بوابة الوفد:
2025-02-23@21:11:01 GMT

قناة السويس تعبر أزمة الحوثيين

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

جفاف «بنما» واستمرار تجمد ممر القطب الشمالى يدعمان التجارة عبر مصرخبراء: من مصلحة العالم إرساء الاستقرار فى المنطقة

مع تجدد قرار شركة الشحن العالمية «ميرسك» العملاقة  ومنافستها العالمية «هاباج لويد» تجنب عبور اسطولها عبر مضيق باب المندب الاستراتيجى فى البحر الاحمر عقب تعرض سفنهما لهجوم الحوثيين باتت الصورة مبهمة حول مصير حركة النقل البحرى والتجارة العالمية المارة بمنطقة البحر الاحمر والتى تتحكم فى نحو 40% من حركة التجارة العالمية ومدى تأثر سلاسل الإمداد فى العالم بالوضع الراهن.

التأثير لا يقتصر على معدلات حركة الملاحة بقناة السويس فحسب بل يمتد إلى تراجع فى حجم التجارة العالمية بين الشرق والغرب خاصة تجارة الصين وشرق أسيا المتجهة إلى أوروبا أو الامريكتين والتى تمثل نسبة كبيرة عالميا.

هيئة قناة السويس بدورها تتابع كافة متغيرات الازمة لحظيا وتخضع كل المعطيات للدراسة والتحليل وكانت قد سجلت طبقا لاحصائياتها وتصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس القناة الرسمية تحويل نحو 55 سفينة مساراتها إلى طريق «رأس الرجاء الصالح « خلال نوفمبر وحتى النصف الاول من ديسمبر الماضى وهو ما يعد تأثيرا محدودا للغاية لا يذكر مقارنة بنحو أكثر من 2000 سفينة مرت خلال نفس الفترة. 

خبراء النقل البحرى يقولون إنه لا يمكن حصر تلك التأثيرات على قناة السويس فى الوقت الحالى مؤكدا أنه «حتى الآن لم تتأثر قناة السويس بشكل كبير بتغيير مسار حركة الملاحة الدولية، إثر التهديدات الأمنية فى البحر الأحمر... الأمور جيدة، ولم يحدث تأثير كبير، وعدد السفن التى غيرت مسارها قليل».

كما يؤكدون ان تداعيات تعليق الخطوط الملاحية الإبحار بالبحرالأحمر يبدو جليا مع زيادة تكلفة التأمين التى فرضتها شركات التأمين البحرى وتزايد مسافة الرحلة إلى 35%،وبالتالى زيادة وقت الإبحار لنحو 15 يوما، وهو ما بدوره يرفع تكاليف الرحلة ويزيد من نوالين الشحن وهو ما يلقى بآثاره على تحميل البضائع والمنتجات نسب تلك الزيادة مما ينتج عنه تأخير فى وصول البضائع وارتباك سلاسل الإمداد العالمية وزيادة الأسعار بنسبة أكثر من 50%، وبالتالى حدوث تضخم عالمى يقع عبئه على المستهلك النهائى.

قال عمرو قطايا خبير النقل البحرى لـ«الوفد» إن حركة التجارة العالمية لن تستطيع الاستمرار دون قناة السويس فى ظل جفاف قناة بنما واستمرار تجمد ممر القطب الشمالى.

وأضاف أن التوترات بالبحر الأحمر حاليا أدت إلى إرتفاع قيمة التأمين للسفن العابرة للبحر الأحمر وقناة السويس بسبب مخاطر الحرب والقرصنة من 0.07 إلى 0.2% خلال ديسمبر الماضى مما صاحبه ارتفاع آخر فى إيجارات السفن. وهو ما أدى إلى زيادات تكاليف الرحلات البحرية مما سينعكس مباشرة على زيادة أسعار السلع.

وأكد «قطايا» أن سفن الحاويات والتى تعمل فى خطوط منتظمة ستعانى من التأخير فى الوصول إلى ميناء التفريغ وتأخرها فى العودة إلى ميناء الشحن مما يحتاج إلى أسطول جديد بجانب الاسطول الحالى لتعويض الوقت المهدر فى طول الرحلة.

