باحث سياسي: إسرائيل تنتهج المفهوم الدقيق لفكرة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال أبو بكر باذيب، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن جزءًا من تكوين إسرائيل وحضورها وشرعيتها الدولية مبنية على الصورة، وهي الصورة التي انتهجتها أو روجت لها بعد الحرب العالمية الثانية وهي صورة الهولوكوست أو المحرقة التي حدثت، وبالتالي العالم كله تعاطف معها وكون هذه الدولة المحتلة في قلب العالم العربي، وانتقل تسويق هذه الصورة إلى العالم عبر الأجيال المختلفة، ويأتي الجيل الأخير هذا اليوم ويسمع الكثير عن تلك الصورة التي انطلقت من بعد المحرقة والحرب العالمية الثانية وما روج له بعد ذلك من حقائق وتزييف للحقائق.
وأضاف «باذيب»، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول اليوم أن تحافظ على هذه الصورة بأبعادها السياسية والدبلوماسية والإنسانية، ولكن المحصلة النهائية التي انتهجها الشارع الأوروبي على المستويين الشعبي والسياسي مر بمرحلة تسويق فكرة أن إسرائيل تدافع عن نفسها؛ وبالتالي كثير ممن في الشارع والخبراء تعاطفوا إلا بعد فترة وجيزة أدركوا حالة من المعنى المفهوم الدقيق لفكرة الإبادة الجماعية.
ولفت أن إسرائيل بناء على حيثيات ما تقدمت به جنوب إفريقيا للدفوع المتصلة المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتحدث عن إسهام إسرائيل في منع الماء والكهرباء والإعاشة، وحتى على منع دخول المساعدات إلى الفلسطينيين، وبالتالي كل هذه الحزمة بها نوع من الإمعان الدقيق والمباشر لحل القضية الفلسطينية وجعلها متناثرة ولا تعود مجددا ولا تشكل قلقا للكيان المحتل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة محرقة
إقرأ أيضاً:
17 شهيداً و86 جريحاً ضحايا اليوم الـ 396 لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة
القدس المحتلة-سانا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 17 شهيداً و86 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المنكوب لليوم الـ 396 ارتفع إلى 43391 شهيداً و102347 جريحاً، فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وخلال الساعات الأخيرة، ارتفع عدد الشهداء إلى 54 شهيداً بينهم 39 في شمال القطاع وحده، حيث استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال القطاع، كما استشهد 8 وجُرح عدد آخر في قصف استهدف منزلاً خلف عيادة الفاخورة في المخيم، وسط قصف عنيف على محيط مسجد الشورى في منطقة تل الزعتر بالمخيم،
فيما اُستُشهد وجُرح العشرات جراء قصف الاحتلال ثلاثة منازل قرب دوار الحلبي ومسجد العمري وقرب السوق في جباليا البلد.
وفي مدينة بيت لاهيا، استُشهد مُسنان أثناء نزوحهما القسري بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال للأهالي بالمدينة، وسط استمرار المناشدات لانتشال الشهداء والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض جرّاء قصف الطيران منزلاً قرب مفترق أبو الجديان بالمدينة.
وفي مدينة غزة شمال القطاع أيضاً، أُصيب فلسطيني بقصف الطيران المسيّر جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة، في وقت قصف بالمدفعية وبالطيران منزلاً في محيط مدرسة عين جالوت بمنطقة حسن البنا في الحي.
أما وسط القطاع، فقد استُشهد فلسطيني وجُرح اثنان آخران جرّاء إطلاق قوات الاحتلال النار على المتواجدين في منطقة تبة النويري غرب مخيّم النصيرات، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف أرض المفتي والدعوة والمخيم الجديد شمال المخيم وأرض أبو معلا غربه.