أسقف الكنيسة القبطية فى باريس: لدى أمل فى توحيد موعد عيد الميلاد.. الأنبا مارك: أرفض العدوان على الشعب الفلسطينى ونصلى من أجل السلام الكامل.. الحرب فى غزة غير متكافئة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قدم الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا التهنئة لجموع المصريين وكل العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وأكد أنه بمجئ السيد المسيح إلى الأرض حدث الصلح بين السماء والأرض، وأنه صالح أيضا البشر بينهم وبين بعض، حيث كان هناك انقسام بين اليهود والأمم.
وقال الأنبا مارك، في حوار خاص لـ"البوابة" من داخل مقره بالعاصمة الفرنسية باريس، إن الأخوة الكاثوليك وبعض الكنائس الأرثوذكسية يحتفلون بعيد الميلاد المجيد في ٢٥ ديسمبر، وأن اختلاف التاريخ الخاص بعيد الميلاد المجيد، لا علاقة له بالخلاف العقائدي، موضحاً أن لديه أملا أن يتم توحيد موعد العيد وفكرة توحيد الأعياد مهمة قادة الكنائس، وعلى المؤمنين أن يتقبلوا الموعد، لافتاً إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية ارتبطت بموعد الاحتفال بعيد الميلاد في ٢٩ كيهك، لأن عيد البشارة يأتي في ٢٩ برمهات، ومدة حمل السيدة العذراء ٩ أشهر، لافتا إلى أن الكنيسة متمسكة بالتقويم القبطي لأنه تقويم ثابت وهو أكثر تقويم فيه انضباط من أيام الفراعنة.
وتابع قائلا، إن شهر كيهك به أربعة آحاد يتم الاستعداد من خلالها بميلاد السيد المسيح، وأن هناك عادة أوروبية تشير إلى وجود ٤ شمعات يتم إشعالها في كل أسبوع دون أن يعرفوا السبب.
وحول العدوان الذي يتم على الأشقاء في فلسطين منذ ٧ أكتوبر الماضى، أعرب أسقف باريس وشمال فرنسا عن رفضه لكل أنواع العنف وقال: نصلي من أجل السلام، وأن الكنيسة تصلي في صلاة الصلح "صلوا من أجل السلام الكامل"، وإن كان السلام الكامل لا يتحقق على الأرض ولكن نصلي من أجل سلام الشعوب، مؤكداً استنكاره لهذه الحرب غير المتكافئة، مشيراً إلى أن عدداً من رؤساء الكنائس في القدس أكدوا في بيان لهم رفضهم لهذا العدوان الموجه ضد الأطفال والنساء وكل البشر، لافتاً إلى أن احتفالات الكنيسة روحية في كل مكان وكذلك في القدس، وأن الاحتفالات الروحية التى تقام في كل الكنائس لا يستطيع أحد أن يمنعها.
ووجه الأنبا مارك رسالة لجموع الأقباط أكد خلالها أن الميلاد رسالة صلح وهدفها أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه وأهل بيته، ومع المؤمنين بإيمانه، ومع المؤمنين بغير إيمانه، وأن الإنسان المسيحي هو صورة الله ومثاله، ورسالة المسيح هى رسالة محبة وسلام التى وضعها السيد المسيح خلال حياته على الأرض، متمنيا أن يفتح الجميع قلوبهم نحو بعضهم البعض.
وقال الأنبا مارك إن العام الجديد هو فرصة جديدة يمنحها الله للإنسان، وأن أكبر دليل على صبر الله على الإنسانية أنه ما زال هناك أطفال يولدون في كل لحظة وهو لديه رجاء في البشر، وأنه مطلوب من الإنسان أن يتمسك بتعاليم الكتاب المقدس وأن يأخذ في اعتباره تحذيرات الله، وأن يلتصق الإنسان بالكنيسة فهي سفارة الله على الأرض، وأن الدخول للكنيسة يكون للاقتراب من الله وأن يغير عاداته القديمة ويكتسب فضائل جديدة، فلا يوجد ما يدعو إلى الإحباط ولكن الإنسان يقترب أكثر إلى الله ويتعلم حتى من التجارب أو الضيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال بعيد الميلاد الانبا مارك اسقف باريس الشعب الفلسطيني الحرب غزة السيد المسيح
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا، الاثنين 17 مارس، لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لرحيل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي انتقل إلى السماء في مثل هذا اليوم عام 2012، بعد رحلة كهنوتية حافلة بالعطاء الروحي والوطني.
وتنظم الكنائس القبطية في مصر والمهجر قداسات تذكارية، وسط حضور كبير من الأساقفة والكهنة والشعب، تقديرًا لدور البابا الراحل في رعاية الكنيسة وتعزيز الوحدة الوطنية.
كما سيقام قداس خاص بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بحضور عدد من أساقفة المجمع المقدس.
ويعد البابا شنودة الثالث أحد أبرز بطاركة الكنيسة القبطية في العصر الحديث، إذ اشتهر بحكمته وكتاباته الروحية، فضلاً عن دوره الوطني الكبير في تعزيز التعايش بين أبناء الوطن الواحد.
وكان قداسة البابا الراحل قد خدم الكنيسة لأكثر من 40 عامًا، منذ تنصيبه بطريركًا عام 1971، وحتى انتقاله إلى السماء عام 2012.
في هذه المناسبة، أصدرت الكنيسة بيانًا دعت فيه الشعب القبطي إلى استذكار تعاليم البابا شنودة الثالث، الذي طالما دعا إلى “مصر وطن يعيش فينا”، مؤكدة أن ذكراه ستظل خالدة في قلوب المصريين