(CNN)-- نشر المرشد الإيراني، علي خامنئي، تحذيرًا شديد اللهجة باللغة العبرية على حسابه الرسمي في موقع إكس (تويتر سابقًا)، قائلا إن "الجرائم لن تنسى".

وجاء في التغريدة: "جرائم الكيان الصهيوني سُجّلت في التاريخ. وحتى بعد زوال الكيان الصهيوني، بتوفيق من الله، لن تُنسى هذه الجرائم. سوف يذكرون في الكتب أن هؤلاء الأشخاص قتلوا آلاف الأطفال والنساء في غضون أسابيع قليلة".

وأدلى خامنئي بتعليقات عدائية مماثلة في السابق (وفي كثير من الأحيان)، بما في ذلك في الأسبوع الماضي في أعقاب التفجيرات المزدوجة في محافظة كرمان (جنوب شرق إيران) خلال إحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. أدت التفجيرات إلى مقتل العشرات من القتلى والجرحى. 

كان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرات كرمان، وذكر أسماء الانتحاريين المتورطين، لكن خامنئي وآخرين في إيران يواصلون التلميح إلى "مذنب" آخر يقف وراء الهجوم المميت، الذي جاء في الذكرى الرابعة لمقتل سليماني في غارة جوية أمريكية.

كما نشر خامنئي منشورًا مماثلا باللغة الإنجليزية، لكن هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها خامنئي مثل هذه الرسالة الحادة باللغة العبرية. في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أيام قليلة من الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس، غرد خامنئي بأن إسرائيل هي التي جلبت "الكارثة" على نفسها.

كما واصل خامنئي إدانة الحرب بين إسرائيل وحماس، حتى مع إطلاق وكلاء إيران في المنطقة النار على أهداف في البحر الأحمر (في حالة الحوثيين في اليمن)، أو تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في حالة حزب الله في لبنان.

في غضون ذلك، سأل الصحفيون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة سريعة للشرق الأوسط للمرة الرابعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، عن العواقب التي ستتحملها إيران بسبب دعمها للحوثيين. 

وفي حديثه على مدرج مطار المنامة بالبحرين بعد لقائه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال بلينكن: "كل ما يمكنني قوله لكم هو أنه كما أوضحنا وكما أوضحت العديد من الدول الأخرى، ستكون هناك عواقب على تصرفات الحوثيين، لقد حاولنا أيضًا مرارًا وتكرارًا أن نوضح لإيران، كما فعلت دول أخرى أيضًا، أن الدعم الذي يقدمونه للحوثيين، بما في ذلك هذه الإجراءات، يجب أن يتوقف؛ فليس من مصلحتهم رؤية تصاعد الصراع. ولسنا الوحيدين الذين أرسلوا هذه الرسالة إلى إيران".

وجاءت تصريحات بلينكن في نفس اليوم الذي من المقرر أن يصوت فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار تدعمه الولايات المتحدة يطالب الحوثيين بوقف الهجمات على مصالح الشحن في البحر الأحمر.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة قاسم سليماني

إقرأ أيضاً:

بعد فوزه برئاسة إيران.. هل يطبع بزشكيان العلاقات مع إسرائيل؟

فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن سماح النظام الإيراني للإصلاحي، مسعود بزشكيان، بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية ومن ثم الفوز بها، يأتي باعتباره "خيارا آمنا" بعد إقصاء الإصلاحيين ذوي الوزن الثقيل.

وحاول بزشكيان الترشح لانتخابات الرئاسة من قبل وتم منعه ومعسكره الإصلاحي بأكمله من الترشح، حيث كانت آخر مرة عام 2021، إلا أنه خلال هذه الجولة من الانتخابات، سمحت السلطات الإيرانية لجراح القلب بالترشح، وهو ما كان بمثابة إشارة إلى أن المؤسسة الإيرانية اعتبرته "خيارا آمنا"، وفق "وول ستريت جورنال".

وأشارت الصحيفة، إلى أن بزشكيان بعد الفوز سيعمل مع المتشددين، وهو النهج الذي سيكون ضروريا بالنسبة له لتجنب الصدام مع النظام، حيث يملك المرشد الأعلى علي خامنئي الكلمة الأخيرة، وقال بزشكيان في تصريح للتلفزيوني الرسمي: "سنمد يد الصداقة للجميع، وعلينا أن نستخدم الجميع من أجل تقدم البلاد".


