والي الخرطوم يتابع إجراءات وصول مواد تنقية محطة مياه المنارة ويوضح اسباب الازمة ويدعم المعالجات الطارئة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
وقف اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الازمة برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة على المجهودات المكثفة لتوريد مواد تنقية مياه الشرب في بورتسودان حيث قدم مدير عام هيئة مياه الخرطوم تقريرا للجنة أوضح فيه أن اعمال شحن مواد التنقية ستبدأ اليوم بعد خروجها من الجمارك مشيرا للإتصالات المكثفة التي قام بها والي الخرطوم مع كافة الجهات المعنية بغرض الاسراع في إكمال الإجراءات وتعود أسباب عدم توفر مواد التنقية الى دخول قوات التمرد الى مدينة مدني مما عاق وصول المواد التي كانت جاهزة وفي طريقها لمحطة مياه المنارة فاضطرت الى توريدها عبر بورتسودان وتسبب الفارق الزمني لاعمال التوريد والتخليص والشحن الى حدوث أزمة حادة في مياه الشرب تأثرت بها محليات كرري وامدرمان وأمبدة واعرب الإجتماع عن تقديره لهذه المجهودات رغم فقدان هيئة المياه كل مواردها المالية التي كانت تتحصل عليها عبر فاتورة الكهرباء المتوقفة الآن عن التحصيل كما اثنى الاجتماع على جهود والي الخرطوم ومساعيه اليومية لتوفير اموال للهيئة لاغراض التيسير وتوفير الطلمبات للآبار وايجار التناكر لتوزيع المياه على الاحياء السكنية.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: والی الخرطوم
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات