برعاية حاكم الشارقة ..مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع ينطلق 16 يناير
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في مقره بالمدينة الجامعية، مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي سيعقد على مدى يومي 16و17 يناير الجاري برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت عنوان “تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: المتطلبات، والفرص، والتحديات”، بمشاركة 197 متحدثا ومتخصصا من 23 دولة يقدمون 82 بحثا نوعيا ويشاركون في إثراء 24 ندوة وورشة عمل.
وتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والدكتور أمحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وعادل محمد وهيب، رئيس وحدة البرنامج بالمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وحضره لفيف من الإعلاميين والمعنيين وممثلين عن عدد من الجهات.
وقدم الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز، لمحة مفصلة حول البرنامج والأهداف المتوقع تحقيقها في هذا الحدث البارز الذي تستضيف الشارقة للعام السابع وأكد على روح التفاعل والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمتخصصين في مجال تدريس اللغة العربية، مؤكدًا على دور المؤتمر في تعزيز التبادل الثقافي وتبادل الخبرات.
وأكد أن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لجهود المركز التربوي تركت أكبر الأثر في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الدراسات والبحوث والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات والشراكات وغيرها سعيًا إلى تحقيق هدف المركز في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأوضح أن المؤتمر سيعقد في مقر المركز وسيتم تنظيمه حضوريا وعن بعد؛ لتمكين المتخصصين من الاستفادة من بحوثه ومحاوره، وبما يسهم في ترسيخ أسس تربوية وتعليمية ومهنية في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها في المجالات كافة.
وأوضح الدكتور الحمادي، أن أهداف المؤتمر تتضمن متابعة التحديات والعقبات والمشكلات المتجددة في ظل المتغيرات والمصطلحات الجديدة للغة العربية، وتمكين المؤسسات المتخصصة والجهات التعليمية والتربوية تحت مظلة وزارات التربية والتعليم في دول الخليج وكذلك من الدول غير الأعضاء من التواصل وتبادل البحوث والخبرات في مجال اللغة العربية.
ولفت إلى أن المؤتمر سيفيد كذلك راسمي سياسات مناهج اللغة العربية، ومؤلفي كتب ومناهج تعليمها، ومعلميها، وموجهيها عبر توضيح المعارف والمهارات والموضوعات ذات الصلة باللغة العربية من شروح وقراءة ومعان، التي يجب تنميتها لدى طلبة المراحل التعليمية، وتبصيرهم بالوسائل والأنشطة والإستراتيجيات التي تُساعِد على تنمية تلك المهارات.
وأفاد الحمادي بأنه تمّ في سياق التحضير لمؤتمر اللغة العربية، تشكيل اللجنة العلمية المشرفة على البحوث المقدمة وفقًا لمجموعة من المعايير؛ إذ تم اختيار أعضاء اللجنة بناءً على خبراتهم وكفاءاتهم العلمية في مجال تعليم وتعلم اللغة العربية وذلك بهدف ضمان تمثيل قوي ومتنوع للمجال اللغوي.
من جهته، أكد الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، أهمية الفعاليات اللغوية في دعم جهود تحسين جودة التعليم، وضرورة التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أهمية الحوار وتبادل المعارف والخبرات في المؤتمر الذي يوفر منصة فريدة لمواجهة التحديات لاسيما وأنه يصقل شخصية معلمي اللغة العربية ويطور مهاراتهم وطاقاتهم اللغوية.
وأعرب عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وتأثيره الإيجابي في تحسين جودة تعليم اللغة العربية، مشددا على أهمية استمرار الجهود المشتركة لتعزيز تعليم وتعلم اللغة العربية من خلال النظر في التقنيات الحديثة والتحديات المتجددة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام