الأونروا : “إسرائيل” حوّلت غزة إلى مكان غير صالح للعيش

الثورة / الأراضي المحتلة / وكالات
ارتفعت حصلية العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23300 شهيد، بينهم 10000 طفل و7000 امرأة، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 59200 جريح- بحسب ما اعلن عنه المكتب الإعلامي في غزة أمس.
وكان المكتب الإعلامي قد ناشد بالأمس مصر بفتح معبر رفح بشكل عاجل، والموافقة على تحويل 6000 جريح للعلاج في الخارج فوراً لعدم مقدرة مستشفيات القطاع على علاج هذا العدد الهائل من الجرحى.


وقال المكتب الإعلامي: “إن تحويل 10 إلى 20 جريحاً فقط لا يكفي، ويعمل على تفاقم المعاناة للجرحى الذين تزداد أعدادهم بالمئات يومياً، لا سيما في ظل استمرار استهداف الاحتلال للقطاع الصحي، وإخراج 30 مستشفى عن الخدمة تمامًا، وفي ظل تجاوز أعداد الإصابات 59000 إصابة، بينها 6000 إصابة (إنقاذ حياة) وقرابة 5000 إصابة خطيرة»
وفي سياق متصل أصيب 12 مواطناً فلسطينياً بينهم عشرة بالرصاص الحي، واعتقل خمسة آخرون، أمس الأربعاء، إثر اقتحام قوات العدو الصهيوني مدينة نابلس، ومحاصر البلدة القديمة فيها.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر، بإصابة 12 مواطنا بينهم طفل وسيدة مسنة، برصاص العدو وبالضرب، وجرى تقديم الإسعافات الميدانية اللازمة لهم، وتم نقلهم إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
وأوضحت المصادر، أن من بين المصابين تسعة شبّان، من بينهم ثمانية أصيبوا بالرصاص الحي، وتاسع في اعتداء بالضرب وعولج ميدانيا، إلى جانب إصابة طفلين (16 عاما) بالرصاص الحي في القدم، وسيدة مسنة (70 عاما) أصيبت بالهلع وتم التعامل معها ميدانيا.
من جانبها ذكرت مصادر محلية، أن قوات خاصة احتلالية اقتحمت سوق الحدادين داخل البلدة القديمة، واعتقلت خمسة مواطنين عقب مداهمة منازل ذويهم وتخريب محتوياتها.
كما اقتحمت أعداد كبيرة من الجيبات العسكرية والآليات المدينة من محاور عدة، وحاصرت جميع مداخل البلدة القديمة، واعتلى عدد من القناصة أسطح المنازل في محيطها.
وأضافت المصادر، أن قوات العدو تتواجدت في شوارع غرناطة، ورأس العين، وفيصل، وفلسطين، وأمام مستشفى الوطني، ومصنع الارز، وحارة الياسمينة، وحارة القيصارية، وحارة القريون، ودخلة المسمكة، ودوار الشهداء، ودحلة الفاطمية، وشارع كشيكة، وشارع الباشا، وراس العين، وتتمركز الجيبات في عدد من المناطق بمحيط دوار الشهداء.
وأشارت إلى أن قوات العدو داهمت عدة منازل ومكاتب وحطمت محتوياتها، عرف من بينها مقهى الشهيد وديع الحوح ومكتب تنظيم فتح بالمنطقة الغربية بالبلدة القديمة في شارع النصر، ويسمع أصوات دوي انفجارات واشتباكات متقطعة في عدة أماكن بالمدينة.
بدوره تفقد القائم بأعمال محافظ محافظة نابلس غسان دغلس آثار الدمار والخراب الذي لحق بالمنازل بالبلدة القديمة.
وقال دغلس، أن ما قام به العدو يهدف لكسر الحالة المعنوية بالضفة الغربية، وتضامنها مع أهلنا في قطاع غزة، مؤكدا أنه مهما دمر وخرب وقتل، إلا أن شعبنا يتوق للحرية، ويريد أن يعيش في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن العدو الصهيوني يحول قطاع غزة الى مكان غير صالح للعيش والاسوأ على الأرض.
وقال أبو حسنة في تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية وفا “أن العدو الصهيوني يدفع الآن معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية – الفلسطينية” .
وأوضح أن عدد سكان مدينة رفح وصل حتى الآن إلى مليون وأربعمائة ألف فلسطيني نازح وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل».
وأضاف المتحدث “يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات».
ويقول أبو حسنة إن الأونروا تعتبر الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ورغم ذلك ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطا بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل.
وطالب المتحدث باسم الأونروا بوقف العدوان الصهيوني والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إنسانية وادخال مزيد من الوقود وفتح الخط التجاري للأسواق في قطاع غزة.
واكد متحدث وكالة الاونروا بان هناك صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لمناطق وسط القطاع وشمال قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الصهيوني .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غلق البحار مقابل غلق المعابر

 

 

