«الصحة العالمية» تدعو لمرور آمن للإمدادات الطبية بغزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
البلاد – واس
دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إلى وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالمرور الآمن لفرق المنظمة والوكالات الإغاثية الأخرى بالمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، مطالباً بحماية المرافق الطبية والتوقف عن استهدافها، حيث لم يتبق في القطاع سوى 15 مستشفى يعمل بالكاد بشكل جزئي، من إجمالي 36 مستشفى قبل اندلاع الصراع .
وقال أدهانوم: إن الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات، مع نزوح 1,9 مليون شخص أي 90 % من السكان، وحالة الاكتظاظ التي تمثل بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، وندرة المياه الصالحة للشرب، واصطفاف الناس لساعات طويلة للحصول على شربة ماء.
وأشار إلى أن انقطاع الاتصالات وحظر التحرك والقصف المستمر يحول دون قيام المنظمات الإنسانية بمهامها، وقد اضطرت منظمة الصحة العالمية لإلغاء 6 مهمات لتوصيل الإمدادات الطبية؛ بسبب رفض السلطات الإسرائيلية لطلبات المنظمة بالمرور الآمن .
من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من نتائج الانتهاكات والجرائم، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين، ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتداعياتها الخطيرة التي باتت تهدد بتفجير الأوضاع، ودفعها إلى دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.
وأشارت في بيان، إلى التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، التي تفرضها على الضفة، في محاولة لحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وفي مقدمة ذلك تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ومحاولات استكمال حلقات تهويدها، بما في ذلك جرائم التطهير العرقي وتهويد مقدساتها.
كما لفتت الانتباه إلى التقييدات والضغوطات والإجراءات التنكيلية والقمعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية غير المسبوقة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين، واجتياح كامل مناطق الضفة الغربية، وإعادة احتلالها من جديد ومحاولة نسخ الدمار، الذي ترتكبه في قطاع غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها.
ونوهت في بيانها إلى فرض الاحتلال المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى “كنتونات” معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات، بما يؤدي إلى زيادة عذاب ومعاناة المواطنين، وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز، بمن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى، وإجبارهم أيضاً على السير في طرق التفافية وعرة غير صالحة للاستعمال، بالإضافة للممارسات الإذلالية غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز، في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري (الأبرتهايد) والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال.
وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير، وعدّته ” ترجمة لحملات التحريض العنصرية والاستعمارية، التي يمارسها أركان اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، واستخفاف بجميع الجهود والدعوات الإقليمية والدولية المبذولة لحماية المدنيين، ومحاصرة الصراع وحله بالطرق السلمية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وفي المقدمة من ذلك وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، بإعلان الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال وسط مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد أكثر من 47 ألف وإصابة أكثر من 111 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وكان سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، قد بدأ يوم الأحد، 19 يناير، والذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا.
يذكر أنه تم الإعلان يوم الأربعاء 15 يناير عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا 19 يناير، وهو ما أعقبه تسليم حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات، بجانب إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.