مكتوم بن محمد: توثيق التعاون مع الشركات العالمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالتقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أمس، بيتر هيرفيك، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك، الرائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، وذلك في مقر ديوان صاحب السمو حاكم دبي.
تناول اللقاء علاقات التعاون التي تجمع دبي ودولة الإمارات بالشركة العالمية والتي تمتد إلى أكثر من 25 عاماً، وآفاق تعزيز هذا التعاون من خلال مقر الشركة في دبي، وما تهيّئه دبي لشركائها من فرص للتوسع والنمو، من خلال بيئة الأعمال الداعمة التي تواصل تطويرها بما يتماشى مع المتغيرات العالمية، ويتوافق مع تطلعات مؤسسات الأعمال العالمية التي تجد في دبي نقطة انطلاق الأمثل لتعزيز وجودها وبرامجها ومشاريعها في المنطقة.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد، خلال اللقاء، حرص دبي ودولة الإمارات على توثيق التعاون مع المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في تقديم المنتجات والحلول والتقنيات الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، وزيادة الاعتماد على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة، وبما يدعم توجهات دولة الإمارات ودبي في هذا المجال والتي تترجمها استراتيجية الحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة الرامية إلى إنتاج 75 في المائة من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
وتطرّق اللقاء إلى خطط الشركة العالمية لتوسيع أعمالها في دبي، وكذلك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال المرحلة المقبلة، مع اعتزام الشركة زيادة مساحة مقرها القائم في واحة دبي للسليكون، والذي يعمل فيه حالياً أكثر من 500 كادر تقني وإداري، في حين يتبع الشركة أيضاً مركز للتوزيع الذكي في المنطقة الحرة لجبل علي بدبي، ومراكز الخدمة والتدريب التابعة للشركة في كل من دبي وأبوظبي.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك عن تقديره للنموذج التنموي المُلهِم الذي تتبناه دولة الإمارات، والذي يراعي في جوهره مبدأ الاستدامة، وهو ما يتضح من خلال الاستراتيجيات والتعهدات والمشاريع التي تعكس مدى حرص الدولة على إحداث تحوّل حقيقي في مجال استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأكد بيتر هيرفيك حرص «شنايدر إلكتريك» على تعزيز الشراكة مع دولة الإمارات، والتزام الشركة بتأكيد الالتزام بالاستدامة عبر نقل التكنولوجيا والمعرفة، وتطبيق الحلول المتقدمة التي تخدم في زيادة كفاءة الطاقة، كذلك حرص الشركة على المساهمة في تسريع التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والالتزام كذلك بالمساهمة في بناء القدرات المتخصصة، وتعزيز مهارات المواهب المحلية في هذا المجال.
حضر اللقاء، عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»، ويونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، ومن شركة شنايدر إلكتريك، كل من: مانيش بانت، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية، وأوليفيه بلام، نائب الرئيس التنفيذي لأعمال إدارة الطاقة، وبيتر ويكسر، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الرقمية.
يُذكر أن «شنايدر إلكتريك» تعد من الشركات العالمية الرائدة في قيادة التحوّل الرقمي من خلال دمج تقنيات العمليات والطاقة الرائدة عالمياً، وربط المنتجات وعناصر التحكم والبرامج والخدمات، عبر دورة حياة كاملة، ما يتيح تقديم الشركة حلول إدارة متكاملة للمنازل والمنشآت ومراكز البيانات والبنى التحتية والصناعات. وقد وصلت العائدات العالمية للشركة في عام 2022 إلى أكثر من 34 مليار يورو، فيما يزيد عدد العاملين فيها على 135 ألف شخص، موزعين على أكثر من 100 دولة حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتوم بن محمد دبي شنايدر إلكتريك الرئیس التنفیذی شنایدر إلکتریک أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: «الشاهد» توثيق مُلهم لمسيرة وطن
قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بزيارة رسمية إلى مدينة «إكسبو دبي»، حيث اطلع على أبرز المشاريع التطويرية الجارية ضمن المخطط الرئيسي الجديد للمدينة، والذي يهدف إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للمستقبل، ونموذج رائد للمدن الذكية المستدامة.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة «إكسبو دبي»، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المدينة. ورافقت معاليها معالي الشيخ نهيان في جولة ميدانية، شملت مرافق ومعالم بارزة عدة، حيث استمع إلى شرح مفصل حول التحولات التي يشهدها الموقع بعد إسدال الستار على فعاليات «إكسبو 2020».
وخلال جولته الميدانية، صرّح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قائلاً: «مدينة (إكسبو دبي) ليست مجرد موقع لمعرض عالمي سابق، بل هي نموذج للنهج الإماراتي في تحويل الإنجازات إلى منصات انطلاق نحو المستقبل. إنها تجسيد لرؤية قيادة حكيمة تؤمن بأن بناء الإنسان والمكان يجب أن يسير جنباً إلى جنب».
