ارتفاع موجات الهجرة من ليبيا وتونس والمغرب خلال 2023 يقلق الأوربيين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حسب تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية، فإنه رغم محاولة أوربا الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حدودها، لا تزال هذه القارة أكثر من أي وقت مضى معرضة لضغوطات الهجرة القادمة من الجنوب. وقد شهدت سنة 2023 ارتفاع الهجرة، ليس فقط عبر البحر الأبيض المتوسط، بل حتى عبر المحيط الأطلسي، ومجموعة جزر الكناري.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل 266940 مهاجرًا ولاجئًا إلى أوربا، بنسبة 97٪، عن طريق البحر خلال 12 شهرًا الأخيرة.
من الجهة المقابلة، يعتبر الساحل التونسي القاعدة الرئيسية لتدفق المهاجرين غير الشرعيين في عام 2023، وتحديداً في منطقة صفاقص، وقد شهدت تونس وحدها رحيل ما يقرب من ثلثي المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا (97306 من أصل 157301). وهو ما يغذي التوترات بين تونس وبروكسل. فبينما تضغط الدول الأوربية على تونس لمراقبة سواحلها بشكل أفضل، مقابل دعم مالي قدره 105 ملايين يورو مخصص لمكافحة الهجرة غير النظامية، يرد الرئيس التونسي قيس سعيد، بأن بلاده لا يمكن أن تكون حارس الحدود لأوربا.
تصدير السواحل التونسية لأكبر نسبة من المهاجرين نحو إيطاليا لا يعني أن هؤلاء المهاجرين تونسيو الأصول. إذ لا يساهم المواطنون التونسيون إلا بنسبة لا تتجاوز 9.8٪.
في السياق ذاته تضاعف تدفق المهاجرين عبر ليبيا إلى إيطاليا ثلاث مرات في عام 2023. بالإضافة إلى أن التوزيع الداخلي لنقاط التدفق قد تغير، وتعددت مراكز الانطلاق شرقا بدل الغرب سابقا. والأمر راجع إلى سيطرة المشير خليفة حفتر على القسم الشرقي من ليبيا، وهي التي باتت تتسبب اليوم في ربع المهاجرين الذين يتوجهون إلى إيطاليا.
وقال روبرت هورسلي وهو أحد المحللين في مركز التفكير، «المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود»، في تقرير صدر في شتنبر 2023، إنه من غير المعقول أن تكون مثل هذه الزيادة قد حدثت دون – على الأقل – تواطؤ الجيش الوطني الليبي.
ويعود ذلك إلى رغبة حفتر في فرض نفسه على الساحة الدبلوماسية للهجرة والتفاوض بهذه الطريقة للحصول على مساعدات مالية من أوربا مقابل تعهدات “لمكافحة الهجرة السرية”.
ويضاف في هذا الصدد ارتفاع نسبة تدفقات الهجرة القادمة من السنغال، وإلى حد أقل من غامبيا وموريتانيا، مما يفسر معظم موجة الهجرة. لكن عمليات الانطلاق من الصحراء المغربية، أو حتى من الساحل الشمالي للمغرب، لعبت أيضًا دورًا في ارتفاع نسب الهجرة، حيث إن ما يقرب 5300 مغربي وصلوا إلى جزر الكناري ما بين يناير ونوفمبر 2023، وفقًا لوكالة الحدود الأوربية Frontex.
وارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري خلال 2023 بنسبة 75٪ مقارنة بعام 2022.
وفي أعقاب انقلاب يوليوز 2023، قررت السلطات في نيامي (النيجر) إلغاء قانون 2015 الذي يعاقب على “الاتجار غير المشروع بالمهاجرين”. كان هذا الإجراء القمعي، الذي تم اعتماده تحت ضغط أوربا، يهدف إلى إعاقة التدفقات إلى ليبيا، وبالتالي إلى إيطاليا. وقد لعب دورًا في انخفاض الهجرة الذي جاء بعد الأزمة الكبرى في عامي 2015 و2016.
ولكن إذا تم تفكيك هذا النظام، تخشى أوربا من بداية موجة جديدة للهجرة في أوربا؟
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إلى إیطالیا
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يؤكد على أهمية توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية
أكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط على تقديمه لكافة سبل الدعم وتذليل العقبات أمام تنفيذ مبادرات وبرامج ومشروعات تهتم بالشباب بكافة القطاعات وخاصة مكافحة الهجرة غير الشرعية وغير النظامية التي تتسبب في تعرضهم للمخاطر والأضرار خاصة مع إهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بهذا الشأن لافتًا إلى أهمية التعاون والتنسيق وتضافر كافة الجهود بين القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة الهجرة غير النظامية بكافة الطرق الممكنة وتقديم خدمات أفضل للمواطنين مشيرًا إلى أهمية عقد المزيد من الأنشطة والفعاليات وبناء القدرات للعاملين والقائمين على هذا الملف في المؤسسات والمديريات المختلفة وتنظيم حملات للتوعية بمخاطر الهجرة والحلول البديلة للفئات المستهدفة وحماية الشباب المصري من الإستغلال والاتجار في البشر.
وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الشباب والرياضة بأسيوط بقيادة أحمد سويفي وكيل الوزارة قد نظمت يومًا توعويًا بالتعاون مع صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لرئاسة مجلس الوزراء والمجلس القومي لحقوق الإنسان ضمن مشروع "تعزيز حوكمة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وذلك بمشاركة 100 من الشباب والفتيات والنشء لافتًا إلى تضمن اللقاء تنفيذ عددًا من الأنشطة والفعاليات المختلفة لتحقيق المستهدف منها ندوة توعية حول التعريف بأنواع الهجرة ومخاطر الهجرة الغير شرعية، وتطرق الحديث حول الحلول البديلة الهجرة غير الشرعية كتقديم الدعم من عدد من المؤسسات لمساعدة الشباب في إنشاء مشروعات صغيرة وتأهيلهم لإيجاد فرص عمل فضلًا عن تنفيذ عرض مسرحي وآخر فني يجسد مخاطر الهجرة غير الشرعية والحلول البديلة لها وتنفيذ نشاط رياضي للمشاركين مضيفًا أن اللقاء يهدف إلى مجابهة تلك الظاهرة ونشر الوعي بين فئات المجتمع بخطورتها لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، من خلال تنفيذ الحملات والبرامج التوعوية بمختلف أنحاء الجمهورية للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية التي تهتم بها القيادة السياسية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
ويذكر أن مشروع "تعزيز حوكمة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي "CONMIGO" يستهدف العاملون في قطاعات انفاذ القانون والعمل والتعليم والإعلام لتوعية الشباب والأطفال لتطوير المعرفة المتعلقة بالهجرة وإدارة البيانات في مجال الحكومة مع إيلاء إهتمام خاص للبيانات المتعلقة بقابلية التوظيف وتعزيز الأطر السياسية والتشريعية والمؤسسية والتنظيمية في مجال حوكمة الهجرة وتعزيز التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وغير النظامية والفرص البديلة وذلك من خلال مجالات التعاون الحوار الوطني وبناء القدرات، حملات التوعية، تنقل العمالة، بيانات الهجرة والإحصاءات والدراسات وحقوق الإنسان