دبي: «الخليج»

استعرضت جلسة «كن سفير علامتك»، التي شهدها اليوم الأول من «قمة المليار متابع» في نسختها الثانية، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد على مدار يومين في دبي، تأثير منصات التواصل الاجتماعي في انتشار العلامات التجارية، وأهمية الالتزام بالتخصص من أجل صناعة محتوى يجذب الجمهور.

ودعت الجلسة أصحاب الشركات ومقدمي الخدمات أو مروجي السلع للدخول إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، لأهميتها في تقوية العلامة من خلال محتوى يقدم معلومات ونصائح لاستقطاب جميع فئات المجتمع.

وأوضح رضوان ساجان، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة الدانوب العقارية، أن وسائل التواصل زادت رقعة انتشار نشاطه العقاري، حيث استقطب مستثمرين عقاريين عبر هذه الوسائل من مختلف أنحاء العالم.

وأرجع نجاحه إلى أسباب عدة أبرزها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: «عندما اتجهت للعمل في سوق العقارات، وجدت أنها كانت متاحة للأثرياء فقط، فاتجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما مكنني من تجسيد رؤيتي في طرح مشروعات عقارية اقتصادية وفارهة في الوقت نفسه، عبر خطط سداد مرنة».

ودعا ساجان صناع المحتوى لمواصلة الاطلاع على أحدث المستجدات في هذا العمل والانتظام في النشر للحصول على الفعالية، والاستعانة بالأشخاص المحترفين بالتصوير وصياغة المحتوى.

فيما تحدث الإعلامي وخبير العقارات، مهند الواديه، خلال الجلسة التي أدارها محمد زيدان، عن دخوله عالم مواقع التواصل الاجتماعي، وأثر ذلك في تقديم محتوى وعلامة لا تبتعد كثيراً عن شخصيته واهتمامه، مبيناً أن هذه المنصة ساعدته كثيراً في إبرام العديد من الصفقات العقارية الكبيرة.

ورأى أن الجمهور أكثر متابعة للأفراد من متابعته للشركات أو المؤسسات، ما يتطلب من كل صاحب شركة فتح حساب خاص به على وسائل التواصل الاجتماعي، لدور ذلك في بناء العلامة التجارية وتقويتها وانتشارها.

وأشار إلى أهمية التزام صانع المحتوى، خصوصاً في المجال العقاري، بالتخصص وتقديم المعلومات والإرشادات الأمينة للجمهور ومساعدته ومشاركته الجديد والمفيد في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات مواقع التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

المعلومات السطحية.. الضرر والأثر

 

 

عيسى الغساني

يستيقظ الإنسان كل صباح، فتنشط كل الحواس وتبدأ الأفكار بالظهور فمنها ما يمر ومنها ما يبقى وتنقل الأفكار من حالة الشعور إلى الجسد؛ فالشعور لغة الجسد، وأصل الشعور فكرة قديمة أو حاضرة لكن السؤال هل هذا الكم من الأفكار التي هي أصل كل شيء أم تأتي بمحض الإرادة؟ أم بدون إرادة؟ أو بمعنى آخر هل ما تقرر القيام به كل صباح أمر اختياري أم حتمي؟ هذا المقال المختصر يلقي الضوء على أهمية ما نغذي به عقولنا وعلى الأخص من وسائل التواصل الاجتماعي.

المحتوي السطحي لوسائل التواصل ليس ضارًا؛ بل مدمر، فكيف يحدث ذلك؟

إن العقل أو الدماغ البشري أثمن ما يملك الإنسان، فملكة التفكير السليم، تشكل حاضر الإنسان وتمهد لمستقبله، فبملكة التفكير انتقلت البشرية من نشأتها عبر مراحلها وحضارتها الكبرى، فكل مجموعة بشرية تمكنت واتقنت مهارة استخدام الأفكار نهضت وسادت، والحال نفسه للأفراد فكل من قيض له القدرة على سلامة التفكير، نما حظه من الاستقرار النفسي والعقلي والتفوق والنمو الروحي.

وسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب تشات وإكس وانستجرام وفيسبوك لا تقدم محتوى علميًا بقدر ما تقدم مواضيع متعددة بأسلوب جذاب وسطحي يشد ويجذب المستخدم بقصد برمجته وتسخيره لشراء منتج، أو تبني فكرة أو تعطيل ملكة أو موهبة.

الدماغ البشري ينمو ويزدهر بالتحفيز العميق والتفكير النقدي، لكن عندما يتعرض باستمرار لمعلومات سطحية عامة ومبسطة تفتقر إلى العمق والتحليل يألفها العقل؛ فيضمر ومن ثم يعجز عن التحليل وبالتالي يصبح القبول بتلك المعلومات مسألة بديهية وهنا الضرر؛ حيث يتعرض الشخص دون وعي لعملية تشكيل وعي سطحي يؤثر على توازنه النفسي والعقلي والمعرفي.

وتشير إحصاءات إلى أنَّ 60% من الأطفال يقضون أكثر من ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بالكبار.

أما كيف تتأثر خلايا الدماغ بالمحتوي السطحي؟ نوضح ذلك فيما يلي:

وهن الروابط العصبية المرتبطة بالتفكير العميق؛ حيث يعمل الدماغ عبر شبكات عصبية تقوى بالاستخدام، لذا عندما نستهلك محتوى سريعاً وسطحياً باطراد، تنكفئ الروابط العصبية المسؤولة عن التحليل العميق والتفكير النقدي. إدمان التحفيز الفوري المحتوى السريع والتفاعلات اللحظية على وسائل التواصل الاجتماعي تحفز إفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالمكافآت. هذا يجعل الدماغ يميل إلى البحث عن مصادر تحفيز سهلة بدلاً من الاستغراق في التفكير العميق. تراجع الذاكرة طويلة الأمد التعرض المتكرر للمعلومات السطحية يؤثر على (hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن تكوين الذكريات العميقة. ونتيجة لذلك، قد يصبح إدراك المعلومات وتحليلها أقل فعالية. زيادة النشاط في المناطق المرتبطة بالاندفاعية المحتوى السطحي يقلل من نشاط القشرة الجبهية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن ضبط النفس واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى زيادة الاندفاعية

إنَّ العودة الى مسائل المعرفة في بناء قدرات الدماغ من قراءة وتحليل وتعلم بوسائل التواصل التي تقدم محتوى معرفيا جادا ورصينا أصبح مهما لحماية الصحة البيولوجية للدماغ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. “نشال” يسرق هاتف “دعامي” بطريقة إحترافية داخل حفل غنائي ويفجر ثورة من الضحك على مواقع التواصل الاجتماعي
  • ندوات توعوية جديدة من الأوقاف والمركز القومي للبحوث حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي
  • رسالة دكتوراه بإعلام المنيا تكشف الدور المحوري للاتصالات التسويقية في بناء هوية العلامات التجارية الكبرى
  • الاتصالات التسويقية ودورها في بناء هوية العلامات التجارية الكبرى في رسالة دكتوراة بإعلام المنيا
  • قناة YES THEORY تنقل أعمالها إلى «مقر المؤثرين» في دبي
  • قسنطينة: توقيف شخص متورط في النصب والاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي
  • المعلومات السطحية.. الضرر والأثر
  • عمرو أديب: لازم نسمع نصيحة ماكرون ونبعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
  • ضبط 4 أشخاص لقيامهم بالترويج لبيع الأسلحة البيضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • بين مؤيد ورافض.. مقصلة المحتوى الهابط تطارد مشاهير التواصل في العراق