطنين ونهب عشرات رؤوس الماشية.
وأضافت المصادر أن قرية أخرى في المنطقة شهدت حادثة مشابهة، حيث تم نهب شاحنتين واختطاف سائقيهما، إضافة إلى إصابة امرأة وطفل جراء إطلاق النار من قبل مسلحين.
كما أشارت المصادر إلى استمرار وجود مجموعات مسلحة في مناطق جنوب خور أبو حبل، مع ورود أنباء عن أعمال نهب وترويع بحق سكان تلك القرى.
وأفادت مصادر أخرى بأن قوات الدعم السريع استهدفت مدينة الخوي، الواقعة في ولاية غرب كردفان، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى عمليات نهب استهدفت السوق والممتلكات العامة.
وكانت شبكة أطباء السودان قد أعلنت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 13 آخرين خلال الهجوم، مشيرة إلى أن الاعتداءات المتكررة على المناطق المدنية تثير المخاوف بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم.
ويأتي هذا التصعيد العسكري وسط تحركات سياسية تشمل تشكيل حكومة موازية، مما يثير القلق من اتساع رقعة المواجهات وتأثيرها على حياة المدنيين في ولايات كردفان.
الوسومآثار الحرب في السودان ولاية شمال كردفان ولاية غرب كردفان