نجاح تجربة زراعة الشاي في الإسماعيلية.. اعرف السر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
نجحت تجربة زراعة الشاي في محافظة الإسماعيلية، بعد العديد من التجارب في فصول السنة المختلفة، تحت ظروف مناخية متعددة في عدة مناطق بالجمهورية، إلا أن تجربة زراعته بعدة أنواع نجحت في المحافظة.
سبب نجاح زراعة الشاي في الإسماعيليةقال المهندس أحمد الحجاوي خبير زراعة الفواكه الاستوائية، إنه نجح في زراعة عدة أنواع من الشاي في محافظة الإسماعيلية، حققت محصول مختلف الدرجات، خاصة لما يعرف بالشاي السيلاني، وهو الأكثر شهرة في مصر.
وأضاف أن أفضل توقيت لزراعة الشاي، إما في فصل الخريف أو الربيع لاعتدال المناخ، وعدم وجود انخفاض في درجات الحرارة أو صقيع علي الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن الشاي الأزرق يحتاج لمدة 3 أشهر للحصاد، أما الشاي الأخضر فيمكن حصاده بعد شهر.
«الحجاوي»: توفير المياه أحد أسباب نجاح زراعة الشايقال المهندس أحمد الحجاوي، إن مناخ الإسماعيلية المعتدل مع توفير مصدر دائم للمياه، يعد سبب رئيسي لنجاح زراعة الشاي في المحافظة، مشيرا إلى أن الشاي ينبت بشكل كبير حال زراعته على جوانب أي مصدر دائم للمياه، أو مع توفير مصدر للري بالتنقيط على مدار 5 مرات يومية.
وتابع أن الشاي يحتاج لتربة رطبة طوال اليوم، وحال انقطاع المياه عنه، يتسبب في موت النبات على الفور، وأنجح الأنواع في الإسماعيلية «الأزرق والأخضر»، والسيلاني وهو أكثرها شهرة، ويتناوله المصريون يوميا.
وأشار إلى أنه حال الاهتمام بزراعة الشاب بشكل مكثف فإنه سيوفر علي مصر استيراده بكميات كبيرة وتوفير العملة الصعبة قائلا "مانحتاجه فقط هو تعلم طريقة التنشيف والتحضير بعد عملية زراعته للحصول علب منتج سينافس المنتجات الأخري في دول العالم.
رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية: قريبا سنجد إنتاج للشاي في مصروقال تحسين شعلة أستاذ التكنولوجيا الحيوية، إن التغيرات المناخية في الفترة الحالية، تساعد على إنتاج محصول الشاي في مصر، لاحتياجه فقط نسبة رطوبة معينة، وهو ما يؤهل زراعته في الإسماعيلية.
وأضاف أن الدول تعمل على تغير استراتيجيتها في الزراعة، بسبب تأثير التغيرات المناخية المدمر، لذلك يجب على وزارة الزراعة، إيجاد خطط بديلة لمواجهة ارتفاع الحرارة، خاصة أن هناك محاصيل بينية تتحمل الحرارة الصيفية- الشتوية (المتوسطة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة الشاي الشاي الاخضر فی الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
كلمة السر.. زايد وراشد
في كل قصة نجاح عظيمة، هناك كلمة سر تختزل جوهر الحكاية، وكلمة السر في قصة الإمارات هي «زايد وراشد». ليسا مجرد أسماء في كتب التاريخ، بل رمزان خالدان لقادة تجاوزوا مفهوم القيادة التقليدية ليصبحوا صناع الحلم، وبناة الوطن، وقلب هذه التجربة التي ألهمت العالم.
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم يكن فقط زعيماً، بل كان أباً لشعبه، وحكيماً تجاوزت رؤيته حدود الزمن. رأى في الاتحاد حياة، وفي وحدة القلوب قوة لا تنكسر. كان يرى الإنسان محور كل شيء، فآمن أن رفاهية المواطن هي جوهر النجاح.
الشيخ زايد لم يكن يتحدث عن الوحدة كهدف، بل عاشها في كل خطوة، وجعلها واقعاً ملموساً. كان قريباً من الناس، يستمع إليهم، ويضع احتياجاتهم فوق كل اعتبار. رسالته كانت بسيطة لكنها عميقة: معاً، يمكننا تحقيق المستحيل.
في قلب هذه الرؤية، أدرك الشيخ زايد أن الصحة هي أساس البناء، فأسس دعائم نظام صحي شامل منذ بدايات الاتحاد. كان يؤمن أن لكل إنسان حقاً في الرعاية الصحية، تماماً كما له حق في التعليم والكرامة. وبفضله، تحولت الإمارات إلى وطن يضع الإنسان وصحته في أولوياته.
الشيخ راشد: العقل الذي لا يعرف المستحيل
أما المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، فقد كان قائداً يرى في المستقبل فرصاً لا حدود لها. عندما كانت دبي مدينة صغيرة على الخليج، كان راشد يحلم بها مدينة عالمية، مركزاً تجارياً ينبض بالحياة.
الشيخ راشد كان يؤمن أن العمل الجاد والشجاعة في مواجهة التحديات هما مفتاح النجاح. بدأ ببناء الموانئ، وشبكات الطرق، والبنية التحتية التي أصبحت اليوم شرياناً للاقتصاد العالمي. لكن الشيخ راشد لم يعمل بمفرده، فقد أدرك منذ البداية أن الاتحاد مع زايد سيحول الحلم إلى حقيقة.
الشيخ راشد، كالشيخ زايد، آمن أن الصحة ليست مجرد خدمة بل استثمار في الإنسان والمجتمع. وضع الأسس لمراكز طبية حديثة ومتكاملة، ورأى في الرعاية الصحية جزءاً لا يتجزأ من تطور دبي، التي أصبحت اليوم وجهة للرعاية الطبية على مستوى العالم.
لقاء الشيخ زايد والشيخ راشد لم يكن مصادفة، بل كان قدراً جمع بين حكمة زايد وطموح راشد. كانا يحملان رؤية واحدة: بناء وطنٍ عظيم لشعبٍ عظيم.
الاتحاد الذي أسساه لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان تعبيراً عن قناعة عميقة بأن العمل الجماعي هو طريق الإنجازات العظيمة. ومن بين أولوياتهما المشتركة، كان للقطاع الصحي مكانة خاصة. رأى القائدان أن بناء مجتمع قوي يبدأ من صحة الإنسان، وأن الاستثمار في تطوير الرعاية الصحية هو استثمار في المستقبل.
بفضل هذه الرؤية، أصبحت الإمارات اليوم نموذجاً يحتذى به في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى، معتمدة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
الشيخ زايد والشيخ راشد لم يتركا فقط دولة متطورة، بل غرسا في النفوس قيم الاتحاد، والعطاء، والطموح. إرثهما ليس مجرد مستشفيات أو مبانٍ، بل منظومة قيم تزرع الأمل وتلهم الأجيال. واليوم، عندما ننظر إلى القطاع الصحي المزدهر في الإمارات، نرى بصماتهما واضحة. من مستشفيات عالمية المستوى إلى بنية تحتية صحية رائدة، كل إنجاز يحمل في طياته رؤية زايد وراشد.
الشيخ زايد والشيخ راشد ليسا فقط صناع الاتحاد، بل هما كلمة السر التي صنعت الفرق. هما القصة التي نرويها بفخر، وحلم تحول إلى واقع، ورؤية تتجدد مع كل خطوة نحو المستقبل.