وخلال الحملة الانتخابية، تمسك الإصلاحي أيضا بمبادئ السياسة الخارجية الأساسية للنظام، حيث تعهد بـ"حماسة" بالولاء للنظام السياسي، وأشاد بالقائد العسكري، قاسم سليماني، الذي هندس تحالفات إيران مع الميليشيات في الشرق الأوسط قبل مقتله في ضربة أميركية عام 2020.

كما أوضح بزشكيان أنه لا ينوي تغيير رفض إيران الاعتراف بـ"إسرائيل"، وقال: "إن شاء الله سنحاول إقامة علاقات ودية مع جميع الدول باستثناء الاحتلال الإسرائيلي".

ومن ناحيته، قال مدير مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، علي فايز، إن بزشكيان كان "رهانا آمنا" للنظام، و"فريدا في نوعه، ولم تكن الأصوات التي صوتت له نابعة بالضرورة من الأمل في الأفضل، بل من الخوف من الأسوأ".

وفاز بزشكيان بنسبة 53 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، ما شير إلى مستوى القلق العام إزاء السياسات المتشددة التي تبناها خصمه، وفق الصحيفة، حيث مكن نهج بزشكيان الحذر والمتواضع في التعامل مع السياسة من "البقاء على قيد الحياة"، في حين تم إبعاد الإصلاحيين السياسيين ذوي الوزن الثقيل من الساحة السياسية.


ويُعد الرئيس الإيراني، المسؤول الثاني في البلاد بعد المرشد الأعلى، حيث يشرف على السياسة الاقتصادية ويعين صناع القرار رفيعي المستوى، ومع ذلك، يمكن للمرشد الأعلى أن يمنع أي شخص من تولي هذا المنصب، كما يمكن للبرلمان أن يفعل ذلك، وللرئيس نفوذ ضئيل بالنسبة للمسائل الأمنية والعسكرية.

ويتمتع بزشكيان بـ "سمعة الغريب"، حيث ولد في غرب إيران لعائلة من أقلية عرقية، وهو يتحدث اللغة الأذرية، لغة والده التركية، الأمر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة بين المجتمعات التي كانت تطالب في كثير من الأحيان بمزيد من الحكم الذاتي في الدولة التي يهيمن عليها الفرس، وفق الصحيفة.

ورغم انتقاد بزشكيان لحملة القمع المميتة ضد المتظاهرين الذين عارضوا شرعية إعادة انتخاب أحمدي نجاد في عام 2009، فإنه تجنب في كثير من الأحيان التصريحات العدائية حول القمع من قبل النظام الإيراني.

وكما كان غير معروف في إيران قبل الحملة الانتخابية، فإنه لم يكن معروفا أيضا في الغرب، وفقا لمسؤولين غربيين تحدثوا لـ "وول ستريت جورنال".

وتعتبر "وول ستريت جورنال" أن بزشكيان قد قدم نفسه في هذه الانتخابات باعتباره "الترياق لعودة المتشددين"، حيث تجنب بعناية تجاوز الخطوط الحمراء للنظام، وانتقد تجاوزات شرطة الأخلاق، لكنه لم يدع إلى إنهاء الحجاب الإلزامي.

مقالات مشابهة

  • بعد فوزه برئاسة إيران.. هل يطبع بزشكيان العلاقات مع إسرائيل؟
  • الرئيس الإيراني الجديد: أنا تركي وأفتخر بأني تركي
  • خامنئي يهنئ بزشكيان على الفوز برئاسة إيران.. وينصحه بمواصلة مسار رئيسي
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الإنتخابات
  • ‏خامنئي: إيران استطاعت تنظيم الانتخابات الرئاسية في فترة قصيرة وإجراء انتخابات حرة وشفافة
  • وفاة أحمد رفعت: نجم كرة القدم الذي غادرنا وراءه تصريحات مؤثرة
  • إيران.. إقبال ضعيف على الانتخابات الرئاسية
  • السيد خامنئي: الشعب الإيراني سيصوت لاختيار الأفضل
  • خامنئي: الشعب الإيراني سيصوت لاختيار الأفضل