صرخة على الهواء من اختفاء الأدوية ولبن الأطفال.. والغرف التجارية: الصيادلة على أبواب السجون
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وجهت الإعلامية بسمة وهبة استغاثة على الهواء للمسئولين على ملف الأدوية، خاصة ما يتعلق منها بالأطفال، مضيفة أنها مختفية من الأسواق وتشهد بعض الأنواع ارتفاعًا قياسيًا مثل رزم البامبرز واللبن والسيريلاك والمكملات الغذائية.
الدكتور علي أبو عوف رئيس شعبة الأدوية والمكملات الغذائية باتحاد الغرف التجارية، دخل على خط حديث “وهبة”، مؤكدًا أنّ الدواء تابع لهيئة الدواء المصرية التي جرى إنشاؤها في عام 2020 بقانون 151، والألبان تتبع هيئة سلامة الغذاء التي جرى تدشينها في عام 2018.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "هناك منظومة محددة فيما يتعلق بتداول وتسعير الأدوية، وبالنسبة للتداول يتم تسجيلها طبقا لنظام هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية وهيئة الأدوية الأوروبية، وطبقا لآخر إحصائيات هيئة الدواء، فإن مصر تصنع 94% من احتياجاتها كأعلى نسبة على مستوى العالم".
ونوه إلى أنّ مصر لديها 180 مصنع مرخص، وبقية الـ6% من الادوية التي تصنعها مصر هي أدوية ذات تقنية عالية وتكلفة عالية في الصناعة، وهناك تكليفات رئاسية بتوطينها وفي عام 2024 سيتم الإعلان عن صناعات أدوية لم تكن موجودة في مصر كنا نستوردها بملايين الدولارات لتغطية السوق المحلي، وفي نفس الوقت هناك احتياج شديد لها، مثل مشتقات الدم.
أسماء الأدوية مختلفةولفت إلى أنّ مصر ستصبح واحدة من 4 دول على مستوى العالم لديها صناعة مشتقات الدم، وستغطي احتياجاتها ومن المستهدف أن يكون لها باع قوي جدا في التصدير، مضيفًا: "بالنسبة لمصر، فإن الأطباء يكتبون الروشتات بالاسم التجاري للأدوية، وفي أوروبا وأمريكا، فإن التعامل يكون بالمادة الفعّالة ويتم صرفها دون أي أزمة".
وتابع: "بالنسبة إلى نقص الأدوية، فإن الأدوية موجودة بنفس المادة الفعالة ومع اختلاف الأسماء التجارية، والصيدلي دوره الرئيس أن يبلغ المريض بالأسماء التجارية للمواد الفعالة الواحدة، فالمنتج الواحد تنتجه 30 و40 شركة بالكفاءة ذاتها".
الصيادلة على أبواب السجونفيما قال الدكتور حاتم البدوي أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، إنّ الصيدلي ليس له أي تدخل في سعر الدواء ولا يمكنه بيع الدواء بسعر مختلف عن السعر الذي اشتراه به، مشددًا على أن نسبة المخالفين في التسعير لا تزيد عن 5% من إجمالي 80 ألف صيدلية.
وأردف: "اقتصاديات الصيدليات تنهار والصيادلة على أبواب السجون بسبب مديوناتهم بسبب القرار الجائر من وزير الصحة الأسبق ببيع الدواء بأكثر من سعر".
وواصل: "الصيدلي يمكنه بيع الدواء بأكثر من سعر، ففي صيدليتي توجد علب أدوية من نفس النوع بـ3 أسعار مختلفة، وتأتينا علب الدواء من شركات الأدوية وشركات التوزيع مكتوب عليها 165 جنيه بينما يتم طباعتها في الفاتورة بـ198 جنيه، وكل هذه المشكلات مسؤول عنها هيئة الدواء المصرية".
الصيدليات تتعرض للانهيار
وأشار إلى أنّ 90% من صيدليات مصر تتعرض لانهيار اقتصادي وشيك، موضحًا: "كنا في اجتماع مع أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية برئاسته لعرض المشكلة".
واستكمل: "مش عارفين نتصرف ازاي ولا نعمل ايه دلوقتي، ونحمل المسؤولية للجهة التنفيذية المنوط بها إلغاء هذا القرار الجائر، وهو القرار 23 لسنة 2017 الذي أصدره وزير الصحة الأسبق ببيع الدواء بأكثر من سعر"، مؤكدًا أنّ القرار المذكور يسمح للشركات ببيع الدواء بأكثر من سعر ولا يسمح للصيدلي بذلك.
ولفت إلى أنّ أغلب الألبان مستوردة، مشددًا على أن الحل يكمن في توطين التصنيع بمصر، بحيث يكون التصنيع حقيقيا وليس مجرد تعبئة، موضحًا": "هناك أزمة سابقة حدثت في ألبان الأطفال وتدخل الرئيس السيسي، وقال وزير الصحة الأسبق إن هناك مصنعا مصريا سيحقق الاكتفاء الذاتي بجودة المستورد وأقل من سعر المستورد .. أين هذا المصنع؟!".
وتابع أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية: "الأزمة أننا أصبحنا نستورد أدوية بزيرو خصم بسبب النقص في الأدوية، ما يعني تقليل أرباح الصيدلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبن الأطفال حليب الأطفال طبيب اطفال أطفال لبن لبن الأم الأطفال اللبن المدعم اللبن الصناعي الإعلامية بسمة وهبة بسمة وهبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.