لطيفة بنت محمد: القمة تعكس رؤية وتوجيهات القيادة بتوفير كل الدعم لصناع المحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، أمس، انطلاق فعاليات الدورة الثانية لقمة المليار متابع، التي تقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله” على مدار يومين، وتنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في “متحف المستقبل” و”أبراج الإمارات” بدبي.
وأكدت سموها أن “استضافة الإمارات أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، تسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي الوطني، وتطوير منظومة أعمال المحتوى الرقمي، وزيادة حجم الفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع الواعد لصناع المحتوى وأصحاب المواهب”.
وأضافت سموها: “يعكس انعقاد القمة رؤية وتوجيهات القيادة بتوفير كل سبل الدعم لصناع المحتوى الرقمي وأصحاب المواهب والمبادرات والأفكار المبتكرة والمستثمرين في مجال الصناعات الإبداعية، عبر توفير أفضل بيئة لاحتضانهم ورعايتهم وتنمية مشاريعهم، وخلق أفضل بنية تحتية متطورة، وتوفير فرص استثنائية لتمكينهم والارتقاء بإمكاناتهم ونمو أعمالهم ومشاريعهم، وترسيخ موقع الدولة عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي”.
وقالت سموها :” تترجم الزيادة الملحوظة في ارتفاع عدد المشاركين الذي وصل إلى 7000 مشارك في النسخة الثانية من قمة المليار متابع، هذا العام، الأهمية المتزايدة التي بات يمثلها هذا الحدث على أجندة الفعاليات الخاصة بصناعة المحتوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهي زيادة نوعية ملحوظة، حيث يتابع 3000 صانع محتوى من بين هؤلاء المشاركين أكثر من 1.6 مليار متابع، بالإضافة إلى مشاركة 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و195 متحدثاً متخصصاً في صناعة المحتوى الرقمي في العالم، يقدمون أكثر من 100 فعالية ملهمة وجلسات نقاشية وورش وحوارات تفاعلية بناءة للإسهام بشكل عملي في نمو صناعة المحتوى الرقمي، الذي يمثل مستقبل المحتوى الإبداعي والإعلامي في المنطقة وفي العالم”.
وحضرت سموها جانباً من فعاليات أجندة الحدث والتقت نخبة من المؤثرين وصناع المحتوى والمبدعين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية.
وتستهدف القمة مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم برسائل هادفة، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة، فيما تتنوع مجالات المحتوى الرقمي التي يهتم بها المؤثرون المشاركون في القمة ومن بينها قطاعات الإعلام والترفيه والرياضة والتعليم والتكنولوجيا والألعاب والرياضات الإلكترونية والكوميديا والاقتصاد والسياحة وغيرها.
وتجمع القمة التي تنظمها “أكاديمية الإعلام الجديد”، في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي، 7000 مشارك، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع، وتشارك فيها أيضاً 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و195 متحدثاً من أشهر صناع المحتوى الرقمي من مختلف أنحاء العالم يقدمون أكثر من 100 فعالية متنوعة، منها 15 خطاباً ملهماً و20 ورشة عمل و25 جلسة نقاشية و15 حواراً تفاعلياً و4 مناظرات و20 فعالية مختلفة.
وتنفرد القمة ببرنامج متكامل من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تتضمن استعراض المواهب والنماذج الملهمة والخبرات المتميزة في مجال صناعة المحتوى الرقمي وأبرز توجهات الصناعة لتقديم محتوى نوعي ومبتكر، كما تناقش أبرز الموضوعات والأفكار لتطوير مهارات صناع المحتوى وإطلاعهم على أحدث المستجدات من تقنيات ومناهج صناعة المحتوى الإبداعي.
وتتضمن أجندة الحدث تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية التي تبحث أهم الأدوات التي تجعل من صناع المحتوى الجدد مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تناقش جلسات وحوارات القمة العديد من الموضوعات التي تشكل تحديات حالية ومستقبلية في هذا المجال، ومنها كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول، وأبرز المهارات المطلوبة لضمان الاستمرارية في العمل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وغيرها من المحاور والموضوعات المهمة.
وتتيح القمة للمؤثرين المشاركين فيها العديد من المكاسب من خلال توفير فرص لتعزيز الإبداع وجني الأرباح، والارتقاء المهني ودعم شبكة العلاقات، حيث تتوزع فعاليات قمة المليار متابع على أربعة مسارات رئيسية هي: مسار الإبداع، ويأتي تحت شعار “لنبدع”، ويستهدف المواهب الناشئة في صناعة المحتوى ويقدم لهم ورش عمل وجلسات تفاعلية وخطابات ملهمة تساعدهم على تطوير خبراتهم، ومسار التطوير المهني “لنتقدم” وهو موجه للمتخصصين والمحترفين، ويقدم لهم نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات والحلول والأدوات التي تمكنهم من التفوق والتميز، ومسار “لنكسب”، ويقدم للراغبين في تحصيل الربح من صناعة المحتوى أحدث وأنجح الإستراتيجيات والخطط التي تساعدهم على تحويل محتواهم إلى مصدر دخل مستدام ومربح، ومسار “لنتقارب” الذي يقدم الدعم للمؤثرين الراغبين في توسيع أو بناء شبكة علاقات وتواصل في صناعة المحتوى الرقمي إقليمياً وعالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، اليوم، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة.
أخبار ذات صلةويبدأ الحدث، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في استقبال الجمهور خلال الفترة من الأول حتى إلى الرابع من مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين، متعرفاً على الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون». وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي.
واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العرب لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي. وقالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر، في كلمتها الافتتاحية: نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة. وأضافت أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً.
وقالت: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا، فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع، بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية، لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم». من جهته قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر في كلمتها، إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من الإيمان العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد المؤتمر الرؤية المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في المنطقة. وأضاف أن الإبداع أحد ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً. ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استوديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل». ويمضي «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته منصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.