من أهم بنود الهدنة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف اطلاق النار وإجراء عملية تبادل الأسرى؛ الإجرام الصهيوني يفتح المعابر ويغلقها ويقنن دخول المساعدات بعد تصنيفها إلى محظور وغير مسموح وأخيرا قام بإحراقها لأنها عكّرت صفو الجريمة بتقنين الموت جوعا لأهل غزة؛ وقواته تمارس جرائمها في لبنان وسوريا وغزة رغم التوقيع على بنود الهدنة .
الشهداء تتزايد أعدادهم رغم الهدنة المعلنة والوسطاء والعالم يشهد على ذلك- ان الإجرام الصهيوني لا يلتزم بعهد ولا يعترف بغير القوة والقوة فقط هي التي أوجدته ومكنته وهي وحدها القادرة على منع جرائمه من الاستمرار.
الحصار الخانق مازال قدر الأشقاء في غزة بسبب غلق المعابر ومنع دخول المساعدات وهي مساعدات إنسانية ضرورية للبقاء على قيد الحياة.
ورغم تصريحات منسق الأمم المتحدة بضرورة إدخال المساعدات لان الوضع يفوق الكارثة فلم يتحرك أحد ولم يعترض على هذه الهمجية والإجرام الذي لا ينتهي.
اليمن ممثلة بقائد الثورة أكدت وقوفها الصريح أمام الإجرام الصهيوني ووضعت مهلة أربعة أيام لمنع انتهاكات الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية واستئناف السير في تنفيذ بنود الهدنه؛ مالم فإن الجيش اليمني سيقوم بواجبه الإنساني في نصرة مظلومية الأشقاء في غزة وغيرها من الأراضي العربية التي تتعرض للعدوان الهمجي والإجرامي بدعم ومباركة دولية وتواطؤ ومساندة معظم الأنظمة العربية إما خوفا أو عمالة وخيانة .
مأساة الشعب الفلسطيني ليست قضية اليوم والخيانة والعمالة أيضا بل ابتدأت منذ الانتداب واستمرت حتى الآن؛ لقد تعرض الفلسطينيون للهولوكست الإجرامي على أيدي الانتداب والاحتلال اكثر مما تعرضت له أمم الأرض في كل حروبها ولازالت معاناتها مستمرة؛ حصارا وتجويعا وتدميرا للأرضي والمباني السكنية باستخدام القنابل المحرمة دوليا وبالصواريخ؛ ونشر الأوبئة وحروب الخونة من الجواسيس والعملاء وسياسة حرق الأراضي وتجريفها بما عليها والاغتيالات؛ وفتح السجون والمعتقلات في إجرام لا يستثني أحدا؛ يسجن الأطفال والنساء والشيوخ والشباب .
لم يتركوا للشعب الفلسطيني أكثر من خيارين إما الخروج والهجرة من أرضه ووطنه وتسليمها لهم أو الموت بكل أشكاله وأنواعه؛ فأختار الصمود والمواجهة والموت على أرضه وتراب وطنه لإدراكه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه كي يعيش ويموت مرابطا على ارض فلسطين أرض الرباط إلى يوم القيامة.
المهلة التي حددها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- هي التزام إيماني أمام الله بنصرة مظلومية الأشقاء وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع إجرام في العصر الحديث وسط عجز مطلق للزعامات والأنظمة العربية والإسلامية التي أصبحت تدعم كيان الاحتلال سرا وعلانية ضد الأشقاء هناك، ولم يقف الأمر عند ذلك بل إن بعضها عمل على شيطنة محور المقاومة من أجل تبرير دعم الإجرام الصهيوني الصليبي وخذلان القضية الفلسطينية؛ وبدلاً من مواجهة العدو الحقيقي يتم الفتك بالشعوب المغلوبة على أمرها.
الاحتلال الصهيوني لا يفهم غير القوة في عالم لا يحترم غير الأقوياء، لديه مشروعه الإجرامي الذي يريد تحقيقه واستكمال سيطرته بمباركة القوى الاستعمارية المهيمنة والمتحكمة بالإرادة الدولية لكن ما لا يملكه الإجرام الصهيوني والداعمون له ولا يقدرون عليه هو السيطرة على المقاومة والسيطرة على إرادة الشعوب إلى ما لا نهاية.
الزعامات العربية والإسلامية استطاعت حتى الآن التحكم بإرادة شعوبها من خلال سياساتها الإجرامية تارة بالانحلال والانحدار نحو الجاهلية وتارة بالحصار والأزمات الاقتصادية وسوء الإدارة؛ وتارة بإشعال المعارك الهامشية بين القوى السياسية، لكنها لن تستطيع الاستمرار طويلاً، لأن الشعوب لن يطول سكوتها وهي تشاهد الإجرام الصهيوني ضد شعب أعزل.
أما المقاومة فلن تستطيع كسر إرادتها، لأنها خارج قدرتها حتى لو اجتمعت كل قوى الأرض ضدها؛ ومن مميزاتها أنها لا تحتاج الأموال الطائلة بل تحتاج الثقة بالله إيمانا بوعده والانطلاق في تحقيق رضوانه لإزالة الظلم والإجرام وإقامة الحق ورد العدوان ومواجهة المعتدين بالوسائل والأساليب التي يفهمونها ويمارسونها .

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • أكثر من 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء في العدوان الأمريكي على اليمن (شاهد)
  • صعدة: استشهاد 4 أطفال وامرأة وإصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال في غارات العدوان على منزلين في منطقة قحزة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • ثمانية شهداء بينهم صحفيان برصاص العدو الصهيوني في بيت لاهيا
  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه