حاكم الشارقة يدشن مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر اليوم مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة في مدينة الشارقة، والذي يتضمن إعادة بناء وترميم البيوت وكشف الأساسات القديمة للمباني، والروايات التاريخية على مخطط البلدة القديمة، وتحويلها إلى مراكز متخصصة تثري الحركة الثقافية والأدبية بالإمارة.
وأزاح سموه فور وصوله إلى منطقة الحيرة، الستار عن النصب التذكاري الذي يحيي ذكرى تأسيس بلدة الحيرة قبل أربعة قرون وعقد في العام 1613م، الذي وصل فيه القواسم إلى مدينة الشارقة.
بعد ذلك افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة بيت سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس الذي يقع على مساحة 900 متر مربع وتم الكشف عن أساساته وإعادة بنائه بأسلوب العمارة التقليدية مزيحاً سموه الستار عنه ليصبح مجلس الحيرة الأدبي، متجولاً سموه في أنحاء البيت متعرفاً على تفاصيله التي تضم مدخلين، وقاعة استقبال يلحقها ليوان من ثلاث جهات مطل على الفناء الأول للبيت الذي يتسع لـ 150 زائرا ، وبه عدة غرف كانت تستخدم في السابق كمجالس ومخازن وغرف عائلية، واليوم تم تجهيزها لتستخدم كمكتبة ومقهى ومكاتب ومجالس.
وانتقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الطابق العلوي للبيت، مستمعاً سموه لشرح عن تفاصيله الذي كان سابقاً جناحاً للعائلة، مكونا من غرف نوم تتوسطها شرفة مغطاة تم تحويلهما في الوقت الحالي إلى مجلسين كبيرين أحدهما للرجال والآخر للنساء يتسع كل واحد منهما لـ 40 ضيفاً، وشاهد سموه التصاميم المعمارية والمواد التي تم استخدامها في إعادة بناء البيت كالمواد الخشبية والإنارات القديمة.
وتم التحديث على أركان البيت باستخدام أحدث الخدمات مثل أنظمة تكييف وإنارة جمالية وفوانيس تراثية، كما تم اختيار أرضيات جصية متوافقة مع الطراز العمراني التقليدي، بالإضافة إلى استخدام الحجارة المرجانية في بناء الجدران، وقد سُقفت الغرف والممرات بأخشاب الجندل والحصر وخشب البامبو حسب التصميم الأصلي للبيت.
أخبار ذات صلةوتفضل سموه بإزاحة الستار عن مسجد سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس معلناً عن افتتاح المسجد، مؤدياً سموه والحضور صلاة المغرب فيه، ومستمعاً لشرحٍ عن تفاصيل إعادة بناء المسجد الذي استخدم فيه الجص والحجر البحري المرجاني، ويتسع لحوالي 120 مصل من الرجال وحوالي 40 مصلية من النساء، كما تم توفير عدد 5 دورات مياه وعدد 10 مواضئ خاصة بالرجال، ودورة مياه و3 مواضئ داخل جناح النساء في مبنى الخدمات الملحق بالمشروع.
وصُمم المسجد وفق العناصر المعمارية التي تفردت بها مساجد الشارقة القديمة مثل المحاريب والأعمدة والأسقف والأبواب والنوافذ والنقوش الجصية، كما يحوي المسجد ليوان تراثي لاستيعاب المزيد من المصلين، وباب جانبي بالإضافة إلى بابه الرئيس ومنبر لصلاة الجمعة.
ويشتمل مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة على بيت سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس بالإضافة إلى بيت حميد خلف بوخصره الذي تبلغ مساحته 428 متراً مربعاً مكونا من طابق واحد يستخدم في الوقت الحالي كقاعة للقراءة، وبيت خليفه سلطان السويدي الذي يقع على مساحة 527 مترا مربعا ويضم طابقين وفناء كبيرا مغطى ومكيفا، يستخدم للمحاضرات والندوات والاحتفالات، ويشتمل البيت على مكتبة، وقاعة محاضرات ومكاتب إدارية.
شهد التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر المحلية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.