«ميتا» و«تيك توك» و«سناب شات» يستشرفون مستقبل صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ناقشت «قمة المليار متابع» في نسختها الثانية، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في «أبراج الإمارات» و«متحف المستقبل» بدبي، بمشاركة 3000 صانع محتوى من 95 دولة حول العالم، آفاق التميز في عالم التواصل الاجتماعي، حيث تناول خطابان ملهمان ضمن مسار «لنتقدم»، وجلستان نقاشيتان ضمن مسار «لنبدع» تجربة عمالقة التواصل «ميتا» و«تيك توك» و«سناب شات».
وقدمت لويز هولمز، مديرة الشراكات العالمية لدى ميتا في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، خطاباً ملهماً بعنوان «ميتا: تمكين صنّاع المحتوى بالذكاء الاصطناعي»، سلطت فيه الضوء على رحلة «ميتا»، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.
الصورةواستعرضت هولمز رؤيتها حول مستقبل صناعة المحتوى الذي سيعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكدة أن «ميتا» عملت مع الشركاء والشخصيات المؤثرة والمؤسسات الإعلامية لضمان النجاح على منصات «فيسبوك» و«واتس آب» و«إنستغرام».
وأكدت أن صناعة المحتوى تشهد عصرها الذهبي، بسبب الفرص اللامحدودة التي توفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرة إلى أن صناع المحتوى يمثلون القلب النابض لمجموعة «ميتا» أكثر من الشركات الإعلامية واستديوهات الأفلام والناشرين الرقميين، لأنهم يحملون أوراق النجاح الثلاث، وهي صناعة محتوى تفاعلي، وتعزيز الثقافة، والمساهمة في بناء مجتمعات مترابطة تتواصل بعلاقات وثيقة فيما بينها، بالإضافة إلى النقلة النوعية في موازين قوى وسائل التواصل، مع ابتعاد الجمهور عن كبرى الشركات والتوجه نحو الأفراد وصناع المحتوى.
الصورةوكشفت هولمز عن إطلاق «ميتا» لـ«استديو الذكاء الاصطناعي» الذي يتضمن أدوات تساعد على صناعة محتوى ثلاثي الأبعاد نصي أو فيديو، سواء لشيء أو لشخصية أو لعالم بأكمله في الميتافيرس.
بدورها، قدمت كندة إبراهيم، المديرة العامة لدى تيك توك في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، خطاباً ملهماً بعنوان «تيك توك: تعزيز التحول في الاقتصاديات الإبداعية»، أكدت فيه أهمية السرد القصصي البصري ودوره في تعزيز اقتصاد صناعة المحتوى، والفرص التي توفرها منصة «تيك توك» لصناع المحتوى بهدف مساعدتهم على تعزيز التواصل بين المستخدمين والمتابعين والمجتمعات من مختلف الثقافات حول العالم، حيث يصل المحتوى الإبداعي إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم خلال وقت قصير جداً.
الصورةوأشارت إلى أهمية مواكبة «التريندات» التي تتغير باستمرار، حيث يمثل مستخدمو منصة «تيك توك» محفزاً لتحول الاقتصاد نحو صناعة المحتوى والصناعات الإبداعية، فصناع المحتوى ليسوا فنانين فقط، بل رواد أعمال بشكل أو بآخر، فكل محتوى يقدموه يشكل خطوة نحو بناء علامتهم وهويتهم.
وأكدت التزام «تيك توك» بتمكين صناع المحتوى في رحلتهم الريادية، من خلال برامج بناء القدرات وتوفير المصادر التعليمية.
الصورةكما شارك كل من توم جونسي، مؤسس بيوتيفل ديستينيشنز، ودان شابا، صانع محتوى ذا بان جايز، وألكساندرا بيريرا، مؤثرة في مجال الأزياء والتجميل، وعبير الصغير، مؤثرة في مجال الطهي والأولى على تيك توك في الشرق الأوسط، في جلسة نقاشية بعنوان «ميتا: رحلة المؤثرين في مدينة الابتكار» ضمن مسار «لنبدع»، أدارتها مون باز، مديرة الشراكات العالمية لدى ميتا في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث استعرضت الجلسة قصص النجاح الملهمة للمتحدثين، ورحلاتهم التي حققوا خلالها إنجازات قادتهم إلى النمو والازدهار.
