كشف علماء أحافير في جامعة كوبنهاجن الدنماركية أسراراً جديدة عن القرد الأكبر في العالم على الإطلاق، والذي يعرف باسم "جيجانتوبيثيكاس بلاكي"، وينتمي هذا القرد الضخم إلى فصيلة الأورانجوتان، وكان يبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريباً، ووزنه يزيد عن 600 كيلوجرام، أي ضعف وزن الغوريلا.

واستخدم العلماء تقنية جديدة تعتمد على تحليل "تسلسل البروتين" في أسنان القرد لتحديد مواصفاته، ويعتقدون بأنه كان أنثى، وهذه الدراسة المثيرة تساعد على فهم أكبر لتاريخ الحياة على الأرض وعملية التطور التي شهدتها الحيوانات خلال العصور القديمة.

و أجريت الدراسة العلمية على تسلسل بروتيني لحيوان يعتبر الأكبر على الإطلاق، وتم مقارنته مع التسلسل البروتيني الخاص بالقرود المعاصرة، وبعد التحليل تم التأكد من أن هذا الحيوان عاش قبل نحو مليوني عام، وأنه ربما انقرض بسبب التغيرات البيئية والمناخية التي شهدتها المنطقة، ويعد هذا الاكتشاف تطورًا هامًا في فهم الطبيعة وتاريخها، وقد يفتح آفاقًا جديدة للدراسات العلمية المستقبلية.

وتعد دراسة الأحافير من أهم الوسائل التي يستخدمها العلماء لفهم تاريخ الحياة على الأرض وتطورها، وتعتبر حفرية "جيجانتوبيثيكاس بلاكي" التي عثر عليها في الصين من أهم الاكتشافات العلمية في هذا المجال، وبفضل تقنيات حديثة، تمكن العلماء من الحصول على تسلسل البروتين من هذه الحفرية التي يعود تاريخها إلى مليوني عام، وهي خطوة نحو فهم أسلاف الإنسان وتطوره خلال فترات زمنية طويلة.

تتحدث الدراسات الحديثة عن أهمية فهم تأثير التغيرات المناخية على الحيوانات، وخاصة الحيوانات المهددة بالانقراض، وتعد قصة "جيجانتوبيثيكاس بلاكي"، التي عاشت قبل حوالي 2.1 مليون سنة، مثالًا على ذلك، فقد تحولت ظروف المناخ في جنوب الصين، التي كانت تناسب هذا النوع من القردة جيدًا، إلى ظروف أكثر جفافًا، مما أدى إلى تقلص نطاقها الجغرافي وتضاؤل عددها.

وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يكون لهذه القصة أهمية كبيرة في فهم مرونة الحيوانات المهددة بالانقراض في مواجهة تغير المناخ، فقد تكيف الحيوانات المهددة بالانقراض في الماضي مع التغيرات المناخية، وهذا يعني أنه يمكن لهذه الحيوانات أن تتكيف في المستقبل أيضًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغوريلا العصور القديمة القرد

إقرأ أيضاً:

تحليل لـCNN: لماذا سيكون فك الارتباط بين أمريكا والصين طلاقا فوضويا؟

تحليل بقلم أليسون مورو من شبكة CNN

(CNN)-- حتى لو كانت المؤشرات واضحة منذ سنوات، فإن الانفصال بين أمريكا والصين ليس سهلا أبدا.

ولا تتفق بكين وواشنطن في كثير من الأحيان، ولكنهما اتفقتا على نطاق واسع لعقود على أن من الأفضل أن تكونا شريكين تجاريين بدلا من أن تكونا عدوين تجاريين.

وهذا التحالف الآن على حافة الهاوية، والأضرار الجانبية الحقيقية تتراكم بالفعل.

ولا يبدو أن رئيسي أكبر اقتصادين في العالم مستعدان للتفاوض بشكل قاطع، فقد أشارت الصين، الأربعاء، إلى أنها ستكون منفتحة على المفاوضات فقط إذا كانت المحادثات قائمة على "الاحترام" و"الاتساق والمعاملة بالمثل" من إدارة ترامب، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر لزملائي في CNN، وأنا شخصيًا لا أعلق آمالي على ذلك.

وبدون أي تخفيض في الإنفاق، من المتوقع أن تنخفض التجارة بين الولايات المتحدة والصين بأكثر من 80%، وهو حجم "يعادل فك الارتباط"، وفقا لمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، التي أصدرت تقريرا مماثلا قاتما حول التجارة العالمية، الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • حضارة وادي الرافدين في خطر.. الآثار العراقية قد تمحيها التغيرات المناخية
  • بعد انتشارها في أوروبا.. هل تنتقل الحمى القلاعية من الحيوانات إلى البشر؟
  • دبوسي بحث مع الخطيب في الحلول العلمية للأمن السيبراني
  • تحليل لـCNN: لماذا سيكون فك الارتباط بين أمريكا والصين طلاقا فوضويا؟
  • العدل جروب تقدم أضخم مسرحية موسيقية عن أم كلثوم.. صور
  • ​إليك 10 مهارات لتخطي المساقات الإلكترونية العلمية والمعرفية بسلاسة
  • عبد المحسن سلامة يكشف تفاصيل مشروع الأرض الزراعية المخصصة للصحفيين
  • دون الشعور بالشبع السريع.. نصائح لزيادة تناول البروتين بسهولة
  • عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن
  • شاهد بالصورة والفيديو.. رداً على تعليق أحدهم قال فيه: (السان السائق اللوري دا سلم السمرجحة كل أسرار الدوسان).. فتاة لبنانية تفاجئ جمهور مواقع التواصل بالسودان بمعرفتها المصطلحات الشبابية