كما أن سعر وقود السفن شهد زيادات وسجلت عقود الغاز قفزة فى ظل ارتفاع الطلب على الطاقة تزامنا فصل الشتاء مما يعكس تضخما كبيرا يعجز العالم عن تحمله بسبب تلك الزيادات. 

وقال المهندس وائل قدورة عضو مجلس إدارة قناة السويس سابقا والخبير البحرى «ان ارتفاع حدة التوتر الجيوسياسى فى المنطقة لا يقتصر على قناة السويس فقط بل يمتد لابعد من ذلك. فقناة السويس ممر ملاحى عالمى يتأثر بمجريات الاوضاع العالمية وحركة التجارة والقناة بدورها تتحكم فى 12% من حركة التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات بين الشرق والغرب.

وأكد «قدورة» ان الاثار قد تزول بزوال السبب الحقيقى وهو الاعتداء الاسرائيلى على غزة. وان اى تصعيد فى الفترة الحالية قد يؤدى لاتساع التأثير ولن يقتصر على باب المندب فقط بل قد يمتد لمضيق هرمز الذى يتحكم فى نقل 40% من الطاقة من الخليج العربى مشيرا لأنه اذا لم يتم التدخل وحل الازمة بشكل ستنعكس الأزمة هناك تفاقم على اسعار النفط ونوالين الشحن وايجارات السفن وغيرها من تكاليف الرحلات البحرية.

وأكد «قدورة» ان قناة السويس تختصر الرحلة للسفن وتحقق الامان والمرور السريع دون انتظار وبالتالى فإن البديل يعنى زيادة طول زمن الرحلة وزيادة استهلاكها للوقود وارتفاع نولون الشحن البحرى وهو ما قد يؤدى لاضطراب للسلسلة الكونية للامداد البحرى.

وحتى الآن لم تتأثر قناة السويس بشكل كبير بتغيير مسار حركة الملاحة الدولية، إثر التهديدات الأمنية فى البحر الأحمر... الأمور جيدة، ولم يحدث تأثير كبير، وعدد السفن التى غيرت مسارها قليل».

. ووصل عدد الشركات الملاحية التى أعلن عن وقف سير بالبحر الأحمر والتوجه إلى طرق بديلة عن قناة السويس المصرية 9 شركات وتضم القائمة مجموعة الشحن الفرنسية -سى.إم.إيه-سى.جى.إم- وشركة شحن الحاويات التايوانية إيفرجرين، وفرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج، وهاباج لويد شركة شحن الحاويات الألمانية، إضافة إلى شركة شحن الحاويات الكورية الجنوبية إتش.إم.إم، إلى جانب إيه.بى مولر- ميرسك الدنماركية، والبحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي)، وولينيوس فيلهلمسن النرويجية، والشحن البحرى التايوانية يانج مينج و«بريتش بتروليوم» كبرى شركات النفط وأعلن خط OOCL الصينى أنه لن يقبل الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية حتى يتفادى المرور بمنطقة البحر الأحمر من الهجمات التى تتعرض لها السفن التى تكون وجهتها إسرائيل. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس أزمة الحوثيين حركة الملاحة حجم التجارة العالمية الشرق والغرب النقل البحرى التجارة العالمیة حرکة التجارة البحر الأحمر قناة السویس وهو ما

إقرأ أيضاً:

بدلاً من رأس الرجاء.. 47 سفينة تعدل مسار رحلاتها للعبور من قناة السويس

شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الرابعة عشر، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة النقل، خلال الفترة من ٢٣_ ٢٥ فبراير الجاري.

جاء ذلك بحضور الوزير الفضيل ولد سيداتي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، واللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل بالإنابة عن الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبمشاركة عدد كبير من مسئولي صناعة النقل البحري عربيا وإقليميا ودوليا.

