أعلنت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، عن فتح باب تقديم طلبات المشاركة في دورتها لعام 2025.

ويستمر قبول طلبات المشاركة حتى 23 يونيو 2024، وهو مفتوح للشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظّمات غير الربحية، والمدارس الثانوية عبر الموقع الإلكتروني للجائزة ضمن فئاتها الست: الصحة، الغذاء، الطاقة، المياه، العمل المناخي، المدارس الثانوية العالمية.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28)، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: «التزاماً برؤية القيادة في دولة الإمارات، تركِّز الجائزة منذ تأسيسها في عام 2008 على تكريم إرث الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال دعم وتحفيز مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المستدامة والشاملة في العالم، وتزداد أهميتها اليوم في هذا العقد الحاسم للعمل المناخي، والجهود العالمية للحدِّ من تداعيات تغيُّر المناخ. وتتطلَّع الجائزة إلى المساهمة في الأهداف العالمية المشتركة لتحقيق تقدُّم إيجابي ومستدام في مسار العمل المناخي، بما ينسجم مع المعايير الجديدة التي أرستها استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، واختتمت بالإعلان عن (اتفاق الإمارات)، ما يمهِّد لاستجابة فعّالة بشأن التقييم العالمي لتنفيذ اتفاق باريس».

وللاستجابة لأزمة المناخ المُلِّحة، ومواصلة دعم جهود دولة الإمارات لتسريع الحلول العملية اللازمة لدفع العمل المناخي والنهوض بالمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم، زيدت قيمة الجائزة من 13 مليون درهم (3.6 مليون دولار) إلى أكثر من 21 مليون درهم (5.9 مليون دولار). وتقدِّم الجائزة أكثر من 3.6 ملايين درهم (مليون دولار) لكلٍّ من الفائزين في مجالات الصحة والغذاء والمياه والطاقة والعمل المناخي. وتحصل كلُّ مدرسة فائزة، ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية التي تغطّي ست مناطق جغرافية عالمية، على أكثر من 550,000 درهم (150,000 دولار) لتنفيذ مشروعها أو توسيعه. وتشمل المناطق العالمية الست كلاً من الأمريكتين، وأوروبا وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ.

ولتشجيع مجموعة أكبر من المؤسَّسات والمدارس الثانوية على المشاركة، فإنَّ الجائزة الآن تقبل الطلبات بلغات عدة تشمل العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والبرتغالية، ما يدعم مساعي الجائزة لتحفيز وتكريم الحلول المبتكرة من خلفيات لغوية وثقافية متنوِّعة. يُذكَر أنَّ مؤتمر الأطراف (كوب 28) شهد تكريم الفائزين بدورة الجائزة 2024.

ويتعيَّن على المؤسسات الراغبة بالمشاركة في أيٍّ من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي أن تقدِّم مشاريع تظهر مساهمتها في تحسين فرص توفير المنتجات والخدمات الأساسية ضمن المجتمعات، إلى جانب تقديم رؤية طويلة الأمد عن كيفية تحسين جودة الحياة وظروف العمل. أمّا في فئة المدارس الثانوية العالمية، فعلى المدارس تقديم مشاريع تركِّز على إشراك الطلبة في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وأن تُظهِر أساليب مبتكرة في مواجهة تحديات الاستدامة.

وتشمل عملية تقييم المشاريع المشارِكة في الجائزة ثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الطلبات للتأكُّد من استيفائها شروط ومعايير الأهلية، وهي التأثير والابتكار والأفكار الملهمة. وفي المرحلة الثانية، تقيِّم لجنة الاختيار المكوّنة من خبراء دوليين مستقلين ومتخصِّصين في المجالات التي تغطّيها فئات الجائزة المشاريع المؤهَّلة، وتعدُّ القائمة القصيرة لاختيار المرشّحين النهائيين منها. وفي المرحلة الثالثة، يصوِّت أعضاء لجنة التحكيم على الفائزين بالإجماع ضمن فئات الجائزة الست.وسيُعلَن عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال “القمة العالمية للاستدامة” في دبي

 

بدأت أمس أعمال القمة العالمية للاستدامة بالمدينة المستدامة بدبي والتي ينظمها معهد “سي إنستيتيوت” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على مدى يومين.
تناقش القمة بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع التغيير مستقبل التعليم المناخي وتسريع وتيرة العمل عبر المعرفة والشراكات المؤثرة.
شهدت الجلسة الافتتاحية إطلاق برنامج دبلوم مهني متخصص في الاستدامة، يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتحديات البيئية في مجالات الطاقة والغذاء والمياه والنفايات والبيئة العمرانية معتمد من هيئة المؤهلات الاسكتلندية (SQA)، ما يتيح للملتحقين فرصة الالتحاق بالدراسات العليا.
وجرى أيضا إطلاق أكاديمية “أوليف جرين” (OGA) أول منصة بالمنطقة مخصصة لتأهيل صنّاع المحتوى في مجالي الاستدامة والذكاء الاصطناعي وتقدم حالياً دورتين تدريبيتين، مع خطة لتوسيع البرامج لتشمل محتوى متخصصاً للفئات العمرية المختلفة.
وأكد المهندس فارس سعيد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد “سي انستيتيوت”، أن المعهد يحمل مسؤولية راسخة تمتد لأكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية بمجال الاستدامة يستهدف تحويلها إلى معرفة مؤثرة عبر منصات التعليم والابتكار.
من جانبها أشارت نادين أيوب، الشريك المؤسس لأكاديمية “OGA”، إلى أن صنّاع المحتوى يشكلون قوة تغيير حقيقية في الوعي البيئي، ويتم دعمهم ببرامج تدريبية متقدمة ومؤثرة.
تتضمن القمة جلسات حوارية وهاكاثون شبابيا لطلبة المدارس، إلى جانب معارض تفاعلية تجمع بين التكنولوجيا والفن والابتكار.وام


مقالات مشابهة

  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي لتعزيز الجهود العالمية لصياغة أطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة
  • صلاة القلق.. إبداع مصري يتوّج بـ«جائزة البوكر العربية 2025»
  • الترشّح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى 19 يونيو
  • «طاقة» و«أدنيك» تفوزان بجوائز الريادة المستدامة
  • «صلاة القلق» تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران”
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
  • البحث العلمي تفتح باب التقدم لمسابقة جائزة جون مادوكس.. تفاصيل
  • بدء أعمال “القمة العالمية للاستدامة” في دبي
  • بدء أعمال القمة العالمية للاستدامة في دبي