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان «سناب شات: أسرار صانعي المحتوى» كلاً من يوسف عمر، صحفي وصانع محتوى والشريك المؤسس لتلفزيون سين، وعيسى الحبيب، مخرج حاصل على جوائز ومقدم برنامج «اشرحلي»، وسارة الورع، صانعة محتوى واختصاصية تغذية، وأدارت الجلسة سارة أبوزهرة، مديرة شراكات المحتوى والبرامج لدى «سناب شات» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كشف المتحدثون أسرار نجاحهم وتميزهم في عالم صناعة المحتوى، وقدموا نصائح تساعد صناع المحتوى الواعدين على النجاح في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات صناعة المحتوى الشرق الأوسط سناب شات تیک توک
إقرأ أيضاً:
ميتا تخطط لمد كابل بحري بطول 50 ألف كم يربط خمس قارات
أعلنت شركة "ميتا" الأمريكية العملاقة (فيسبوك وإنستغرام) أنها ستنشر كابلا تحت الماء يربط خمس قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، لتعزيز قدرة نقل البيانات الرقمية وموثوقيته.
وقد تحدثت "ميتا" عن هذه الخطوة التي تحمل اسم "مشروع ووترورث"، كمشروع الكابلات البحرية "الأكثر طموحا"، مؤكدة في مذكرة، الجمعة، أنه يُفترض أن يوفر "قدرة اتصالات متطورة للولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومناطق أخرى".
وأكدت "ميتا" أنّ هذا المشروع يمثل "استثمارا متعدد السنوات بمليارات الدولارات".
توفر الكابلات البحرية التي تتميز ببنية تحتية دقيقة مختلف الاتصالات الرقمية تقريبا في العالم.
ويمتد نحو 450 أنبوبا مثبتا تحت البحار في العالم، على حوالي "1,2 مليون كيلومتر"، بحسب تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) نُشر في آب/ أغسطس 2024.
إذا كانت أربع شركات، بحسب أرقام عام 2021، تتقاسم السوق بالكامل تقريبا ("ساب كوم" الأمريكية، و"ألكاتيل سابمارين نتووركس" الفرنسية و"نيبون إلكتريك كومباني" اليابانية، و"اتش ام ان تكنولوجيز" الصينية)، فإن شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة مثل "ميتا" تبتكر راهنا بنية تحتية خاصة بها في ظل التحدي الاقتصادي الهائل الذي تمثله هذه الكابلات.
تتسم هذه البنى التحتية بأهمية استراتيجية عالية، إلا أنّها تتعرض للضرر بشكل مستمر بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، وأمواج التسونامي) ولكن أيضا بسبب مراسي القوارب.
وقد تواجه أيضا محاولات تخريب والتجسس.
ومع التطور السريع للذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تتطلب موارد كثيفة، يُتوقَّع أن تواصل الحركة الرقمية العالمية الارتفاع في السنوات المقبلة.
وتثير الكابلات البحرية اهتمام دول العالم بالعموم حيث تتحمل هذه الأخيرة مسؤولية نقل نحو 97% من البيانات والاتصالات عالمياً. تتمتع الكابلات البحرية بمميّزات جمّة أبرزها القدرة على نقل 1.5 تيرابايت من البيانات خلال ثانية واحدة كما أنها تتكوّن من معادن متينة تضمن لها العمر الطويل في أعماق البحار.
يتم تثبيت هذه الكابلات بواسطة فرق خاصة وسفن تعمل على تحديد المواقع الأنسب من خلال الأقمار الصناعية.
ونظراً لتكوينها المتين، تتمتع الكابلات البحرية بثلاث مميزات أساسية تتسم بسرعة نقل البيانات وبسعة كبيرة تسمح لها بنقل كمية كبيرة من المعلومات إلى جانب المصداقية العالية.