تزامنًا مع تصريحات بلينكن.. خامنئي محذرًا إسرائيل بتغريدة بالعبرية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
(CNN)-- نشر المرشد الإيراني، علي خامنئي، تحذيرًا شديد اللهجة باللغة العبرية على حسابه الرسمي في موقع إكس (تويتر سابقًا)، قائلا إن "الجرائم لن تنسى".
وجاء في التغريدة: "جرائم الكيان الصهيوني سُجّلت في التاريخ. وحتى بعد زوال الكيان الصهيوني، بتوفيق من الله، لن تُنسى هذه الجرائم. سوف يذكرون في الكتب أن هؤلاء الأشخاص قتلوا آلاف الأطفال والنساء في غضون أسابيع قليلة".
وأدلى خامنئي بتعليقات عدائية مماثلة في السابق (وفي كثير من الأحيان)، بما في ذلك في الأسبوع الماضي في أعقاب التفجيرات المزدوجة في محافظة كرمان (جنوب شرق إيران) خلال إحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. أدت التفجيرات إلى مقتل العشرات من القتلى والجرحى.
كان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرات كرمان، وذكر أسماء الانتحاريين المتورطين، لكن خامنئي وآخرين في إيران يواصلون التلميح إلى "مذنب" آخر يقف وراء الهجوم المميت، الذي جاء في الذكرى الرابعة لمقتل سليماني في غارة جوية أمريكية.
كما نشر خامنئي منشورًا مماثلا باللغة الإنجليزية، لكن هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها خامنئي مثل هذه الرسالة الحادة باللغة العبرية. في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أيام قليلة من الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس، غرد خامنئي بأن إسرائيل هي التي جلبت "الكارثة" على نفسها.
كما واصل خامنئي إدانة الحرب بين إسرائيل وحماس، حتى مع إطلاق وكلاء إيران في المنطقة النار على أهداف في البحر الأحمر (في حالة الحوثيين في اليمن)، أو تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في حالة حزب الله في لبنان.
في غضون ذلك، سأل الصحفيون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة سريعة للشرق الأوسط للمرة الرابعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، عن العواقب التي ستتحملها إيران بسبب دعمها للحوثيين.
وفي حديثه على مدرج مطار المنامة بالبحرين بعد لقائه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال بلينكن: "كل ما يمكنني قوله لكم هو أنه كما أوضحنا وكما أوضحت العديد من الدول الأخرى، ستكون هناك عواقب على تصرفات الحوثيين، لقد حاولنا أيضًا مرارًا وتكرارًا أن نوضح لإيران، كما فعلت دول أخرى أيضًا، أن الدعم الذي يقدمونه للحوثيين، بما في ذلك هذه الإجراءات، يجب أن يتوقف؛ فليس من مصلحتهم رؤية تصاعد الصراع. ولسنا الوحيدين الذين أرسلوا هذه الرسالة إلى إيران".
وجاءت تصريحات بلينكن في نفس اليوم الذي من المقرر أن يصوت فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار تدعمه الولايات المتحدة يطالب الحوثيين بوقف الهجمات على مصالح الشحن في البحر الأحمر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة قاسم سليماني
إقرأ أيضاً:
تماطل وتحاول فرض شروطها.. من الذي تريده إسرائيل لإدارة غزة؟
بينما تبدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والانخراط في المرحلة الثانية، تواصل إسرائيل مماطلتها بمحاولة فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبرأي الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحيلة، فإن حركة حماس تقدم ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بالإفراج عن الأسرى دفعة واحدة.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية -في كلمة له أمس الثلاثاء- قد أعلن عن عزم الحركة تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت القادم، وذلك في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويرى الحيلة أن حماس قدمت خطوة "استباقية ذكية" بالتوافق مع القاهرة وحتى مع حركة التحرير الوطني (فتح)، من خلال الموافقة على الذهاب إلى لجنة تكنوقراط مستقلة تأخذ شرعيتها من التوافق الفلسطيني الداخلي، ليصبح عنوان اليوم التالي "فلسطينيا" ويلبي رغبة من يقولون إنهم لا يريدون رؤية حماس في السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن حماس وافقت فنيا على ربط هذه اللجنة بالحكومة في رام الله، وأن تشكل بمرسوم رئاسي من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و"بالتالي فهذه الخطوة تقدم حلا للإشكال المطروح بشأن حكم غزة".
إعلانوبحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، فقد بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإشارتين مهمتين، الأولى تتعلق بما قاله وزير خارجيته جدعون ساعر في تصوره لليوم التالي من أن إسرائيل لا تريد رؤية حماس داخل غزة، والثانية في تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لقيادة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو الرجل المقرب من الأميركيين.
وقال جبارين إن ديرمر سوف يقود المفاوضات مع إدارة الرئيس ترامب بشكل مباشر، وهو ما يعكس أن هناك ضغوطا أميركية تمارس على نتنياهو.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قال -في وقت سابق أمس- إن "إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإنها تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تماما". وزعم أن حماس لديها خطة للدفع نحو تبني نموذج حزب الله في غزة، وأنها ستنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة".
وشدد الوزير الإسرائيلي على إصرار حكومة نتنياهو على نزع السلاح بشكل كامل من غزة. و"لن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك".
ولفت جبارين إلى أن إسرائيل لا تتحدث عن تواجدها في غزة، ولكنها تماطل وتناور بأن يأتي البديل من الولايات المتحدة الأميركية التي يرى – أي جبارين- أنها رمت بالكرة إلى دول الإقليم العربية كي تطرح البديل، مشيرا إلى أن أي بديل تطرحه الدول العربية ستقبل به إسرائيل.
وفي تصور الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن البديل الذي ستطرحه الدول العربية سيحظى بدعم أميركي، ولذلك لن ترفضه إسرائيل، وهو "المطب الذي وقع به نتنياهو"، مشيرا إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كانت إسرائيل ستوقع على وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل حكومة بديلة تتولى إعادة الإعمار.
إعلانوأشار الحيلة إلى أن أحد استحقاقات المرحلة الثانية هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار المستدام، في مقابل تسليم حماس لجميع الأسرى الإسرائيليين،" لكن الإشكال أن الطرف الإسرائيلي يواصل المماطلة من خلال إعادة النقاش والجدل حول قضايا أخذت جهدا من الوسطاء طوال عام كامل.
ويذكر أن خليل الحية أوضح في كلمته أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل "وقفا تاما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة"، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.