ضيفات برنامج خادم الحرمين الشريفين: الاستضافة منحة غالية من قيادة المملكة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
مكة المكرمة- واس
عبّرت عددٌ من المستضافات ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، عن بالغ شكرهن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يقدمانه من عناية واهتمام لضيوف الرحمن، مشيدات بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يجمع المسلمين في البقاع الطاهرة، وذلك بصورة متميزة تحقق الأهداف المنشودة.
وقالت عائشة بنت يونس من جمهورية ميانمار:” تحققت الأمنية التي لطالما كنت أنتظرها، وهي رؤية الكعبة المشرفة، بفضل الله – عز وجل- ثم بفضل قيادة هذه البلاد المباركة”، مشيدة بالخدمات التي تقدمها الوزارة ابتداءً من المدينة المنورة والزيارات لأبرز معالمها التاريخية، وصولاً إلى أطهر البقاع؛ مكة المكرمة وأداء العمرة بكل يسر وطمأنينة، مشيرةً إلى أن الاستضافة لفتة كريمة ومنحة غالية من قيادة المملكة لعموم المسلمين.
وقدم العديد من الضيفات شكرهن للمملكة على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، والسهر لراحتهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، ولوزارة الشؤون الإسلامية على الحفاوة الكريمة والضيافة المتميزة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة وصلاة الجمعة الثانية في رمضان من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.