في دراسة رائدة، استفاد باحثون من كلية إيكان للطب جامعة "نيويورك" من الذكاء الاصطناعي لتحسين تقييم البطين الأيمن للقلب بشكل كبير، المسئول عن ضخ الدم إلى الرئتين.

وتوضح الدراسة الرائدة، باستخدام تحليل مخطط كهربية القلب المعزز بالذكاء الاصطناعي، أن مخطط كهربية القلب يمكن أن يتنبأ بشكل فعال بالمشكلات في الجانب الأيمن من القلب، يؤفر هذا بديلًا أبسط، وربما أكثر فعالية لتقنيات التصوير المعقدة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، مما قد يؤدي إلى تحويل نتائج المرضى.

وتمثل نتائج الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة "جمعية القلب الأمريكية"، تقدمًا كبيرًا في تقييم صحة القلب، أكد الفريق البحثي بقيادة "سون كيو دونج"، أستاذ أمراض القلب، ومرض التصلب العصبي المتعدد، على هدف تطوير طريقة أكثر كفاءة لتقييم صحة البطين الأيمن، وخاصة قدرته على الضخ وحجمه.

كانت التقنيات التقليدية غير كافية، ما دفع الفريق إلى استكشاف إمكانات تحليل تخطي القلب بالذكاء الإصطناعي، وهو مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية والذين غالبًا ما يعانون من مشاكل فى البطين الأمين.

وقام الباحثون - في الدراسة - بتدريب نموذج تخطيط القلب العميق التعلم بإستخدام بيانات من 12 الرصاص تخطيط القلب وقياسات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، اشتملت الدراسة على عينة مهمة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة وتم التحقق من صحتها عبر العديد من مراكز النظام الصحي في جبل سيناء.

وكانت فعاليته في التنبؤ بأمراض القلب والتأثير على معدلات بقاء المريض محور التركيز الرئيسي، إذ سلطت الدراسة الضوء على هذا النهج، مشيرة إلى قدرته على التنبؤ بجوانب صحة القلب التي لا يمكن قياسها بسهولة من خلال الإختبارات الشائعة الأخرى، مثل الموجات فوق الصوتية للقلب.

وتتميز الدراسة بتطبيقها للذكاء الإصطناعي على بيانات تخطيط القلب القياسية للتنبؤ بوظيفة البطين الأيمن وحجمه عدديا.. يخطط فريق البحث لمزيد من الدراسات، بما في ذلك التحقق الخارجي من نماذج دل-إسغ في مجموعات سكانية متنوعة، لضمان تطبيق أوسع وتأكيد فائدته السريرية في حالات القلب المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وأمراض القلب الخلقية واعتلال عضلة القلب.

وتمهد هذه الدراسة الطريق لعصر جديد في تقييم صحة القلب، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية إحداث ثورة في كيفية تشخيص أمراض القلب وعلاجها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرئتين

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر الضوء الاصطناعي على توازن الكربون في النظم البيئية؟

تؤكد الدراسات أن التلوث الضوئي يتزايد بنسبة تقارب 2% سنويا، ويمكن للضوء الاصطناعي أن يُعيق حياة عدد لا يُحصى من الكائنات، مُسببا ضياع الطيور المهاجرة، وصعوبة تكاثر الحيوانات الليلية، بل وحتى تغيير أنماط نوم الإنسان وإيقاعاته اليومية.

ومع ذلك، تناولت دراسة جديدة عملية أخرى تتأثر بالتلوث الضوئي، وهي انبعاثات الكربون من النظم البيئية، لتشير إلى أن وهج الضوء الاصطناعي في مدننا وبلداتنا قد يُحدث تغييرا طفيفا في التوازن الطبيعي لدورة الكربون.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تكشف عن النقاط الساخنة العالمية للتلوث البلاستيكيlist 2 of 4الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 3 of 4دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخlist 4 of 4بأسود مادة عرفها الإنسان.. قمر صناعي يواجه التلوث الضوئي بالفضاءend of list

وتعد الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشانج" (Nature Climate Change)، أول دراسة توضح كيف يعمل الضوء الاصطناعي على إعادة تشكيل توازن الكربون في النظم البيئية.

