كيم جونج أون يأمر جيش كوريا الشمالية بالاستعداد للحرب ويلوح بالأسلحة النووية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية في شبه الجزيرة الكورية، اليوم الأربعاء، عن أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمر برفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، تحسباً لحرب محتملة، وأصدر أوامره للجيش وقطاع الأسلحة النووية والذخيرة بسرعة إنهاء عمليات الاستعداد للحرب، لصد ما وصفها بـ«تحركات عدوانية غير مسبوقة» من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهدد بأنه لن يتردد في «إبادة كوريا الجنوبية، إذا تجرأت على ضرب بلاده».
وأكد كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، على أن دولته ليست هي السبب الوحيد في الحرب، ولن تهاجم أي دولة لم تبادر بعنف ضدها، ولكنه «لا نية لدى كوريا الشمالية في تجنب الحرب»، وفق ما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط»، في تقرير لها قبل قليل.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن الزعيم كيم جونج أون، ما قاله خلال جولته التفقدية لأحد أكبر مصانع الأسلحة، بشأن أن سيول هي العدو الرئيسي لبيونج يانج، وأن الأولوية لبلاده، خلال الوقت الحالي، هي تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس، والوقوف ضد أي عدو، وردع الحرب النووية قبل كل شيء، وتعزيز التعاون الإستراتيجي مع الدول التي وصفها بـ«المستقلة المناهضة للإمبريالية».
وتعمل كوريا الشمالية، خلال الوقت الحالي، على توطيد علاقتها مع روسيا، في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى عدد من الدول الحليفة، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، كوريا الشمالية بانتهاك العقوبات دولية المفروضة علي موسكو، بسبب إمداد الأخيرة بصواريخ.
حل أزمة الفقر الغذائي في كوريا الشماليةكما أكد التقرير الصادر عن وكالة الأنباء، أن زعيم كوريا الشمالية حدد الأهداف الاقتصادية للعام الجديد، والذي وصفه بأنه «عام الحسم»، لأنه يستهدف خلاله تنفيذ خطة التنمية الخمسية للبلاد.
وعاشت كوريا الشمالية معاناة كبيرة خلال العقود الماضية، بسبب نقص كبير في الغذاء، وهو الأمر الأكثر خطورة، ووصل بهم إلى حدوث مجاعة في فترة التسعينيات، وكان سببها في كثير من الأحيان يرجع إلى الكوارث الطبيعية، التي تعاني منها المنطقة.
كما حذر خبراء دوليون من أن إغلاق الحدود، خلال جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، كانت سبباً في تدهور الأمن الغذائي بالشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب التقديرات، فإن إنتاج المحاصيل في كوريا الشمالية ارتفع خلال الفترة الماضية، ضمن التقدير السنوي لعام 2023، بسبب التحسن في الظروف الجوية، ولكن بعض المسؤولين أكدوا أن الكميات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، لمعالجة النقص المزمن في الغذاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونج اون حرب نووية كوريا الجماعية الولايات المتحدة کوریا الشمالیة کیم جونج أون
إقرأ أيضاً:
حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
«الشرق الأوسط» دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك لعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي و«قوات الدعم السريع» وحلفائها والقوى المدنية، للاتفاق على «هدنة إنسانية» ووقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، بينما استهل الجيش السوداني السنة الثالثة للحرب بإعلانه تحقيق تقدم على «قوات الدعم السريع» في محور «جنوب غربي أم درمان، وإلحاق هزيمة كبيرة بقوات العدو هناك، والمضي قدماً في مطاردة ما تبقى منهم».
وفي رسالة موجهة للشعب السوداني بمناسبة إكمال الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» عامها الثاني، طالب رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الثلاثاء، بعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن السلم الأفريقي، بحضور قائدي الجيش السودان و«الدعم السريع»، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة، عبد الواحد النور، والقوى المدنية، للاتفاق على هدنة إنسانية ووقف فوري غير مشروط لإطلاق النار.
وقال حمدوك إن العملية التي بادر بها تهدف للوصول لوقف دائم لإطلاق النار ولاتفاق سلام شامل، ووضع ترتيبات دستورية انتقالية بتوافق عريض لاستعادة مسار ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 في الانتقال المدني الديمقراطي.
تشكيل سلطة مدنية
وطالب حمدوك بتشكيل سلطة مدنية انتقالية بصلاحيات كاملة، تتولى معالجة آثار الحرب وإعادة إعمار السودان، تقود البلاد إلى الانتخابات، وأن تبدأ العملية واتخاذ تدابير لبناء الثقة بوقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتحاربة وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.
واقترح حمدوك في الرسالة التي أطلق عليها «نداء سلام السودان»، أن يخرج عن الاجتماع المشترك الذي طالب به، بدعوة لعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية، وإطلاق عملية سلام شاملة يقودها السودانيون لإيجاد حل سياسي يخاطب جذور الأزمة.
وحدد حمدوك ثلاثة مسارات متزامنة تشمل مسار إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ومسار وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الدائمة، تأسيساً على اتفاق جدة، بالإضافة إلى المسار السياسي بإطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة ويرسي سلاماً مستداماً في البلاد.
وحث حمدوك الأطراف الإقليمية والدولية التي اقترح مشاركتها في الاجتماع، على الامتناع عن أي فعل يطيل أمد النزاع، وعلى فرض حظر شامل على توريد السلاح لكافة أطراف النزاع. ودعا إلى تشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين السودانيين، لقيادة جهود تقييم الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار والتعافي الوطني. ورحب رئيس «تحالف صمود» بمبادرة المملكة المتحدة وعقد الاجتماع الوزاري حول الأزمة السودانية، ودعا الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين، بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.
وشدد حمدوك على أهمية تضمين ما أطلق عليه «المشروع الوطني الجديد»، وتأسيس نظام مدني ديمقراطي، وفق نظام فيدرالي وجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، وحذر من تحويل السودان لـ«أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي» في حال استمرار الحرب. وقال من «المقلق للغاية» أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي، أخذ يطل برأسه من جديد، ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم، مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.
وأشار حمدوك إلى أن أخطر ما في هذه الحرب «اللعينة» هو تفشي خطاب الكراهية والجهوية، وارتكاب أفظع المجازر وقطع الرؤوس وبقر البطون وذبح أسر بأكملها، وأن هذه الأفعال الوحشية ستؤدي بلا شك إلى تحويل وطننا إلى مرتع للجماعات الإرهابية.
وناشد حمدوك الأسرة الإقليمية والدولية وكل القوى التي ظلت تحارب الإرهاب، أن تتعامل مع ما يجري في السودان بحزم وعزم، للحيلولة دون تحوله لأكبر مهدد للسلم والأمن الدوليين.
وقال: «نمد أيادينا لكل الحادبين على مصلحة البلاد، لتجاوز كل خلافاتنا، والعمل معاً لتحقيق الأهداف الوطنية السامية، وسنظل منفتحين على كل الآراء والمقترحات البناءة، وثقتنا بأن تحظى مبادرة نداء سلام السودان بالدعم والالتفاف من كافة قطاعات شعبنا الرافضة للحرب».
الجيش يتقدم في أم درمان
من جهتها، استهلت القوات المسلحة والقوات المساندة إكمال عامين من الحرب مع «قوات الدعم السريع»، بإعلان تحقيقها تقدماً كبيراً في محور «غرب وجنوب أم درمان»، آخر معاقل «قوات الدعم السريع» في ولاية الخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسمه العميد نبيل عبد الله على منصته الرسمية على «فيسبوك»، إن قواته تقدمت في محور غرب وجنوب أم درمان، واستولت على عدد من المدافع والأسلحة، وحيدت عدداً كبيراً من عناصر «الميليشيا» - «قوات الدعم السريع» - صبيحة اليوم الثلاثاء.
وأوضح أن قواته سحقت ودمرت «قوات الدعم السريع» في مناطق «الصفوة، الحلة الجديدة، الصفيراء، معسكر الكونان»، وأنها تقوم بعمليات «تصفية» ما تبقى مما أسماه «جيوب محدودة بالمنطقة»، بعد أن دمر عدداً من مركبات العدو وأهلك العشرات من أفراده.