«قمة العقبة» الثلاثية ترفض تهجير الفلسطينيين وفصل غزة عن الضفة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل. وشددت القمة الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية، التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية أمس، لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على التصدي لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.
وشدد عباس لدى لقائه بلينكن في مدينة رام الله امس على «ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية»، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وشدد عباس وبلينكن على «أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين».
وفي الوقت ذاته، أكد عباس على «الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن نسمح بحدوثه».
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن قطاع غزة هو «جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات إسرائيل في فصله، أو اقتطاع أي جزء منه».من جهته، أكد بلينكن للرئيس عباس تأييد واشنطن «تدابير ملموسة» لإقامة دولة فلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت بوجوب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل «والعيش في سلام وأمن».
وفي هذه الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية وسط رام الله رفضا لزيارة وزير الخارجية الأميركي وسط شعارات تتهم واشنطن بالانحياز لإسرائيل ودعم جرائمها بحق الفلسطينيين.
وقال منسق القوى والفصائل الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إن رسالتهم تؤكد على رفض المواقف الأميركية المنحازة واعتبار واشنطن شريكا كاملا في العدوان على الفلسطينيين.
وأكد بكر أن المتظاهرين يستهدفون التأكيد أن اليوم التالي للحرب على غزة هو أمر فلسطيني بامتياز ولن يكون كما تريده إسرائيل والولايات المتحدة.
من جهتها، عبرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، عن رفضها للتصريحات التي أعقبت لقائه بمسؤولين إسرائيليين، في تل أبيب بشأن الحرب على غزة.
وقالت «حماس» في بيان «نرفض المغالطات والرواية المضللة التي مازال بلينكن يصر على ترديدها، بعد 96 يوما من العدوان الإسرائيلي الهمجي على المدنيين الفلسطينيين، والمستمر بدعم كامل من الإدارة الأميركية».واعتبرت حماس أن بلينكن «يحاول تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين».
وكان بلينكن صرح في تل أبيب بأنه «من الضروري أن تحقق إسرائيل هدفها وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى»، في إشارة إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
ميدانيا، وقعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، كما حدثت انفجارات شرق المنطقة الوسطى من غزة، وذلك في اليوم الـ 96 للحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 17 ضابطا وجنديا، ليرتفع عدد قتلاه إلى 192 منذ بدء العملية البرية، وذلك غداة إعلان أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لـ «حماس» تدمير 42 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا والإجهاز على 22 جنديا خلال الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش مواصلة عملياته في مخيم المغازي في وسط القطاع ومدينة خان يونس بجنوبه، مؤكدا ضرب «أكثر من 150 هدفا». كما زعم كشف 15 فتحة نفق في مخيم المغازي، إضافة الى قاذفات صواريخ ومسيرات وعبوات ناسفة.وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها مناطق ومخيمات بينها في: نابلس وجنين وطولكرم، بينما ارتفع عدد القتلى في الضفة منذ 7 أكتوبر إلى 341.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 23 ألفا و357 قتيلا، بالإضافة إلى 59 ألفا و410 مصابين.وقالت الوزارة في بيان امس إن قوات الاحتلال ارتكب 14 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 147قتيلا و243 جريحا خلال 24 ساعة.
وفي غضون ذلك، واصلت المنظمات الدولية التحذير من كارثة صحية في غزة مع عدم تلقي القطاع سوى مساعدات نادرة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن قدرتها على تقديم المساعدات ودعم المستشفيات في قطاع «تتقلص».
الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی الضفة قطاع غزة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تجريف طرق وحرق منازل .. الضفة الغربية تشتعل مع غزة
سرايا - بعد حصيلة دامية دفعتها غزة، أمس الثلاثاء، وبينما جددت إسرائيل غاراتها على القطاع المحاصر، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل.
فقد واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة ومخيم جنين بشمال الضفة الغربية لليوم الـ58 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
كما سمع صباح اليوم الأربعاء إطلاق للرصاص الحي بشكل كثيف من داخل مخيم جنين، إضافة لأصوات انفجارات، من قبل القوات الإسرائيلية، وفقاً وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وتابعت أن القوات الإسرائيلية دفعت تعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين في حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة في المخيم.
أيضاً أشارت إلى أن إسرائيل اعتقلت خلال الـ58 يوما قرابة 227 مواطنا من محافظة جنين، فيما أجرى عشرات عمليات التحقيق الميداني.
جرفت 100% من شوارع مخيم جنين
بدورها، أكدت بلدية جنين أن الجيش الإسرائيلي جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
كذلك أحرق الجنود ليلة أمس منازل لمواطنين في محيط ديوان السعدي داخل المخيم، مع إغلاق الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي من جهة مدخل مخيم جنين بالسواتر الترابية.
وأشارت إلى أن العملية المستمرة على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ58 خلف 34 قتيلاً وعشرات الإصابات والمعتقلين.
يطردون السكان ومقتل العشرات!
يذكر أن محافظ نابلس غسان دغلس، كان أكد إجبار الجيش الإسرائيلي عائلات من مخيم العين على النزوح وترك منازلها.
وقال إن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي ما زالت مستمرة في مخيم العين غرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل شاب واحتجاز جثمانه، وإصابة عدد من الشبان واعتقال آخرين، وحملة مداهمة وتفتيش واسعة داخل المخيم.
وذكر أن القوات الإسرائيلية أجبرت عددا من العائلات على النزوح وترك منازلها من داخل المخيم، مؤكدا أن الاقتحام لمخيم العين شل العملية التعليمية خاصة في المنطقة الغربية لمدينة نابلس، كون المخيم يقع في المدخل الرئيسي الغربي لنابلس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 70 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء العام 2025.
هذا وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 885 فلسطينياً، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ.
كذلك، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 646
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-03-2025 03:41 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...