في كلمته، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى في هذا التوقيت البالغ الأهمية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية والتحديات الاقتصادية التي تعيد تشكيل خريطة التوازنات العالمية.

وأشاد الفريق ربيع باهتمام المؤتمر بإلقاء الضوء على  تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة محورية لتعزيز المرونة والابتكار في العديد من القطاعات الحيوية لاسيما مجال النقل واللوجيستيات.

وأكد رئيس الهيئة على أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة بالمنطقة بما انعكس سلبا  على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية بما يتطلب تضافر الجهود نحو العمل المشترك لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية بالمنطقة.

واستعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من خلال تحقيق التواصل المستمر والفعال والمباشر مع الخطوط الملاحية واستقرار السياسات التسعيرية بالإضافة إلى استحداث حزمة الخدمات البحرية واللوجيستية لتلبية متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة وأبرزها خدمة صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث، والإسعاف البحري، و تبديل الأطقم البحرية، والتزود بالوقود.

وتابع الفريق ربيع أن المباحثات المشتركة مع الخطوط الملاحية واستشعار العديد من العملاء وجود مؤشرات إيجابية لعودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر أثمرت عن قيام 47 سفينة منذ بداية الشهر الجاري بتعديل مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح، متوقعا عودة المزيد من الخطوط الملاحية للعبور من قناة السويس مع استمرار حالة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف رئيس الهيئة أن التحديات المختلفة لم تكن عائقاً أمام قناة السويس لاستكمال خطط التطوير الطموحة بفضل دعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للحفاظ على جاهزية القناة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء.

وأشار الفريق ربيع إلى أن قناة السويس نجحت في تحقيق إنجاز جديد على صعيد البنية التحتية وتطوير المجرى الملاحي بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية للاستفادة بما يحققه من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، علاوة على  زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦_ ٨ سفن.

وتطرق رئيس الهيئة إلى استمرار الجهود الرامية نحو توطين صناعة بناء الوحدات البحرية المختلفة في الترسانات والشركات التابعة للهيئة، معلنا إنشاء أول مصنع لبناء البنتونات الخرسانية العائمة بشركة القناة للموانئ إحدى الشركات التابعة للهيئة ليكون إضافة قوية كأول مصنع متخصص في هذا المجال في مصر و إفريقيا لبناء البنتونات اللازمة لإنشاء مراين اليخوت ومراسي العائمات الصغيرة بتكلفة تقل ٦٠٪  عن التكلفة الإجمالية لاستيراد تلك البنتونات.

وأوضح الفريق أن قناة السويس نجحت في اتخاذ خطوات جادة نحو ترسيخ صناعة القاطرات البحرية بطرازات مختلفة في ترسانات وشركات الهيئة و بالتعاون مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها شركات وترسانات الهيئة  في مجال بناء اللنشات البحرية والصالات و الكباري العائمة والمعديات.

في ختام الجلسة الافتتاحية، تفقد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الجناح المخصص للشركات التابعة للهيئة في معرض الخدمات والمعدات البحرية IME 2025 الذي يقام على هامش مؤتمر مارلوج، بمشاركة واسعة للشركات المحلية والعالمية في مجال خدمات الموانيء والنقل البحري والبترول وغيرها.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • هل عادت حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها؟
  • قناة السويس تستقطب 47 سفينة من طريق رأس الرجاء الصالح في فبراير الجاري
  • رئيس هيئة قناة السويس: إنشاء أول مصنع لـ«البنتونات» الخرسانية العائمة
  • مصر: 47 سفينة علرت قناة السويس بدل الرجاء الصالح في فبراير
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • بدلاً من رأس الرجاء.. 47 سفينة تعدل مسار رحلاتها للعبور من قناة السويس
  • 156 لاعبا يستأنفون منافسات اليوم الثاني للبطولة العالمية للكرة الشاطئية
  • أمريكا تعفي قائد حاملة طائرات بعد حادث السويس
  • إعفاء قائد حاملة طائرات أمريكية من منصبه بعد الاصطدام بسفينة قرب قناة السويس