«شعب واحد”.. جمعية المساعى: القبطية مسلمون ومسيحيون يتبارون في حب الوطن.. أول جمعية خيرية في مصر يشارك في تأسيسها شيوخ وقساوسة ومفكرون وأطباء
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
في ذكرى ميلاد المسيح تلقى البوابة الضوء على جمعية المساعي الخيرية وما قامت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث أسست المستشفى القبطي بالقاهرة والإسكندرية ونيروبي.
يعود تأسيس الجمعية إلى يوم ٨ يناير ١٨٧٨ حيث اجتمع بمنزل عريان أفندي مفتاح بالأزبكية ثلاثين قبطيا ومعهم فضيلة الشيخ محمد عبده ، وفضيلة الشيخ محمد النجار ، والشاعر عبدلله النديم ، واتفقوا علي تأسيس أول جمعية قبطية باسم المساعي الخيرية القبطية، وألقى النديم خطبة في ذلك الاجتماع، وانتخب المجتمعون بطرس باشا غالي رئيسا لها، وبعد ٢٥ سنة انضم للجمعية جرجس باشا أنطون بنصيحة من الأنبا كيرلس الخامس، وتم تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية القبطية الكبرى بالقاهرة، وفي ١٩٠٧ انتخب جرجس باشا رئيسا لها، وتم تأسيس مستوصف خيري للجمعية الذي سميت فيما بعد بالمستشفى القبطي .
مركز الرجاء الطبي
أهم ما يميز المستشفي فهو وجود مركز الرجاء الطبي لعلاج المصابين بمرض الإيدز hope Coptic Hospital، المنبثق عن المستشفي، والذي تأسس علي يد نيافة الأنبا بولس عام ٢٠٠٤، وتخصص المركز في علاج هذا المرض المنتشر في أفريقيا بكثافة، حيث يبلغ عدد المصابين به ٢٧ مليونا منهم ٢٥ مليون مصاب في أفريقيا، ويصل عدد المتوفين به نحو ١٥ مليون أفريقي سنويا، مما يتسبب في وجود عدد ضخم من الأيتام بعد موت آبائهم بهذا المرض، وعددهم حوالي ١١ مليون يتيم، ولاقي المركز نجاحا كبيرا في جميع مراكزه المتعددة، ولشدة إقبال المرضى عليه افتتحت ثلاثة فروع جديدة، وتتم الخدمة الطبية على يد أطباء متخصصين في علاج الأمراض المتوطنة في أفريقيا كما توجد مجموعات المساندة الاجتماعية التي يتمثل دورها في عقد فريق من كبار الباحثين اجتماعات أسبوعية للعمل علي لتعزية المرضى وحل بعض مشاكلهم المادية الي جانب الاجتماعات الروحية إلى جانب الاجتماعات الروحية لمجموعات العمل. ويتعاون مع المركز فريق طبي ونفسي متخصص من وزارة الصحة في كينيا، وبعض الوكالات الأجنبية الأخري . الجدير بالذكر في هذا الإطار أنه مؤخرا نجح فريق طبي بالمستشفي في إجراء جراحة معقدة ودقيقة للغاية تعد هي الأولى في أفريقيا كلها لإعادة زرع قدم مبتورة، إثر حادث أليم تعرض له صاحبها، وقد قامت الكنيسة القبطية مؤخرا بتعميم الخدمة، وتفرع أنشطتها في معظم الدول الأفريقية، من خلال إنشاء عدة فروع للمستشفي القبطي بكينيا، وفي عدد من الدول الأفريقية الأخري، مثل زامبيا وتنزانيا والكونغو وغيرها. تكريم عالمي لنشاط الكنيسة حقق المستشفي سمعة طيبة في أفريقيا في وقت قياسي جدا، مما جعله هدفا لزيارة الشخصيات المهمة علي مستوى العالم، ففي نهاية مايو ٢٠٠٧ أقام الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، حفلا كبيرا بالبيت الابيض ، لدعم وتكريم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحصول مركز الرجاء التابع للمستشفي القبطي في نيروبي عاصمة كينيا المركز الأول عالميا في علاج مرضي الإيدز وقد تعافى الكثيرون منه تماما، واستقبل الرئيس الأمريكي وقتها نيافة الأنبا بولس أسقف عام الكرازة بأفريقيا باعتباره مدير ومؤسس المستشفي، وعبر له عن تقديره للجهود العظيمة التي تبذلها الكنيسة القبطية في علاج المرض المستعصي في القارة الأفريقية، ومنح نيافته شهادة تقدير لأن المستشفي حقق أفضل نتائج على مستوي العالم في الايدز آنذاك، وزاره أيضا أعضاء من الكونجرس الأمريكي، وفي يوم الأربعاء ١٤ يناير عام ٢٠١٥ قام وزير الخارجية حينذاك برفقة وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور بزيارة المستشفي في نيروبي، وكان في استقبال الوزيرين المصريين نيافة الأنبا بولس أسقف عام الكرازة ومعه طاقم العاملين بالمستشفي، حيث تفقدا المستشفي، وأوضح نيافة الأنبا بولس أن هذا المستشفي تم بناؤه منذ عام ١٩٩٢تم توسيع المستشفي وتضاعف عدد المرضي إلى ألف مريض يوميا للعلاج من كافة التخصصات . ويعمل بها حوالي ٨٠ طبيبا مصريا ونحو خمسمائة طبيب كيني ونخبة من الممرضات المصريات والكينيات . هكذا استطاعت الكنيسة على مدى قرن ونصف القرن أن تقدم للشعب المصري والشعوب الأفريقية الخدمات الروحية والإنسانية للجميع بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسلمون مسيحيون الوطن قساوسة أطباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المستشفى القبطي
إقرأ أيضاً:
مهرجان موازين 2024| نوال الزغبي وجنات على مسرح واحد.. الليلة
يشهد مهرجان موازين 2024، الليلة، أمسية نسائية بين لبنان والمغرب مع الفنانة نوال الزغبي والفنانة جنات، وذلك على أحد المسارح الكبرى للمهرجان.
يقام الحفل على مسرح النهضة، في الساعة 7 مساءً، وتبقى عدد قليل من التذاكر أمام الجمهور عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.
تبدأ فعاليات الدورة 19 في الفترة بين 21 حتى 29 يونيو، ويستضيف أصوات غنائية للمرة الأولى، على أكبر مسارح العاصمة المغربية الرباط.
تأسس مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” عام 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدًا مهمًا بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.
كشفت جمعية مغرب الثقافات انطلاق مهرجان موازين، في بيان رسمي جاء فيه، "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارًا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.
ويخصص موازين أيضًا أزيد من نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. كما يتيح المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجًا مجانيًا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلًا من ولوجية الجمهور مهمة أساسية.
يشكل مهرجان موازين، الذي تأسس سنة 2001 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، الموعد الأبرز لعشاق الموسيقى من خلال استقباله خلال السنوات الأخيرة لجهور يقدّر بأزيد من مليوني ونصف المليون. باعتباره فرصة للاكتشاف والتبادل، يستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز الأسماء في الموسيقى العربية والإفريقية والدولية وكذا أفضل الفنانين المغاربة.
مهرجان موازينهذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم. يشكل مهرجان موازين حدثا ثقافيا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يساهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات. ووفاء منه تجاه القيم التي أُسس عليها، يساهم موازين في جعل الثقافة أكثر ديمقراطية بالمغرب وذلك بفضل الدخول المجاني ل 90 بالمائة من العروض سنويا. إذ مكن هذا الالتزام الدائم من استقبال أزيد من مليوني ونصف مليون متتبع خلال السنوات الأخيرة والبصم عن مكانته كثاني أكبر مهرجان موسيقي بالعالم والأول بالقارة الإفريقية.