رحلات إلى القمر
مسيرة مستمرة مكللة بالنجاح تخطوها دولة الإمارات بخطوات سريعة و بثقة وعزيمة في مجال استكشاف الفضاء من خلال عدد من الإنجازات التي يشار إليها بالبنان وأهمها انطلاق رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية والذي قام بالعديد من التجارب والأبحاث كما قام رائد الفضاء سلطان النيادي بالانطلاق إلى المحطة الفضائية وبقي فيها مدة 6 شهور وخلال هذه المدة قام بعدد من التجارب التي عادت بالخير على البشرية ,كما تم اطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ واطلاق العديد من الأقمار الصناعية.
ومع بداية عام 2024 بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تم الإعلان عن انضمام دولة الإمارات إلى مشروع المحطة الفضائية القمرية, حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” خلال حفل الإعلان الذي أقيم في قصر الوطن في أبوظبي” أن مشاركة دولة الإمارات في هذا المشروع العالمي الذي يضم نخبة الدول المتخصصة في مجال استكشاف الفضاء تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع”.
انها بداية عالمية بمباركة القيادة الرشيدة الداعمة لهذه الإنجازات والمبادرات العظيمة بانضمام الدولة لهذا المشروع الضخم لبناء محطة الفضاء القمرية وهي أول محطة فضاء تدور حول القمر إلى جانب الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوربي وستقوم الإمارات بعمل وحدة كاملة لمعادلة الضغط ضمن المحطة تزن 10 أطنان وإنشاء مركز عمليات فضائية للمحطة الجديدة على أرض الإمارات ومركز لتدريب رواد الفضاء
ويتحقق حلم البشرية في الانطلاق في رحلات إلى القمر من خلال المحطة وسيكون هذا الإنجاز عالمي بكل تفاصيلة ونقلة نوعية للبشر في استكشاف اغوار الفضاء الخارجي الذي طالما راود البشر منذ مئات السنين , والمتوقع أن يكون عام 2030 الموعد المنتظر للاطلاق باسم “بوابة الإمارات “أي بعد حوالي 6 سنوات مما يرسخ دور الدولة عالميا في دعم أبحاث وعلوم الفضاء حيث ستحصل على مقعد دائم وستكون من بين أوائل الدول التي سترسل رائد فضاء الى القمر وهذا انجاز عربي يفخر به العرب جميعا مما يعيد للعرب أمجادهم الماضية في مجال علوم الفضاء والفلك.
وعلى ضوء هذا الحدث العالمي فإن الدولة قطعت شوطا مميزا عربيا وعالميا في بناء قطاع فضائي مستدام يساهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويبني مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا، والصناعات المرتبطة به إضافة إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير والتعاون مع المؤسسات والوكالات العالمية المعنية بقطاع الفضاء، واجتذاب استثمارات جديدة إلى قطاع الفضاء الوطني، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء …وإلى الأمام دائما.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. تطوير أول أداة «تشات جي بي تي» في العالم مخصصة للزراعة
أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها تعمل على تطوير أول أداة “تشات جي بي تي “ChatGPT” في العالم مخصصة للمجتمع الزراعي.
وجاء إعلان رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالإمارات مريم بنت محمد المهيري، خلال فعاليات أمس السبت بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان.
ومن المتوقع أن تحدث الأداة “تحولا جذريا في حياة المزارعين في جميع أنحاء العالم” خاصة أولئك الذين يعملون في ظروف مناخية صعبة.
ويطلق على الأداة اسم “CHAG” (دمجا بين Chat وAg) وهي متاحة بالكامل للمستخدمين وتعتمد على حصيلة أكثر من 50 عاما من بيانات الأبحاث، وتعد ثمرة جهود الإمارات المتسارعة في ثورة الذكاء الاصطناعي، وفق ما أفادت وكالة “وام”.
من جهتها، افتتحت شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف (COP29) أمس، والتي بدأت بجلسة تناولت موضوع “توسيع نطاق تقليل البصمة الكربونية في الإمارات” كخطوة نحو تفعيل أسواق الكربون بما يتماشى مع تمويل مستدام ذي أبعاد دولية.
وشملت الفعاليات مجموعة متنوعة ركزت على دور التكنولوجيا والتعاون والبيانات في تسريع إزالة الكربون ودفع التحول في مجال الطاقة في جميع أنحاء العالم، لا سيما من خلال الابتكار الزراعي وتطوير استخدام الهيدروجين.
وخلال مناقشة شاملة حول النمو الاقتصادي الأخضر، أفادت فاني مودين، رئيسة تطوير الأعمال في (Seagrass-E.ON)، بأن الإمارات تظهر ريادة كبيرة في قطاع أسواق الكربون، وتدرك أهميتها كأداة تمويل رئيسية، ووصفت صندوق “ألتيرا” بأنه تحول جذري في مجال تمويل المناخ.
وفي جلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ ضمن شراكة الإمارات ومؤسسة “غيتس”، شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري في حلقة نقاشية ضمت ممثلين عن مؤسسة غيتس، وتناولت كيفية تزويد المزارعين بأدوات أساسية لاتخاذ قرارات بشأن مواعيد الحصاد وزراعة البذور والتكيف مع حالات الطقس المتقلبة.
وقالت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه بدلا من تقديم توقعات عامة، نعمل على ترجمة كل هذه البيانات إلى خطوات عملية يمكن للمزارعين تنفيذها بفضل قوة الذكاء الاصطناعي.