لبنان ٢٤:
2024-12-28@03:12:19 GMT
موقف لافت من باسيل عن حزب الله.. وهكذا تحدّث عن رئاسة الجمهورية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إن إتفاقه مع "حزب الله" يتمحور حول حماية لبنان ومواجهة إسرائيل التي تعتدي على البلاد دائماً ولكن ليس أكثر من ذلك.
وفي حديثٍ عبر قناة الـ"OTV"، اليوم الأربعاء، قال باسيل: "قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ولا أحد يعتقدُ أنَّ دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية فالدم هذا هو من أجل تحرير الأرض وهذا ما قصده أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله لجهة أن المقاومة تحرر الأرض".
وأردف: "لسنا مع منطق وحدة الجبهات لكن أفهم من يستعملونه للحصول على مكاسب وفي النهاية نحن مع منطق السلام وفلسطين هي التعبير عن التعايش السلمي بين الأديان السماوية".
وقال: "شهداء حزب الله الذين سقطوا في الجنوب ماتوا دفاعاً عن لبنان ونؤكد على ثوابت أساسية من بينها تنفيذ القرار 1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة أولها مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين".
وتابع: "نؤكد على حق لبنان بموارد الغاز ونشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين ولا يقولنّ أحد أن النقطة الأخيرة ليس لها علاقة بالصراع مع إسرائيل".
وأكمل: "لم نعط حزب الله سلاحاً أو مالاً أو دماً بل قدمنا موقفاً سياسياً واجباً علينا لجهة الوقوف مع اللبناني ضد الإسرائيلي وهذا خيار وليس رهاناً وهذا ينطبق أيضاً على السُنّة وهذا أقل واجبات التضامن للمحافظة على وحدتنا لأن الخيار الآخر غير قابل للحياة".
وفي ملف رئاسة الجمهورية، شدّد باسيل على أن موقف "التيار" إيجابي، وأضاف: "لا نتمسّك بالرفض ومن واجبنا أن نقوم بمساعٍ سواء صامتة أو مُعلنة"، وأردف: "يُمكننا إيصال رئيس توافقي وفي آخر لقاء عقدتهُ مع الرئيس نبيه بري وجدته إيجابياً، وأراهن أن يحصل تلاقٍ على الحل من خلال انتخاب رئيس توافقي أي أن نتفق عليها لأن الأسماء المطروحة حالياً ليس لديها فرصة للوصول".
ورداً على سؤال حول إمكانية انخراطه في السباق الرئاسي، قال باسيل: "ما زلت أستبعد ترشيحي للرئاسة لأن الوصول ليس مهماً بل ما نريده هو النجاح ولن ندخل في تبني أي أحد ومساعينا هي للخروج من المأزق".
وأكمل: "نرى ضرورة الإسراع في الإنتخاب وفكرة يجب أن نشارك في السلطة مهما كانت كلفتها أو نذهب إلى المعارضة في حال كانت مربحة نرفضها، وطبعاً نأخذ بعين الإعتبار التجربة التي مررنا بها التي دفعنا فيها الثمن عن جميع اللبنانيين".
وأضاف: "نطالب بالإستراتيجية الدفاعية من خلال الحوار اللبناني ولا نبدي أي أولوية على حريتنا وكرامتنا لكن من يتكلم على الدور المسيحي أحملهم المسؤولية حول إطالة أمد الفراغ وتغطية حكومة تصريف الاعمال واجتماعها على بنود فضفاضة وهم لحسابات سياسية غيروا موقفهم للتمديد في سبيل النكاية وتحقيق أغراض سياسية صغيرة وأتكلم عن المرجعيات الدينية والسياسية التي غطت هذه الأمور لأننا نبهناها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..
لا تزال اسرائيل تخرق قرار وقف اطلاق النار وتنفذ عمليات تسلل برية وتفجيرات، اضافة الى غارات جوية وان كانت تراجع عددها في المرحلة الاخيرة، ولعل تبرير البعض لكل هذه الخروقات بأنها مبنية على اتفاق ثنائي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، لا يلغي امكانية حصول تداعيات خطيرة في حال استمرت الخروقات بعد الايام الستين.
من المؤكد ان تلقي "حزب الله" لضربات قاسمة خلال الحرب ساهم في تكريس سلوكه الحالي وتعامله بروية مع كل ما يحصل، والاكيد ايضا ان قطع خط الامداد سيلعب دورا كبيرا في عدم ذهاب "حزب الله" الى مستويات كبيرة من التصعيد العسكري، وعليه فإن الانتظار اليوم سيد الموقف في ظل عدم قدرة الحزب على غض النظر طويلا لان ذلك سيكرس فكرة انه مهزوم ما سيمنعه على المدى القريب من ترميم قدراته والتحرك بشكل جدي.
يعمل "حزب الله" على تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل وجدي وهذا ما يظهره الواقع جنوب الليطاني والتصريحات العلنية وفي الجلسات المغلقة لقادة الحزب ومسؤوليه، لكن تنفيذ القرار من طرف واحد ليس واردا لدى الحزب، اذ انه لا يمكنه ابدا السكوت على استمرار الخروقات الاسرائيلية بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي قبل بها من دون قناعة فعلية بجدواها.
السيناريو المثالي لمرحلة ما بعد الـ 60 يوما هو انتهاء الخروقات وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان بالكامل وهذا الامر سيؤدي الى استقرار طويل المدى، اذ يقول بعض المطلعين ان عقودا من الزمن ستمر من دون اي معارك بين لبنان واسرائيل. اما السيناريو الثاني فهو الذهاب الى انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي مع استمرار الخروقات وهذا ما قد يتعايش معه الحزب لفترة الى حين ترميم قدرته والعمل على استعادة الردع بشكل او بآخر كما فعل منذ بداية التسعينيات حتى العام 2000.
اما السيناريو الثالث فيقوم على بقاء الجيش الاسرائيلي في الجنوب بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوما، وهذا ما قد يشكل فرصة غير متوقعة للحزب، اذ سيستغل الحزب هذا الامر للعودة الى العمليات العسكرية ضد الجيش الاسرائيلي بما يشبه عملياته قبل التحرير وهو بذلك سيحظى بشرعية كاملة من الداخل اللبناني ومن الواقع الدولي، وسيكون الحزب عندها يملك القدرة السريعة على بناء الردع مجددا خصوصا ان اسرائيل لن تنسحب بسرعة الا بعد تعرضها لاستنزاف كبير، لذلك فإن هذا السيناريو الخطير الذي قد يؤدي الى الحرب مجددا.
كل هذه السيناريوهات ستتأثر حتما بالواقع الاقليمي والدولي، وتحديدا التطورات في الساحة السورية وقدرة "حزب الله" على استعادة خط الامداد عبرها او بطرق اخرى، كذلك في الداخل الاسرائيلي، اذ ان الفوضى السياسية في اسرائيل سيساهم في تكرار الحزب تجربة ما بعد حرب 2007 من إلتفاف على القرار 1701..
المصدر: خاص "لبنان 24"