تونس.. استحقاقات تشريعية وسياسية مهمة في 2024
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةيترقب التونسيون خلال عام 2024 بعض الاستحقاقات التشريعية والسياسية، تتصدرها الجولة الثانية من الانتخابات المحلية التي تُجرى في فبراير المقبل، ومن بعدها تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يُعد الغرفة الثانية للبرلمان التونسي، ثم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال الخريف المقبل، وهو ما يعزز ركائز مسيرة الإصلاح عبر تجربة ديمقراطية حقيقية.
وأوضح المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، أن تونس عازمة على استكمال مسيرة الإصلاح رغم كل الصعوبات التي تُحيط بها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وبالتالي ستكون على موعد مع استحقاقات مهمة خلال عام 2024.
ويتم في الانتخابات المحلية اختيار نحو 2000 مسؤول محلي، ويُختار من بينهم 279 عضواً في المجلس الوطني للجهات والأقاليم، الغرفة الثانية للبرلمان، وتتمثل الغرفة الأولى في «مجلس نواب الشعب» الذي بدأ أعماله في مارس 2023.
ويتولى المجلس الوطني للجهات والأقاليم العديد من الاختصاصات، منها مشاريع ميزانية الدولة ومخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم، والرقابة والمساءلة، والمصادقة على قانون المالية.
وذكر ترجمان في تصريح لـ«الاتحاد» أن الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها تونس خلال عام 2024 تعزز الأشواط البارزة التي قطعتها البلاد في طريق مشروع الجمهورية الجديدة، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس قيس سعيد، الرامية للانتقال إلى نظام سياسي جديد عبر تجربة ديمقراطية حقيقية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية الكاذبة التي تبنتها حركة النهضة الإخوانية.
وقال ترجمان إن تونس مقبلة على تطورات سياسية بارزة ومتغيرات حقيقية ترسخ دعائم النظام الجديد، لا سيما مع إجراء الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تشهد مشاركة عالية في ظل تنافس حقيقي حول مشاريع وبرامج سياسية جادة، بما يعزز آليات التجربة الديمقراطية، والانطلاق نحو تنفيذ المزيد من مشاريع الإصلاح السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أن الخطوات الإصلاحية التي تقطعها تونس نحو المستقبل تدحض كل الأكاذيب التي كانت تروجها الأطراف الفاعلة في «عشرية الخراب» بغرض الكذب على الشعب من أجل التفرد بالسلطة واستمرار العبث بمقدرات البلاد وتدميرها.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة وفق الدستور الذي تم إقراره في يوليو 2022، وتشير التوقعات إلى قدرة الرئيس قيس سعيد على الفوز بولاية رئاسية جديدة تمكنه من استكمال تنفيذ مشروعه الإصلاحي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وبدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي، بسام حمدي، أن عام 2024 سيكون عاماً محورياً في مختلف جوانب المشهد التونسي، سواء على المستوى السياسي أو التشريعي أو الاقتصادي أو المالي، وهو ما يتجلى بوضوح في كم الاستحقاقات المهمة التي تشهدها البلاد خلال هذا العام.
وقال حمدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن إنجاز الاستحقاقات سوف ينعكس إيجابياً على المسيرة الإصلاحية التي تسعى إلى وضع أسس راسخة وقواعد ثابتة للنظام السياسي بشكل يتفادى أخطاء الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية عام 2024
إقرأ أيضاً:
تعيين اليمني-الأمريكي عامر غالب سفيراً للولايات المتحدة لدى الكويت
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين عمدة مدينة هامترامك التابعة لولاية ميشغن عامر غالب سفيرا للولايات المتحدة لدى الكويت.
وقال ترامب في منشور على منصته (تروث سوشيال) «يسعدني أن أعلن ان عامر غالب سيتولى منصب السفير الامريكي في دولة الكويت»، مضيفا ان «غالب بصفته عمدة مدينة هامترامك عمل بجد لمساعدتنا في تأمين نصر تاريخي (خلال الانتخابات) في ميشغن».
وتابع «حصل عامر على درجة الدكتوراه من كلية الطب بجامعة روس ولا يزال يخدم مجتمعه بفخر كأحد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية.. أعلم أنه سيمثل بلدنا بفخر في هذا الدور الجديد.. تهانينا عامر».
يذكر ان عامر غالب (45 عاما) من مواليد اليمن وانتخب في عام 2021 أول عمدة عربي أميركي مسلم لمدينة هامترامك.
وكان غالب في الانتخابات الأميركية 2024 من فئة «غير الملتزمين» بالتصويت لصالح الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قبل ان يعلن تأييده لترامب في الانتخابات ويشارك الى جانبه في تجمع حاشد في المدينة خلال السباق الانتخابي.
وعلى صعيد متصل عين ترامب سفيرا لبلاده لدى لبنان وآخر لدى المغرب خلال سلسلة من التعيينات كشف عنها مساء أمس الجمعة.
وقال ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي «يسعدني أن أعلن أن دوك بوتشان سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المغربية».
وأضاف أن بوتشان الذي شغل منصب سفير واشنطن لدى إسبانيا خلال فترة رئاسته الأولى «سيلعب دورا محوريا في تعزيز السلام والحرية والازدهار لكلا بلدينا».
وأعلن ترامب أيضا أنه عين رجل الأعمال ميشيل عيسى سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان.
وقال إن «ميشيل رجل أعمال بارز وخبير مالي وقائد يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية.. ليس لدي أدنى شك في أنه سيخدم بلدنا بشرف وتميز».