قضية أوستن.. الكشف عن مقترح لعزل رئيس البنتاغون
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلن عضو الكونغرس الأمريكي مات روزندال، أنه اقترح على زملائه مساءلة وعزل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يعاني من مشاكل صحية منذ فترة طويلة.
ويوم أمس الثلاثاء، أُعلن رسميا أن أوستن خضع لعملية جراحية لسرطان البروستات في 22 ديسمبر، وتم نقله إلى المستشفى إلى أجل غير مسمى في الأول من يناير، بسبب مضاعفات ما بعد الجراحة بما في ذلك عدوى المسالك البولية وتراكم السوائل في البطن.
وكتب روزندال على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "قدمت للتو اقتراحا بعزل وزير الدفاع لويد أوستن"، واتهم عضو الكونغرس رئيس البنتاغون باتباع عادة "التضليل والأكاذيب" التي قال إنها تشكل "تهديدا خطيرا للأمن القومي".
وكشفت وسائل الإعلام أن أوستن أبقى البيت الأبيض، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حالة من عدم اليقين بشأن دخوله المستشفى لعدة أيام وحتى لفترة أطول بشأن تشخيصه.
وألقى عضو الكونغرس باللوم على أوستن في الانسحاب الأمريكي المنظم غير الناجح من أفغانستان وقصة تحليق "منطاد تجسس صيني" فوق الأراضي الأمريكية، بما في ذلك قاعدة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقال البيت الأبيض إن بايدن لديه ثقة كاملة في وزير الدفاع أوستن، وليس لديه خطط لإقالته ويتطلع إلى عودته إلى وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وزير الدفاع لويد أوستين بسبب عدم الإعلان عن وجوده في المستشفى لعدة أيام ودعا إلى إقالته فورا.
وقال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": "يجب إقالة وزير الدفاع الفاشل لويد أوستن على الفور بسبب السلوك المهني غير اللائق والتقصير في أداء الواجب".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
تصاعد العمليات اليمنية يحطم هيبة البنتاغون ويفضح هشاشة العدوّ الصهيوني
يمانيون../
تتوالى الصفعات اليمنية المدوية على رأس الغطرسة الأمريكية، فيما تتساقط أقنعة القوة الزائفة لجيش البنتاغون، الذي بات عاجزًا ومشلولًا أمام التصعيد العسكري المتواصل للقوات المسلحة اليمنية، مكتفيًا بالاختباء وراء أكاذيب مفضوحة وصمت مخزٍ يفضح الهزيمة أكثر مما يخفيها.
فمع فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أي من أهدافه، وارتداده الكارثي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لم يعد لدى وزارة الحرب الأمريكية ما تقدمه سوى بيانات مرتعشة تختبئ خلف ذريعة “أمن العمليات”، لتبرير الصمت المذل أمام نزيف الخسائر وتآكل الردع.
في الوقت ذاته، تتسع رقعة النيران اليمنية براً وبحراً، حيث أكدت تقارير غربية أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية بصنعاء وجه تحذيرات حاسمة لقطاع الشحن، مهددًا بفرض عقوبات واستهداف مباشر على السفن المرتبطة بشركات السلاح الأمريكية، في صفعة جديدة أسقطت أوهام السيطرة البحرية الأمريكية.
لم يكن أمام القيادة المركزية الأمريكية إلا إصدار بيانات عاجزة تلهث وراء أوهام الإنجاز، مدعية تقليص قدرات اليمنيين على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما كانت النيران اليمنية تدك القطع البحرية الأمريكية وتخترق العمق الصهيوني يوميًا، في مشهد يفضح التخبط والخذلان الأمريكي بلا رتوش.
الصحف الصهيونية، بدورها، لم تجد بدًا من الاعتراف بالهزيمة، حيث وصفت “يديعوت أحرونوت” الوضع في الكيان بأنه يعيش تحت رعب متواصل، مع تصاعد القصف اليمني الذي لا يملك العدو أمامه وسيلة دفاع حقيقية، سوى التوسل بالحماية الأمريكية الفاشلة.
مصادر أمنية صهيونية ذهبت أبعد من ذلك، لتؤكد أن الأمريكيين بذلوا كل طاقتهم العسكرية خلال أسابيع معدودة دون أن يفلحوا في وقف التهديد اليمني، ما يكشف أن العدو الصهيوني غارقٌ في مأزقٍ وجودي لا يملك أدوات الخلاص منه.
أما في واشنطن، فالبنتاغون يجد نفسه عالقًا بين خيارين أحلاهما مر: إما الاعتراف بالهزيمة وسحب قواته مخزيًا، أو مواصلة العدوان الفاشل وتحمل المزيد من الاستنزاف العسكري والاقتصادي والسياسي، مع نزيف مستمر في صورته وهيبته الدولية.
لا شك أن خيار الصمت الذي اختارته الإدارة الأمريكية اليوم، هو في الحقيقة صرخة فشل مدوية، وعجز عن إخفاء الحقيقة المرة: أن اليمن قد أسقط الهيبة الأمريكية المزعومة في البحر الأحمر، وكشف هشاشة الكيان الصهيوني أمام أعين العالم.
ومع استمرار التصعيد اليمني وتوسعه، فإن القادم يحمل مزيداً من الانهيار العسكري والسياسي للأمريكيين وحلفائهم، ولن تنفعهم الأكاذيب ولا التعتيم الإعلامي، فحقائق الميدان أكبر من أن تُخفى، ورايات النصر اليمني ترتفع على أنقاض جبروتهم المزعوم.