شهد الدكتور أحمد حمادي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، اليوم، تكريم الدارسين الخاتمين والمتميزين بفروع الرواق بمحافظة سوهاج، بأروقة القرآن الكريم للكبار والطفل والتجويد والقراءات، في احتفالية نظمتها إدارة الرواق برئاسة الدكتور نور الرمادي، بحضور الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بالجامع الأزهر، بقاعة الاجتماعات بديوان عام المنطقة.

تكريم الدارسين برواق الأزهر 

افتتحت الاحتفالية بما تيسر من آيات الذكر الحكيم، وتناولت العديد من الفقرات وكلمات الحضور، وهنأ رئيس المنطقة المكرمين الخاتمين لكتاب الله، مشيرا إلى مكانة وشرف أهل القرآن، فهم هم أهل الله وخاصته، وحثهم على الحرص والمداومة في مراجعته، والعمل على تعليم ونقل ما اكتسبوه من علم وعمل، فعلوم القرآن من أجَلّ العلوم التي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة، كما أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر -حفظه الله- يولي الرواق الأزهري اهتمامًا خاصًا، فهو امتداد للأزهر الشريف في مختلف المحافظات.

تكريم 22 دارسا بأروقة القرآن الكريم للكبار والأطفال 

وأوضح الدكتور نور الرمادي، مدير إدارة الرواق الأزهري بسوهاج، أنه جرى تكريم عدد 22 دارسًا ودارسة بأروقة القرآن الكريم للكبار والأطفال والتجويد والقراءات، في إطار حرص رئيس المنطقة على تشجيع المتميزين، وتقديمه الدعم المستمر منذ انطلاق الرواق الأزهري بسوهاج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أزهرية سوهاج سوهاج محافظة سوهاج القرآن الكريم أروقة القرآن الكريم التجويد

إقرأ أيضاً:

الضويني: ‏التعليم الأزهري يمثل أحد أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي‏

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن مؤتمر «ضمانُ جودةِ التعليمِ في عصرِ الذكاءِ الاصطناعي» الذي عقدته الهيئة القوميَّةِ لضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الأحد بالقاهرة، يسهم في تحقيق التنميةِ المستدامة ورؤيةِ مصر2030، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أنَّ جودة التعليم تعدُّ قضيةَ أمنٍ قوميٍّ، من أجل النهوض بمنظومة التعليم، ونشر ثقافة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم المصري وتحقيق جودته.

وأضاف وكيل الأزهر، خلال كلمته في المؤتمر السابع للهيئة الذي عقد بعنوان «جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور وزراء التعليم العالي والأوقاف والتربية والتعليم والعمل، ومُمَثلين عن جميع مُستويات التعليم بمصر، ولفيف من الخُبراء والمسؤولين الدوليين، أضاف أن أهمية هذا المؤتمر تأتي في تعزيز وتشجيع المؤسسات التعليمية على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعَّالٍ وآمن، وتحقيق جودة التعليمِ المرجوة من خلال تقديم مِنصةٍ للنقاش، والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي. كما تكمن أهمية المؤتمر في رسم السياسات، واتخاذ القرارات المناسبة تجاه منظومة التعليم.

وكيل الأزهر

وبيَّن الدكتور محمد الضويني، أنه لا أحد يستطيع أن ينكر مساهمة الذكاء الاصطناعي في ارتقاء وتطوير التعليم عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم من: المحتوى الرقمي، وأنظمةِ التعليم الذكي، والواقعِ الافتراضي، والواقعِ المعزز، وأنه مرشحٌ بقوةٍ للتطور بشكل كبير في السنوات القادمة. مشيرًا إلى أن تطويرَ منظومة التعليم وضمانَ جودته، يجب أن يواكبَ التطورات التكنولوجيَّة المعاصرة، وبما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تغيير شكل التعليم، فهذا يتطلبُ إحداثَ تغييرٍ في أهداف التعليم ومناهجه، وبيئاتِ التعلُّم، وبرامجِ تأهيل وإعداد المعلم، وبرامجِ الجودة والاعتماد.

وتابع وكيل الأزهر، أن تطوير المنظومة يحتاج كذلك إلى تكييفَ أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم، لتلبية احتياجاتِ الطلاب وتطلَّعاتهم المتنوعة، ولمواجهة التحديات المتعلقة بالتعليم والتعلم في العصر الرقمي. وبناء على ذلك، يجب على مؤسسات التعليم تحسينُ أدائِها، بوضع آليات ملائمة، للاستفادة من التقدم المستمر والمتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حتى تضمن هذه المؤسسات لنفسها البقاءَ والمنافسة. وإن التطوير المستمر للذكاء الاصطناعي سوف يدهشُ العالم بشكل كبير في المستقبل القريب في قطاعات عدة، يأتي على رأسهِا قطاعُ التعليم، الذي يُتوقَّعُ له أن يشهدَ تغييرًا جذريًّا في أدواته ووسائله ومناهجه وتأهيل معلِّميه.

وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي

وتحدث وكيل الأزهر، عن التعليم الأزهري بوصفه يمثل أحد أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي، يَدرسُ فيه أكثر من مليونين ونصف المليون طالب، من بينهم ما يقرب من ستين ألف طالب وافد من أكثر من (مئة وأربعَ عشرةَ) دولةً حول العالم. مضيفًا أن الارتقاء بأي مجال من مجالات التنمية في مصر والعالم لا يمكن أن يتم إلا بالتعليم الجيد، والأزهر الشريف حريصٌ على تطوير العمليةِ التعليميةِ، انطلاقًا من المعلم، ومرورًا بالمناهج والوسائل التعليمية، وانتهاء بالبِنية التحتية، لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030، لتكون قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليميَّة لطلابها في المعاهد الأزهرية والجامعة، بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.

وأشار الدكتور محمد الضويني، إلى رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي وجه بضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه، فقام الأزهرُ الشريف -في إطار هذه التوجيهات- بإنشاء ما يقرب من 60 مركزًا لنشر ثقافة الجودة والتنمية المهنية للمعلمين بالمعاهد المستهدفة ضمن خُطَّة الجودة، وذلك لتقديم الدعم الفني لها، ولدعم منظمة الجودة بالأزهر الشريف. كما عقد قطاعُ المعاهد الأزهريَّة العديد من الدورات التدريبة المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، آخرَها كان في أواخر الشهر الماضي وكانت تحت عنوان: (تطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات الاستفادة منها في العملية التعليمية)، شارك فيها أكثر من 80 متدربًا من العاملين في الأزهر الشريف، وذلك استشرافًا للدور الذي ستقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، في تحسين فاعلية تقييم المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية، وبناء الثقة في المخرجات التعليميَّة على المستوى الوطني والإقليمي والدُوَلِي.

وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي

وطالب وكيل الأزهر خلال كلمته بأهمية أن يكون تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، داعيًا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يشمل: مجموعة المبادئ والقيم والاعتبارات الأخلاقية، التي توجه وترشد وتسهم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة مسئولة وأخلاقية، تحمي حقوق الإنسان، وتعمل على تعظيم الفوائد، وتقليل الأضرار، وتساعد على الحد من التحيز، وتُسهم في تعزيز قِيَمِ المساواة والشفافية والإنصاف، وتحمي الخصوصيَّة لجميع أطراف العملية التعليمية، حتى تؤتى الثمرة المرجوة منها.

كما دعا وكيل الأزهر في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والأكاديميين، لتطوير وتطبيق أفضل الممارساتِ المتعلقة بجودة التعليم والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي والتدريب المستمر للمعلمين والمتعلمين، حتى نضمن مخرجاتٍ تعليميةً فاعلة. وأهمية تكاتف جميع الجهات المعنية من أجل وضع تصور عملي، لتعظيم الاستفادةِ من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها، استفادةً تطبق العدالة والشفافية، وتحترم الخصوصية لكل المشاركين في العملية التعليمية.

اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: روح أكتوبر انتصرت على الأوهام وصاغت من الهزيمة والانكسار بطولة ونصرًا

وكيل الأزهر: الربط بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ليس غريبا على الفكر الإسلامي

وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يقدمان واجب العزاء في والدة الدكتور جابر طايع

مقالات مشابهة

  • مختار جمعة: من يردد الشائعات "فاسق" بحكم القرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر: نشكو فى زماننا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة على ألسنة بعض المتخصصين
  • تكريم المشاركين في مسابقة يعقوب لحفظ القرآن الكريم بالعوابي
  • رئيس جامعة الأزهر: إعجاز القرآن يتمثل في البلاغة وسلاسة الأسلوب
  • بأقصر سورة منه.. رئيس جامعة الأزهر: القرآن يمثل أعلى درجات الإعجاز والتحدي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط يكرم الفائزين فى مسابقة القرآن الكريم   
  • الضويني: ‏التعليم الأزهري يمثل أحد أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي‏
  • الرواق الأزهري يطلق برنامجه الأول «بناء العقيدة في نفوس النشء»
  • الرواق الأزهري يطلق برنامجه الأول "بناء العقيدة في نفوس النشء"
  • آية في القرآن الكريم تحقق الفرج.. 6 كلمات لفك الضيق والكرب