انتقدت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن الانتخابية، المنافس الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، على قوله إن الولايات المتحدة لن تدافع عن الاتحاد الأوروبي في حال تعرضه لهجوم مسلح.

ترامب: يجب أن يواجه الفاسد جو بايدن المحاكمة

وقال عمار موسى المتحدث باسم حملة بايدن لصحيفة "بوليتيكو": "فكرة أنه سيتخلى عن حلفائنا إذا لم يحقق أهدافه تعيد التأكيد على ما نعرفه بالفعل عن دونالد ترامب: الشخص الوحيد الذي يهتم به هو نفسه".

ويأتي هذا الانتقاد بعد يوم واحد من رواية أحد كبار السياسيين الأوروبيين كيف حذر ترامب بشكل خاص قبل سنوات من أن أمريكا لن تهب لمساعدة الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أحد موظفي حملة الرئيس الديمقراطي، لا ينبغي للأمريكيين إعادة انتخاب ترامب، لأن تهديده بإضعاف الناتو و"بمجاملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" يخطر بتقويض الأمن القومي الأمريكي وسلطة ونفوذ واشنطن على المسرح العالمي.

وقال ترامب لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في محادثتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عام 2020: "عليكم أن تفهموا أنه إذا تعرضت أوروبا لهجوم فلن نأتي أبدا لمساعدتكم ودعمكم".

وأضاف موسى أن هذه التعليقات توضح سبب عدم إعادة انتخاب ترامب، مشيرا إلى أن تهديدات الرئيس السابق بإضعاف "الناتو" والود الذي أبداه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوض الأمن القومي لواشنطن وقوتها على المسرح العالمي، وتابع: “كرئيس، أمضى دونالد ترامب أربع سنوات في التقرب من الطغاة وجعل بلادنا أقل أمانا”.

وفي وقت سابق، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون، إن ترامب حذر سرا من أن الولايات المتحدة لن تهب لمساعدة الاتحاد الأوروبي إذا تعرض لهجوم مسلح.

وجاءت تصريحات بريتون خلال حدث في البرلمان الأوروبي في بروكسل قبل أقل من أسبوع من بدء التصويت التمهيدي للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، ومن غير المرجح أن تؤثر تعليقات ترامب على الناخبين، لأن شكوكه في حلف "الناتو" راسخة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر المقبل، وفي 25 أبريل 2023، أعلن بايدن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، وأعلن الجمهوري ترامب دخوله السباق الانتخابي في نوفمبر 2022.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أوروبا الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري جو بايدن حلف الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين موسكو واشنطن الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

المرشح لنائب الرئيس في حملة ترامب يكرر مزاعم أكل مهاجرين للحيوانات الأليفة

جدد المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي في حملة دونالد ترامب، جيه دي فانس، مزاعم حول قيام المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة المنزلية في بلدة في ولاية أوهايو، على الرغم من دحض مسؤولو المدينة الشائعات مرارا وتكرارا.

ودافع فانس خلال مقابلات تلفزيونية، عن تلك المزاعم قائلاً: "تجاهلت وسائل الإعلام هذه الأشياء تماما، حتى بدأ دونالد ترامب وأنا الحديث عن موضوع القطط الباعث على السخرية".

وقال لشبكة "سي أن أن" "إذا كان عليّ أن أبتكر قصصا، حتى تولي وسائل الإعلام الأمريكية اهتماما فعليا لمعاناة الشعب الأمريكي، فهذا ما سأفعله".



وأضاف، "يأتي ذلك من روايات مباشرة من ناخبيّ. أقول إننا عندما نختلق قصة، يعني أننا نخلق وسائل الإعلام الأمريكية التي تركز عليها".

ومرارا كرر فانس، مزاعم أكل الحيوانات الأسبوع الماضي، قبل أن يتحدث بها ترامب في أول مناظرة رئاسية له ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ومنذ ذلك الحين، دحض مسؤولو مدينة سبرينغفيلد مرارا وتكرارا هذه المزاعم.

وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن تلك المزاعم التي لا أساس لها أدت إلى العديد من التهديدات الأمنية، وفي يوم الأحد قالت جامعة ويتنبرغ في مدينة سبرينغفيلد إنها اضطرت إلى إلغاء بعض الفعاليات، بسبب تهديد يستهدف أعضاء الجالية الهايتية.

وقال عمدة المدينة، روب رو، للشبكة، إن نظريات المؤامرة- وتعهد ترامب "بالترحيل الجماعي" للمهاجرين من سبرينغفيلد- تضر بالمدينة.

وقال رو: "حيوانات الناس الأليفة آمنة في سبرينغفيلد، بولاية أوهايو. تواصلنا مع حملة جيه دي فانس لإخبارهم بأننا لا نملك أي دليل على حدوث ذلك، وقد أوضحت في مقابلات عديدة أن هذا غير صحيح على الإطلاق".

وأضاف، "نحن بحاجة إلى أن يفهم الناس، وخاصة أولئك الذين لديهم ميكروفون يجري الاستماع إليه في جميع أنحاء العالم، أنهم بحاجة إلى فهم وزن كلماتهم وكيف يمكن أن تؤثر سلبا على المجتمعات".

ووصف حاكم ولاية أوهايو، مايك ديواين، وهو جمهوري، في مقابلة على قناة "إيه بي سي" هذه الشائعات بأنها "هراء لا أساس لها من الصحة".

واضطرت سلطات مدينة سبرينغفيلد إلى إخلاء ثلاث مدارس ومباني أخرى في المدينة الأسبوع الماضي بسبب التهديدات، والتي تضمنت واحدة منها على الأقل تعليقات مهينة عن الهايتيين.

وبينت الشرطة بجامعة ويتنبرغ، في تنبيه للحرم الجامعي، أن رسالة بريد إلكتروني أرسلت يوم السبت هددت بإطلاق نار في اليوم التالي.

وذكرت الشرطة، "استهدفت الرسالة أعضاء هايتيين في مجتمعنا. يجب على جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين توخي أقصى درجات الحذر واليقظة، بشأن كل ما يحيط بهم".



وقالت شرطة سبرينغفيلد أيضا إنها تلقت مكالمات، يوم السبت، حول أعضاء من جماعة "براود بويز"، بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الرجال يسيرون في المدينة حاملين أعلاما، ويرتدون شعارات مرتبطة بالجماعة اليمينية المتطرفة.

وأوضح فانس لشبكة سي بي إس نيوز، أنه لا "ينحاز" إلى جماعة "براود بويز"، لكنه قال إن المشكلة الحقيقية هي سياسة "الحدود المفتوحة" التي تبنتها هاريس.

وخلال حملته الانتخابية في كاليفورنيا، يوم الجمعة، تعهد ترامب بإجراء "عمليات ترحيل واسعة النطاق" من سبرينغفيلد إذا انتُخب. ووعد بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين على مستوى البلاد.

وتقع مدينة سبرينغفيلد، في جنوب غرب أوهايو، هي موطن لنحو 60 ألف شخص وشهدت وصول آلاف المهاجرين في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • المرشح لنائب الرئيس في حملة ترامب يكرر مزاعم أكل مهاجرين للحيوانات الأليفة
  • “العنف أصبح سمة أمريكية”.. “الغارديان”: الولايات المتحدة تستعد لانتخابات مشتعلة
  • الأمم المتحدة تحذر: لائحة الاتحاد الأوروبي لحماية البالغين قد تنتهك حقوق ذوي الإعاقة
  • "أحب تايلور سويفت".. حملة تضامن واسعة مع مغنية البوب بعد تعرضها لهجوم من قبل ترامب
  • الرئيس الإيراني يتبرأ من الحكومات السابقة.. ويغازل الولايات المتحدة
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات
  • أول تعليق من الرئيس بايدن على محاولة اغتيال ترامب الثانية
  • «حملة ترامب»: خطة جديدة لاستقطاب ناخبي الولايات المتأرجحة
  • حملة ترامب: الرئيس الأمريكي السابق بخير بعد إطلاق نار بالقرب منه