كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، عن الرسائل التي تبادلها بلينكن مع المسؤولين الاسرائيليين خلال جولته في الشرق الأوسط بخصوص ملف الأسرى الاسرائيليين في غزة وبخاصة المدنيين منهم.


وقال موقع أكسيوس أن الجانب الإسرائيلي قد أكد لبلينكن أن التفاوض على السماح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمال القطاع لن يتم إذا لم توافق حركة "حماس" على إطلاق سراح المزيد من الرهائن لديها.


فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لن تسترد أسراها مطلقًا إلا بالإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وتحتجز حماس جنودا إسرائيليين وعددا من المدنيين الاسرائيليين وأصحاب الجنسيات المشتركة وتصر على وقف إطلاق النار قبل التفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وهو مطلب ترفضه إسرائيل التي تؤكد أنها لن توقف إطلاق النار ما لم يتم إطلاق سراحهم.
بدوره فقد رجح المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن تقوم حماس خلال الأيام المقبلة بالإفراج على بعض الحالات الإنسانية من الأسرى وذلك للضغط على اسرائيل لوقف الحرب على غزة.


ويرى سوالمة أن الدعم الغربي الذي تحظى به اسرائيل رغم المطالب بوقف إطلاق النار في غزة يعود أساسا لعدم إحراز أي تقدم في ملف الأسرى مؤكدا أن قيام حماس بإطلاق سراح الحالات الانسانية من الأسرى المتواجدين لديها قد ينزع الشرعية الدولية عن اسرائيل.


وحذر سوالمة من أن أي تصلب من جانب حماس في ملف المفاوضات قد يخدم الأجندة الإسرائيلية على المستوى الدولي حيث ستسعى إسرائيل لاستغلال مطالب حماس التي تصفها بغير المقبولة لكسب شرعية دولية لعملياتها العسكرية المتواصلة في غزة.


وبحسب سوالمة فإن الوسطاء قد أبلغوا حماس أن اطلاق سراح الاسرى المدنيين سيضع حد للانتقادات الغربية للحركة وقد يحرك أي مفاوضات مستقبلية لتحرير الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والوقف الكلي للحرب على القطاع.


وتسببت الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال إلى جانب تدمير أحياء بأكملها شمالا، وإجبار أكثر من مليوني ساكن للنزوح جنوبا في ظل اوضاع انسانية كارثية، حسب الأمم المتحدة.


وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من كارثة إنسانية قد تشهدها غزة نتيجة انهيار المنظومة المدنية وغياب المواد التموينية الأساسية لأكثر من مليوني نازح.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عقد مباحثات "بناءة" في إسرائيل بعد وصوله قادما من لبنان، حيث أكد إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي حين أكد حزب الله اللبناني أن المفاوضات "ستجري تحت سقفين" هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية، تتمسك إسرائيل بشروطها قبل الموافقة على أي اتفاق.

وعقد هوكشتاين -أمس الأربعاء- مباحثات مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالبناءة، وأكدت أن المبعوث الأميركي سيواصل مباحثاته صباح اليوم الخميس وسيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده تواصل تحقيق تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وأكد أن هوكشتاين سيبحث في إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 3500 قتيل من الجانب اللبناني.

وقال ميلر في حديث للصحفيين بمقر الوزارة "ما رأيناه هو أن (إسرائيل) حققت عددا من الأهداف المهمة.. لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".

من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وأشار في كلمة أمس إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أو لم تنجح.

وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".

وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.

شرط إسرائيلي

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر "لقد عملنا مع الأميركيين، ونحن على تواصل معهم بشأن ترتيب محتمل في لبنان"، وأضاف في كلمة أمام السفراء في القدس "انطلاقا من حقيقة وجود هوكشتاين في المنطقة، يمكنك أن تستنتج أن الأميركيين يعتقدون أن مثل هذا الترتيب ممكن".

ورغم ادعاء ساعر أن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق "يصمد أمام اختبار الزمن"، فإنه جدد تمسك بلاده بحرية مهاجمة أهداف في لبنان حتى بعد التوصل إلى اتفاق، وأضاف "يتعين علينا كذلك فرض عدم تمكن حزب الله من بناء قوته مرة أخرى في لبنان، وعدم التمكن من تصنيع الذخائر والصواريخ أو إحضارها من إيران عبر سوريا عن طريق البحر وعبر المطار (في بيروت) بأي شكل من الأشكال".

وقدّمت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون -الخميس الماضي- إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.

وإذا صمد وقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع أن تعقد إسرائيل ولبنان بعد 60 يوما مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما.

ويعطي القرار السلطة الوحيدة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات لبنان وإسرائيل.. الكشف عن نقطة "الخلاف الأساسية"
  • “حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
  • ما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟
  • هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها
  • واشنطن: تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • المبعوث الأمريكي: نعمل عن كثب مع الإدارتين في لبنان وإسرائيل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل