لعنة الاحتكار تطارد التقاوى الزراعية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مصر تستورد 98٪ من بذور الخضر والفاكهة«أبوصدام»: البطاطس قفزت لـ50 ألف جنيه للطن«عصام»: السوق يتعرض لشائعات وعمليات تلاعب
فرض ارتفاع اسعار الخضراوات والفاكهة خلال الفترة الماضية العديد من التساؤلات حول أسباب تلك الزيادات السعرية وكان من أهمها ارتفاع تكلفة التقاوى والبذور التى يتم استيرادها من الخارج بشكل كبير.
ووفقاً لإحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للإحصاء، يتم استيراد نحو 98% من تقاوى الخضر والفاكهة، التى تزرع سنويا فى مصر، بينما يتم إنتاج 2% فقط، بنحو 7 مليارات جنيه سنويا.
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان معظم المحاصيل الأساسية يتم استيراد تقاويها من الخارج وأهمها الطماطم والبطاطس.
وهناك ارتفاع كبير فى سعر طن تقاوى البطاطس من 50 ألف جنيه فى بعض الانواع إلى 100 ألف جنيه، موضحا ان هناك عدد من التجار يحتكرون سوق التقاوى وهو ما يؤدى إلى ارتفاع اسعار الخضراوات بالنسبة للمستهلك وعزوف كثير من الفلاحين عن زراعة العديد من تلك المحاصيل بعد ارتفاع أسعار التكلفة التى لا تتناسب مع مكسبهم منها.
وحققت الصادرات الزراعية المصرية رقما قياسيا خلال الشهور المنقضية من عام 2023 يُقدر بـ4 ملايين و654 ألف طن.
ويؤكد الدكتور احمد عصام رئيس الادارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى أن وزارة الزراعة تعمل على ضبط سوق التقاوى من حيث الاحتياجات الفعلية للزراعة والمتوفر من التقاوى إلى أن هناك بعض التجار يلجأون إلى التلاعب فى الأسواق بإعادة البيع والشراء وإطلاق الشائعات الخاصة بانخفاض الكميات المستوردة بغرض تحقيق مكاسب مادية.
وأوضح أن وزارة الزراعة تعلن عن الكميات الواردة من الخارج وتوعية المزارعين بعدم الوقوع فريسة لاستغلال التجار إذ ان التقاوى المستوردة والمحلية تكفى للزراعة.
وأطلقت الدولة المشروع القومى للبذور، الذى يتم تنفيذه بالشراكة مع عدد من الشركات الأجنبية، إذ ينفذ فى إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعى ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية.
ويهدف المشروع إلى الاعتماد على بذور منتجة محليا تحمى المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية عالية الجودة والإنتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد.
وينفذ المشروع فريق إنتاج تقاوى الخضر والفاكهة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.
كما يهدف لتحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتى من تقاوى الخضر عالية الإنتاجية والجودة ويهدف المشروع فى المقام الأول نحو تحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتى من تقاوى الخضر عالية الإنتاجية والجودة، تقاوم الآفات والتغيرات المناخية.
وأعلنت وزارة الزراعة عن نجاح مركز البحوث الزراعية فى تسجيل 25 صنفا من تقاوى الخضر والفاكهة لأول مرة فى مصر، ضمن البرنامج القومى لإنتاج تقاوى الخضر والفاكهة.
وشملت الأصناف 5 من هجن الطماطم عالية الجودة، و5 من البطيخ المتفوق، و5 آخرين من الباذنجان، واثنين من الكانتلوب، وصنفين من البسلة، و3 أصناف من الفلفل الحلو، وصنف من اللوبيا، بالإضافة إلى أصناف أخرى.
كما نجح برنامج إنتاج تقاوى الطماطم فى استنباط هجن للأغراض المختلفة مثل الاستهلاك الطازج، كذلك تصنيع المحصول وتعبئته، حيث تتميز الأصناف الجديدة بتحمل الإصابة الفيروسية، وملوحة التربة والمياه والجفاف.
ويعمل الباحثون فى مركز البحوث الزراعية والمسئولين عن البرنامج القومى لإنتاج التقاوى على زيادة نسبة التغطية من تقاوى الخضر التى لدينا عجز كبير فيها.
وأسهمت هذه المجهودات البحثية فى تلبية إحتياجات السوق المحلى من منتجات الخضراوات وبأسعار مناسبة، وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى تصريحات سابقة أن تفعيل البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر ساهم فى استنباط وتسجيل عدد من الهجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجارى فى السوق المصرى منها محاصيل الطماطم والباذنجان والفلفل والكنتالوب والبطيخ والبسلة واللوبيا والفاصوليا والخيار مما يؤدى إلى تقليل فاتورة الاستيراد وخفض تكلفة التقاوى والحد من الاستيراد لتقاوى الخضر من الخارج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقاوي الزراعية ارتفاع اسعار الخضراوات والفاكهة التساؤلات الفلاحين من الخارج
إقرأ أيضاً:
شراكة مصرية سعودية لإنتاج الُمحسنات والمخصبات الزراعية.. فاروق: مصر سوق مفتوح وجاهز للاستثمار الزراعي.. صيام: نحتاج تكنولوجيا حديثة تقاوم المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي توقيع عقد اتفاق بين مركز البحوث الزراعية وشركة السعودية الخضراء للتطوير الزراعى لإنتاج المخصبات الزراعية ومحسنات التربة في منطقة النوباري، وذكر"فاروق" أن مصر سوق مفتوح وجاهز للاستثمار بعد حزمة الإصلاحات التي نفذتها رؤية القيادة السياسية في مجال البنية التحتية أو التشريعية .
رحب وزير الزراعة بالاستثمارات السعودية في مصر مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية وتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة في البلدين الشقيقين، وأشار "فاروق" إلى أن مصر تقدم كل الدعم للاستثمارات الأجنبية وخاصة العربية والسعودية في كافة المجالات وتحديدا الزراعية من أجل تحقيق الأمن الغذائي، كما جرى التوقيع بين الدكتور أحمد حلمى مدير معهد بحوث البساتين والمهندس عادل الشمرى رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية بحضور والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
من جانبه ذكر الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية أن اتفاق اليوم بخبرات أجنبية واستثمارات سعودية وهو باكورة التعاون بين المركز والشركة السعودية حيث يشمل مستقبلا التعاون في مجال انتاج التقاوى والمخصبات الزراعية والاسمدة وكذلك توفير كافة مستلزمات الإنتاج وخاصة بذور الخضر وأيضا الطاقة الشمسية .
وأضاف "عبدالعظيم" التعاون مع الشركة سوف يشمل كذلك التدريب وبناء القدرات للجانب السعودي في كافة أنشطة الانتاج الزراعى والحيواني وأن شهادات التدريب سوف تصدر من مركز البحوث الزراعية للمتدربين واعتمادها من وزارة الخارجية المصرية وبالتنسيق مع العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة .
يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، يمثل قطاع البذور والمخصبات من أهم القطاعات في الزراعة المصرية لاسيما وأن حجم الأراضي القديمة في مصر تزيد عن 9.4 مليون فدان منها 6.1 مليون فدان أراضى قديمة بالوادى القديم يضاف لها الأراضي الجديدة التي تقارب نحو 3.3 مليون فدان خارج الوادى القديم وهى تقسم إلى 1.5 مليون فدان ضمن المشروع القائم يضاف له عن 1.5 فدان بالدلتا الجديدة.
ويضيف "صيام": هنا يزيد الطلب على الكيماويات الزراعية التي يصل حجم تسويقها بالملايين أما البذور والتقاوي تصل إلى نحو 1.2 مليار دولار سنويًا وهنا تتنافس الشركات العالمية على مصرو ومن ثم علينا توفير أفضل البذور والتقاوي التي لديها القدرة على مقاومة تأثيرات التغيرات المناخية.
ويقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، علينا التعاقد على أصناف جيدة ذات إنتاجية عالية وعلينا توفير الدعم الفني والتوجيه والإرشاد الزراعي كجزء من شراكة توفير وإتاحة الفرص الاستثمارية .
ويضيف "رضا": نحتاج توفير البذور والتقاوي الجيدة والأسمدة للمحاصيل الاستراتيجية لزيادة الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائي علاوة عن أهمية تطوير وتحديث منظومة الزراعة المصرية لتوفير الوقت والجهد المبذول من الفلاح المصري.
من ناحيته أعرب "الشمري" عن سعادته بالاستثمار في مصر موجها الشكر الى وزير الزراعة وإلى الهيئة العامة للإستثمار المصرية لتذليل كافة العقبات أمام دخول شركته السوق المصري والاستثمار في القطاع الزراعي الواعد والاستفادة من حزمة الحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية ومشيدا بالعلاقات الوطيدة والمتميزة بين السعودية ومصر.
وأضاف رئيس شركة السعودية الخضراء للتطوير الزراعى أن مجالات التعاون مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية سوف تشمل كذلك الطاقة النظيفة والنباتات الطبية والعطرية ومخرجات البحوث نظرا لأن المركز يضم نخبة متميزة من علماء الزراعة المتميزين في كافة مجالات البحوث الزراعية التطبيقية .
وتابع مصر هى بوابة أفريقيا وأن شركته تحظى بدعم هيئة الاستثمار السعودية مشيرا إلى أن إنتاج مصنع المخصبات سوف يبدأ في يونيو القادم وتسويق المنتج داخل وخارج مصر.