وركزت الدراسة على 86 موقعا في أميركا الشمالية وأوروبا، باستخدام الأقمار الصناعية ورصد تدفق الكربون لتقييم الأنظمة البيئية. وهاتان القارتان هما الأكبر من حيث التلوث الضوئي.

وجد الباحثون أن التلوث الصناعي ليلا يزيد من "تنفس" النظام البيئي، إذ تُطلق النباتات والميكروبات والحيوانات كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، لم يُلاحظ أي زيادة مقابلة في عملية التمثيل الضوئي، وهي العملية التي تحول بها النباتات الطاقة الضوئية والماء وثاني أكسيد الكربون إلى طاقة كيميائية وأكسجين.

وتقول الدكتورة أليس جونستون، المحاضرة الأولى في علوم البيانات البيئية بجامعة كرانفيلد البريطانية، والتي قادت البحث: "هذه قضية واسعة النطاق تعمل على تغيير كيفية عمل النظم البيئية، وتعطل تدفقات الطاقة، وسلوك الحيوانات، والموائل والأنماط الطبيعية".

وتضيف جونستون "ببساطة، تؤدي الليالي الأكثر إشراقا إلى إطلاق كميات أكبر من الكربون، وهو ما يمثل أخبارا سيئة لكوكبنا".

وتشير الدراسة إلى أنه يُمكننا الحد من التلوث الضوئي سريعا من خلال تصميم إضاءة أفضل، إذ "يُعدّ اعتماد تقنيات الإضاءة القابلة للتعتيم، والإضاءة الموجهة، والحساسة للطيف الضوئي تحسنا فوريا وقابلا للتحقيق"، كما تقول جونستون.

إعلان

تستهلك الإضاءة أيضا أكثر من 15% من استهلاك الكهرباء العالمي. ومن شأن الحد من التلوث الضوئي أن يُسهم في الحد من تأثير هذا القطاع على المناخ. وترى جونستون أن معالجة التلوث الضوئي تمثل فائدة مشتركة نادرة للبيئة وكفاءة الطاقة والرفاهية.

ويؤكد المؤلفون في الدراسة أيضا على ضرورة إدراج التلوث الضوئي في نماذج المناخ وتقييمات التغير العالمي، إذ يشهد نحو ربع سطح الأرض الآن مستوى معينا من الإضاءة الاصطناعية في الليل.

وقال جيم هاريس، أستاذ تكنولوجيا البيئة والمؤلف المشارك في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن هذه البصمة المتزايدة قد تؤدي إلى تغيير التوازن الكربوني العالمي بشكل طفيف، ولكنه سيكون كبيرا إذا تركت دون معالجة".

بشكل عام، يؤكد العلماء أن التلوث الضوئي يؤثر بشكل مباشر وضار جدا على عالم الحيوان، حيث تعتمد الحيوانات الليلية مثل الخفافيش والبوم والحيوانات المفترسة الأخرى على الظلام للصيد.

كما تتمتع الحيوانات الليلية، مثل العديد من المخلوقات الأخرى، بإيقاعات يومية طبيعية مرتبطة بدورة الليل والنهار. ويمكن للضوء الاصطناعي المستمر أن يربك ساعاتها الداخلية، مما يؤثر على دورات نومها وتغذيتها وتكاثرها.

وبشكل عام، يخلق تلوث الضوء بيئة تزعج التوازن الطبيعي للنُّظم البيئية الليلية، مما يؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد على مجموعات الحيوانات والتنوع البيولوجي.

مقالات مشابهة

  • حماية للقلب ومكافح للسرطان.. لماذ يجب أن يكون الرمان جزءا من نظامك الغذائي؟
  • جورج كلوني لصحيفة عبرية: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيّفنا بعد الموت
  • من القلب إلى المخ.. دراسة تكشف 5 فوائد لرقصة الخط الجماعية
  • كيف يؤثر الضوء الاصطناعي على توازن الكربون في النظم البيئية؟
  • في هذه الحالات.. القهوة مفيدة لكهرباء القلب
  • دواء شائع يمكن أن يغير حياة مرضى القلب
  • علماء يحذرون: روبوتات الذكاء الاصطناعي غير آمنة للاستخدام الشخصي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد من يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة
  • دراسة: الأطفال الصغار يشكلون المصدر الأكبر لانتشار عدوى الفيروسات
  • طريقة جديدة لاكتشاف أمراض القلب عبر الرنين المغناطيسي