ونوّه معاليه بأن ما تحقق هنا يُجسّد بوضوح التزام دولة الإمارات بالاستدامة، والابتكار، والتسامح، ويؤكد أن إرث «إكسبو 2020» لم يكن مجرد حدث عالمي ناجح، بل نقطة تحوّل استراتيجية نحو ترسيخ ما يمكن أن نُسميه «إرث المستقبل» إرثٌ ينبض بالحياة، ويخدم الأجيال، ويجعل من دولة الإمارات منصةً عالميةً للأمل والطموح.
كما أشار معاليه إلى أن هذا الإنجاز الكبير ينعكس من خلال الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقود مسيرة الوطن بحكمة وشجاعة، ويرسّخ مكانة الإمارات نموذجاً تنموياً متقدّماً يوازن بين النمو الاقتصادي والبعد الإنساني.
وأشاد بالدور الريادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي أرسى قواعد النجاح لـ«إكسبو 2020»، ثم قاد هذا الإرث إلى مرحلة جديدة من البناء المستدام عبر مدينة «إكسبو».
وشدّد معاليه على أن الإمارات اليوم، تحت قيادة رشيدة تُجسد روح الاتحاد، تمضي بثقة نحو المستقبل، وأكثر إصراراً من أي وقت مضى على الاستثمار في الإنسان وبناء جسور التواصل مع العالم.
وقال معاليه: ما نشهده في مدينة «إكسبو دبي» هو صورة ناصعة للعزم الوطني وروح الإمارات التي لا تعرف المستحيل. وكل فكرة تُناقش على أرضها، هي رسالة للعالم بأننا نُخطط من أجل المستقبل، لا نعيش في الماضي، وأننا نُعلي القيم الإنسانية.
وأشاد معاليه بكتاب «الشاهد»، واصفاً إياه بأنه أكثر من مجرد توثيق لتجربة وطنية، بل وثيقة إنسانية جامعة تنقل جوهر المشروع الإماراتي إلى العالم.
وقال: كتاب «الشاهد» ليس مجرد كتاب يُعرض صوراً أو يسرد أحداثاً، بل هو عمل وطني واعٍ، يجمع بين التوثيق التاريخي والرؤية الحضارية، ليشكل مرجعاً للأجيال القادمة، ومرآة صادقة تعكس القيم التي قامت عليها دولة الإمارات منذ التأسيس وحتى اليوم.
وأضاف معاليه: الكتاب يُبرز كيف استطاعت دولة الإمارات أن توظف حدثاً عالمياً، مثل «إكسبو 2020»، لبناء سردية وطنية مُلهمة، تُجسد مبادئ الاتحاد، والانفتاح، والتسامح، والأخوة الإنسانية، وتؤكد أن بناء الدول لا يكون بالبنى التحتية فقط، بل بالرؤية والفكر والإنسان.
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن الكتاب يُعد بمثابة «شاهد حقيقي» على أن الإمارات، بقيادتها وشعبها، تسير على طريق التنمية الشاملة التي لا تفصل بين الإنجاز والهوية، ولا بين الحداثة والإنسانية.
وقال: «الشاهد» ليس مجرد كتاب، بل هو شهادة وطنية صادقة، ووثيقة تستحق أن تُقرأ وتُدرّس، لأنها تحكي قصة الإمارات - قصة قيادة ملهمة، وشعب مؤمن، وطموح لا ينتهي.
من جانبها، أعربت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي عن اعتزازها بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مؤكدة أن حضوره يُجسّد دعمًا نوعيًا للمسيرة التطويرية للمدينة، ويعكس التقدير الوطني للإرث الذي تمثله مدينة «إكسبو».
وقالت معاليها، تشرفنا اليوم بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، رجل القيم والإنسانية، الذي كان دائماً نصيراً للمبادرات الوطنية والثقافية التي تجسد رسالة الإمارات في التسامح والتنمية والتواصل الحضاري.
وأضافت معاليها، نحن في مدينة «إكسبو دبي» نؤمن أن الإرث الحقيقي لـ«إكسبو 2020» لا يُقاس فقط بالبنى التحتية، بل بالأثر الثقافي والإنساني العميق الذي تركه هذا الحدث التاريخي.
ونوّهت معاليها بأن المدينة اليوم تمضي قدماً برؤية واضحة نحو أن تكون وجهة للفرص والابتكار والمواهب من حول العالم،
وأضافت، مدينة «إكسبو دبي» هي وعد إماراتي بمستقبل يتسع للجميع - حيث تُترجم الأفكار إلى مشاريع، ويكون التسامح هو اللغة المشتركة.
وأكّدت معاليها، أن كتاب «الشاهد» يُمثل امتدادًا لهذه الرسالة الحضارية، موضحة: «سعينا من خلال الكتاب إلى توثيق قصة وطنٍ آمن بالحلم، وبنى جسوراً من الأمل بين الشعوب، ويواصل اليوم هذه الرسالة برؤية عصرية شاملة».
واختتمت معاليها تصريحها بالقول: «نستلهم كل خطواتنا من توجيهات القيادة الرشيدة، ونعمل بكل عزم وإخلاص من أجل أن تبقى مدينة (إكسبو دبي) عنواناً للنهضة الإماراتية، ومنارة للتعاون الدولي».