معهد أمريكي يتوقع تصاعد الحرب في غزة: العالم يستعد
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حذّر معهد "واشنطن" لدراسات سياسات الشرق الأدنى، في تقرير له، من "تزايد احتمالات اتساع الحرب في قطاع غزة، ومشاركة أطراف أخرى، ما يهدد بتحويلها إلى حرب إقليمية، وتأثيرات اقتصادية أكثر خطورة".
وقال مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، ديفيد شينكر، في تقرير نشره على موقع المعهد، إن "العام الجديد جلب معه خطراً لم يسبق له مثيلا، يتمثل في توسيع نطاق الحرب بغزة، مشيرا إلى تزايد الضربات الموجهة للولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، من بغداد إلى بيروت والبحر الأحمر".
وأضاف: "منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، سعت واشنطن في المقام الأول من خلال عمليات الانتشار البحري إلى ردع "وكلاء" إيران عن المشاركة في الصراع"، مشيرا إلى أنه "بعد ثلاثة أشهر من القتال في غزة، أدت العمليات الجريئة المتزايدة من قبل الوكلاء وإسرائيل إلى زيادة حدة التوترات الإقليمية".
وتابع شينكر، بأن "حزب الله ركّز عملياته على شمال إسرائيل، بهدف تجنب اندلاع حرب واسعة النطاق، وفي غضون ذلك، استهدفت قوات الحشد الشعبي في العراق، أفراد أمريكيين، ولكن بطريقة مصممة على ما يبدو لتقليل الخسائر الأمريكية"، لافتا إلى أن "إسرائيل خففت ردودها على عمليات حزب الله على طول الحدود اللبنانية، حتى مع استمرارها في عملياتها الجوية المعتادة الآن في سوريا".
الحوثيون الأكثر خطرا
وأكد ديفيد شينكر، على أن "الحوثيون كانوا أكثر خطرا من حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، حيث أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على الاحتلال الإسرائيلي، كما استهدفوا عشرات السفن في المياه الدولية مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية".
ووصف شينكر، رد الفعل الأمريكي على عمليات الحوثيون بـ"المنضبط"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة اختارت استراتيجية دفاعية عبر نشر قوات بحرية لإسقاط المقذوفات الموجهة للاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تشكيل تحالف يضم 20 دولة لتأمين ممرات الشحن".
ويرى شينكر، أن "السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة ساعدت على احتواء الحرب لبضعة أشهر، إلا أن تزايد الهجمات خلال الفترة الماضية رفع احتماليات اندلاع حرب إقليمية خارج منطقة النشاط العسكري في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من التحالف الدولي إلا أن الحوثيين مستمرون في مهاجمة سفن الشحن".
جبهة العراق تزداد سخونة
وأوضح شينكر، أنه "منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهدف الحشد الشعبي الدبلوماسيين والضباط الأمريكيين في العراق بأكثر من 120 هجوما ما دفع الولايات المتحدة إلى استهداف قوات الحشد في عدد من المناطق ما أسفر عن مقتل قائد كبير في "حركة النجباء" التابعة للحشد التي كانت مسؤولة عن 70% من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا".
اغتيال العاروري يشعل فتيل الحرب
وأكد مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، أن "الصراع متوسط الشدة على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يتصاعد قريباً، خاصة بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري" وعدد من قادة الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأشار شينكر، إلى "خطاب الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" في 3 كانون الثاني/ يناير الجاري، الذي وصفه فيه اغتيال العاروري بـ"الجريمة الخطيرة"، ووعد بالرد عليها لافتا إلى "أن الرد سيكون درجة على سلم التصعيد".
وأضاف شينكر، أنه "مما زاد الطين بلة أنه في اليوم التالي، لخطاب "نصرالله" أدت غارات الاحتلال إلى مقتل تسعة من أعضاء "حزب الله" في جنوب لبنان، ومن بين القتلى قائد محلي في الناقورة أصيب في مقر قيادة الحزب بالمنطقة".
الدور الإيراني الخفي
وفي إشارة إلى الدور الإيراني في الصراع، قال شينكر، إن "خطاب "نصر الله" في ذكرى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني السابق "قاسم سليماني" حمل دلالات هامة على الدور الإيراني"، مشيرا إلى ما قاله "نصرالله" من أن سليماني كان له دور كبير في التنسيق بين ما يسمى "محور المقاومة"، حيث أكد "نصر الله" أن سليماني كان الشخصية المحورية في المحور.
واختتم شينكر، قائلا: "في حين أن الدور التكتيكي اليومي لإيران مع هذه الجماعات لا يزال غامضاً، فليس هناك شك في أن طهران تواصل تقديم الدعم والتوجيه الاستراتيجي لوكلائها لشن حرب الظل هذه، وإذا كانت واشنطن وشركاؤها الإقليميون والدوليون يأملون دائماً في احتواء هذا المحور، فسيتعين عليهم التركيز على الراعي وليس فقط على عملائه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة اللبنانية قطاع غزة لبنان غزة قطاع غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشیرا إلى فی العراق حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن فرصة مهمة لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدون
قال البيت الأبيض، مساء السبت، إن هناك اتفاقا على الطاولة حاليا لوقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود "فرصة مهمة" للتوصل لاتفاق كما ذكر ذلك الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.
وأكد البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا عبر الدبلوماسية والضغط على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس بالعقوبات".
وأضاف "سنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على حماس.. الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا وكان يمكن أن تنتهي منذ شهور لو وافقت على الإفراج عن الرهائن".
حلول ممكنةمن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -نقلا عن مصادر لم تسمها- أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.
وذكرت الصحيفة أن فريق المفاوضات يعمل على مدار الساعة لتهيئة الظروف وإيجاد حلول ممكنة لصفقة تبادل الأسرى.
كما أكدت أنه لن تكون هناك أسس صفقة تبادل إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بإنهاء الحرب في القطاع.
أهالي الأسرىعلى صعيد آخر، قالت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة عيدان ألكساندر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لها أن الشروط قد نضجت للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأضافت والدة الأسير الذي بثت كتائب القسام شريطا مصورا له، أن هذا ما يريده كل الإسرائيليين.
وخاطبت نتنياهو قائلة "أتوجه إليك نتنياهو باسمي وباسم عائلتي والشعب الإسرائيلي كله.. عليك أن تنفذ وعدك الذي قطعته لي، لأن العيون الآن تنظر باتجاهك فقط وتنتظر منك أن تتخذ قرارا شجاعا".
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مواقع عدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، ومنها حيفا في الشمال وبئر السبع جنوبا وبمدينة القدس.
وجاءت المظاهرات بدعوة من هيئة عائلات الأسرى في الذكرى السنوية الأولى لإبرام أول صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس إن الآلاف، بينهم أسرى محررون، شاركوا في مظاهرة وسط مدينة تل أبيب ورفعوا شعارات تطالب بالتوصل الفوري إلى صفقة تبادل.
واتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة الصفقة لاعتبارات سياسية، ودعت إلى وقف الحرب بغزة.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن طريق إعادة أبنائها في غزة تمر عبر إنهاء الحرب هناك كجزء من صفقة.
وأضافت -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أن نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون إقامة مستوطنات على رؤوس الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو هو من يعرقل صفقة التبادل ويرفضها.
عرقلة الصفقةيشار إلى أن المعارضة وأهالي الأسرى وقطاعا كبيرا من الشارع الإسرائيلي يتهمون نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، خوفًا من انهيار حكومته وسط تهديدات من وزراء متطرفين فيها بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال حدوث ذلك.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.